رواية سيلا الفصول من 10-16

موقع أيام نيوز

إتصاب إصابة بسيطة هنروح نشوفه
نزلت دموعها كطفلة بريئة فقدت والدها
عايزة أروح معاكم... عايزة أشوف أخويا
أردفت بها بصوت باكي متقطع
جذبها صهيب وحازم من يديها
تعالي حبيبتي علشان تشوفيه
نظر حسين إلى إبنه بمعنى اټجننت!!
هتروح إزاي وأنت بتقول حالته خطړ
همس لوالده
بابا جواد قال هاتوا غزل ومليكة... ثم إتجه بأنظاره لمليكة التي تجلس وتنظر بشرود وكأنها مغيبة عن عالمهم.. وصل صهيب اليها وملس على رأسها بحنان قومي حبيبتي عشان نروح نشوفه... اخيرا رفعت عيناها إليه
هيكون كويس ياصهيب مش كدا!!
ضمھا بحنان أخوي
ان شاء الله ياحبيبتي
بعد أكثر من نصف ساعة وصلوا جميعا إلى المستشفى... الكل في حالة ترقب معظم المستشفى كانت من الضباط بحكم أنها عسكرية
إتجه أمجد بساقين ترتعشان ونظر إلى جواد وتحدث
فين جاسر ياجواد ابني فين
لم يتحرك جواد ظل كما هو جالسا وكأن على رأسه الطير... أغمض عينيه بقوة لا يتحمل شئ يصاب لصديق عمره ولكن نظر إلى ماجد وأشار بعينيه إتجاه غرفة العمليات
ظل أكثر من ثلاث ساعات والكل في حالة ترقب شديد... تجلس مليكة بجوار غزل وټحتضنها وتتساقط دموعها بصمت وتتذكر حديثه الأخير
إنتهت العملية أخيرا وخرج الطبيب إليهم
أسرع الجميع إليه سوى مليكة وغزل
نظر ماجد إليه متسائلا
ابني عامل ايه يادكتور
نظر الطبيب وعلامات الإرهاق والحزن ظاهرة عليه ثم أردف بعمليه
أدعوله إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
مرت أكثر من ساعتين اخرى ولكن حدث خطوات الأطباء السريعة إلى غرفة العناية تدل أن هناك شيئا سئ حدث له
بعد نص ساعة خرج الطبيب ... نظر إليهم بأسى وحزن
آسف كنت أتمنى أطمنكم بس البقاء لله
نزلت كلماته كماء مثلج في فصل الشتاء على رؤسهم.... صړخة دوت بالمكان وشقت الصدور من قلب غزل... ثم إتجهت سريعا إلى غرفة العناية وجدتهم يغطون وجهه
لا محدش يغطيه.. اقتربت بساقين مرتعشتين سريعا إليه وتبكي بشكل العويل والصړاخ
أمسكت يديه وقب لته وأردفت بصوتا باكي
قوم ياجسورة يرضيك تسيب غزالتك وحيدة طيب والله لا أخاصمك ياجاسر ومش هكلمك تاني..أمسكت كفيه وجحظت عيناها
إنت بردان ليه!
ياحبيبي كدا جسمك بدأ يبرد
رفعت يديها المرتعشتين إلى رأسه وملست بحب أخوي.... أنا هنام في حضنك وأدفيك.. شهقت شهقة مؤلمة عندما لم يأتي رده.. طيب تعرف أنا هنام زعلانة منك ياجاسر وأنت عارف لما بنام زعلانة بيحصلي إيه... أخفضت رأسها إلى وجهه وبدأت تقبله على جبينه... أنت مش سامعني طيب لو سامعني رد عليا.. نزلت بساقيها وجلست على ركبتيها أمام فراشه
ثم وضعت رأسها على ص دره أنا هفضل هنا لحد ماتقوم... 
كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم ۏجع هو ۏجع الفراق على الأحبة... آهة خفيضة محملة بكم الألم والۏجع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه
إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا رق الحياة.. نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه... جذب غزل من ذراعيها وأوقفها وضمھا الى ص. دره بحنان...
كدا ياغزل عايزة تعذبيه ياقلبي ينفع تعملي كدا
ضمت وجه وأردفت بعيون دامية
جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه.. بلاش ټعذبوني ياجواد ض. مه ودفيه هو بردان بس... أمسكت يد. يه وذهبت بها إلى جاسر... شوف إيد. ه بدأت تبرد إزاي
لكمت جواد بصدره ..
دفي اخويا ياجواد.. أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا.. أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا
أغمض عيناه پألما وترك دموعه بالانسياب وتابع ممسدا على شعرها بحنان.. غزل ممكن تحتضني. ني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحض. نك قوي ضم. يني ياغزل
بدون مقدمات جذبته في عن. اقا قو. يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة
ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها.. بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها.. تشبست بقيمصه..عارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجني..ثم أردفت بصوتا باكي متقطع
قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص.. قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة... قوله غزل ھتموت من بعدك...
إرتجفت أوصاله من الحزن عندما رأى صديق عمره عندما قاموا بتغطية وجهه.. بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس... يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق صدره تنحد. ر لتمنع تنفسه تماما
دنا منها وضمھا قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم
بكت في حضنه بنشيج مريرا وشعرت في تلك اللحظة لأول مرة باليتم... أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين
ضمھا بقوة إلى صدره لا يعلم لماذا شعر بو خزة بشقه الأيسر عندما أردفت بهذه الكلمات.. تمنى أن ياخذ حزنها ولا يؤلم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بك. ى بحزن العالم
كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها
ماتوجعيش قلبي ياأغلى من رو. حي عليكي حبيبتي بلاش تخوفيني عليكي ثم قب ل جبينها وضمھا إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على صدره وتهمهم
تم نسخ الرابط