رواية ندي الفصول من 51-60

موقع أيام نيوز

عليه نعاتقه بقوة من فرط فرحتها هامسة 
_ ياااه إنت لسا فاكر ياعدنان الكلام ده كان من سنتين وأكتر 
ضمھا إليه بذراعيه أكثر وتمتم بخفوت 
_ فاكر ياحبيبتي فاكر ومنسيتش
قطعت اللحظة الدافئة والغرامية بينهم الصغيرة التي ارتمت بالمنتصف بين والديها تنغرس بينهم لتبتعد جلنار ضاحكة ويبتسم هو بحنان ثم يحملها فوق فخذيه لاثما وجنتيها ويضمها لصدره فتميل جلنار عليهم ليمد هو ذراعه الآخر حول زوجته يقربها منهم في عناق عائلي دافيء وجميل ! ......
خرجت نادين من الحمام على أثر طرق الباب المستمر والقوي .. قادت خطواتها السريعة إلى الباب وهي مشټعلة من الڠضب وتتوعد للطارق .
امسكت بالمقبض وإدارته ثم جذبت الباب إليها پعنف وقبل أن تصب جموحها كله على الطارق الذي توقعت هويته إما فرح أو هو وبالفعل كان هو .. لكنه لم يمهلها اللحظة حتى حيث غار عليها وحملها ليدور به في شكل دائري صائحا بسعادة هستيريا وهو يضحك 
_ فرحنا الأسبوع الجاي يا نادين 
ضحكت رغما عنها على جنانه وقالت صائحة وسط ضحكاتها 
_ لك بلا جنان يا حاتم واتركني .. يامجنون الأسبوع الجاي ده
نادين پصدمة وتوتر 
_ الأسبوع الجاي ! .. طيب شو رأيك ننطر كمان شوية على العرس لبين ما استعد منيح
تقوست ملامح حاتم بغيظ وصاح في ڠضب 
_ نعم ياختي ن إيه !! .. وماله ننطر يا حبيبتي بس متلومنيش بعد كدا بقى على اللي هعمله 
_شو راح تعمل 
دنى منها و لفحت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها متمتما 
_فضيحة !
ارتبكت وخجلت من قربه فنكزته في صدره برفق ودفعته للخلف هاتفة بضحكة مغلوبة 
_ خلاص موافقة بنسوى العرس الأسبوع الجاي
حاتم باسما بلؤم 
_ حبيبتي إنتي سواء وافقتي ولا لا فرحنا كدا كدا هيكون الأسبوع الجاي 
وصلت فاطمة على أثر صوتهم العالي ووقفت عند الباب تقول بتعجب 
_ في إيه بأولاد صوتكم عالي كدا ليه !
فاطمة پصدمة وسعادة واضحة في نظراتها 
_ ده بجد يا حاتم ولا بتهزر ! 
_ وهو في هزار في الموضوع ده يا ست الكل
تللهت أسارير فاطمة وسرعان ما رفعت كفها لفوق شفتيها مصدرة زغرودة مصرية جلجلت بأرجاء المنزل بأكمله ليهتف بعدها حاتم ضاحكا 
_أيوة بقى يا فطوم .. واحدة تاني كمان بالله عشان خاطر ابنك الغلبان
تعالت ضحكات نادين وفاطمة على سعادته الشديدة وتلقائيته فعادت فاطمة تلبي رغبته وتصدر زغرودة أخرى ملأت المنزل كله بالبهجة والسرور ........
في مساء ذلك اليوم .........
طرقت ميرڤت الباب طرقة واحدة ثم دخلت .. توقفت عند عتبة الباب تتطلع بابنتها الكامنة في فراشها بصمت مريب وعابسة الوجه ثم تقدمت منها بخطوات هادئة حتى جلست بجوارها على الفراش ورفعت يدها تملس فوق ذراعها هامسة 
_ زينة ياحبيبتي ! 
سمعت همسة بائسة منها تسألها بيأس 
_ إنتي كنتي عارفة ياماما 
ميرڤت بالنفي القاطع 
_ لا طبعا يابنتي معرفش إنه هيسافر ومقاليش حاجة
تطلعت زينة إليها بقوة وأعادت سؤالها بصيغة أكثر وضوحا 
_ كنتي عارفة إن هشام بيحبني ياماما 
سكتت للحظة ثم تنهدت وأماءت مجيبة 
_ أيوة قالي وطلب إيدك مني بس كان منتظر الوقت المناسب لغاية ما تفوقي وتستعيدي ذاتك من تاني بعد اللي حصل وكان هيقولك
ابتسمت بمرارة واشاحت بوجهها عن أمها تتمتم بأسى 
_ بحاول اتصل بيه كل دقيقة والنتيجة هي نفسها .. أنا مش عايزة اخسر هشام ياماما
صمتت ميرڤت لدقيقة ثم تبدلت ملامح وجهها وقالت بلهجة حازمة قليلا 
_ إنتي فعلا بتحبي آدم يا زينة !!!! 
رفعت أناملها لوجنتها تجفف دمعة مريرة سقطت ثم ردت 
_ لا .. كنت بحبه وجايز تكون في مشاعر بسيطة في
قلبي لسا ناحيته مش متأكدة .. بس اللي متأكدة منه إني مبقتش بحب آدم زي الأول ياماما والله صدقيني
ميرڤت بضيق وعتاب 
_ وليه محكتليش يازينة .. ليه مقولتيلش على حاجة زي كدا يابنتي واتكلمتي معايا
_ كنت خاېفة ياماما تتعصبي وتلوميني لو عرفتي وأساسا بنسبالي أنا شلت آدم من قلبي من بدري حتى لو لسا عقلي رافض إنه ينساه أو يشيله منه
توقفت للحظة ثم عادت تكمل بعبوس 
_ أنا مش عايزة اخسره ياماما إنتي عارفة إني بحب هشام أوي ومفضليش غيرك إنتي وهو دلوقتي .. ليه سابني ومشي .. قلقانة عليه ومضايقة أوي من نفسي إني السبب في كسرة قلبه .. أنا لا يمكن اتمناله حاجة وحشة أو ابقى عايزة اكون سبب في زعله
تنفست ميرڤت الصعداء وقالت مبتسمة بحكمة 
_ إنتي مش بتحبي آدم يا زينة .. إنتي موهومة بحبك ليه يابنتي .. عقلك الباطن هو اللي مصورلك إنك بتحبيه أو لسا في مشاعر في قلبك تجاه .. متسمحيش لعقلك الباطن إنه يتحكم فيكي وشيليه من تفكيرك عشان ترتاحي .. أما بقى هشام أنا متأكدة إنه بيحبك بجد وأوي كمان .. جايز يكون سافر بسبب إنه مضايق دلوقتي ولما يهدى ويفوق أنا واثقة إنه هيرجع
زينة
تم نسخ الرابط