رواية ولاء رفعت الجزء الاخير
الحمدلله أطمنت .. وزي ما قولتلك يا دكتوره علياء مستنين حضرتك ... عن إذنكو
والدة علياء :
ما تقعد يابني وأشرب العصير
يوسف :
معلش يا طنط خليها مرة تانيه ... الأيام جايه كتير
والدتها : ع راحتك يا بني ... ربنا يوفقك أنت وبنتي وكل الي زيكو يارب
يوسف :
تسلمي ربنا يخليكي
علياء :
ثواني هاوصل حضرتك للباب
وعند الباب همست له وقالت :
إنسي إن إرجع المستشفي تاني وإن أتعامل معاك أصلا
يوسف : ياااه للدرجدي لسه منستييش الي حصل زمان !!
أجابته بإستنكار :
ولا حطاك ف دماغي أصلا
يوسف : بس حطاني ف قلبك الي لسه بيحبني وبيدق ليا ... بدليل إنك لسه متجوزتيش ولا أتخطبتي لحد دلوقت
أجابت وهي تجز ع أسنانها وقالت :
وأنت مالك وبتدور ورايا ليه !!
يوسف :
إنتي ناسيه إن ملفك عندي ف المستشفي!
علياء : دي حاجه تخصني أنا وبس
يوسف : أوك .. ع العموم أنا مستنيكي بكره
علياء : وأنا مش جايه
إبتسم بسخريه وقال بإصرار :
مستنيكي يا علياء ... سلام
أوصدت الباب خلفه وقلبها يخفق بقوة .. ركضت إلي غرفتها لم تدري بحالتها هل هي سعيدة أم حزينة ....شردت ف ذكريات ذلك اليوم ...
فلاش باك
ترتدي ثوب أنيق وف أبهي زينتها ..
والدتها : بسم الله ماشاء الله قمر ربنا يحرسك يابنتي
علياء : حلو الفستان يا ماما
والدتها : صاحبته أحلي وأجمل
علياء : جهزتي كل حاجه ... ده خلاص كلها ربع ساعه وهيجي هو وأهله
والدتها :
ربنا يتملك ع خير يابنتي ويسعدك
علياء : أومال بابا فين
والدتها : مريح ف أوضته عقبال ما الناس تيجي
علياء : هاروح أقيس له الضغط ليكون يا حبيبي عالي عليه تاني
وقبل أن تذهب إلي والدها صدح رنين هاتفها معلنا عن وصول رسائل ...
علياء : شكله يوسف .. قالتها والبسمه لاتفارق محياها ... فتحت الرسائل لتجدها صور مرسلة .. تحولت بسمتها إلي تجهم وصدمة حينما رأت صور خطوبة يوسف وإنجي مرسلة إليها رقم غير مسجل وبأسفل أخر صورة رسالة نصيه وكان محتواها
معلش بقي هو مكنش ليكي من الأول بس إنتي الي بتحبي تحلمي ... مع تحيات أنوجة خطيبة وحرم الدكتور يوسف البحيري
ألقت الهاتف بقوه ع الأرض وأجهشت بالبكاء ... فتوقفت عند سماع صړاخ والدتها ع والدها الذي ټوفي للتو
فكان حالها أصعب حال ... فراق حبيبها الذي خان قلبها من نظرها وفراق والدها التي كان لها الأب والصديق والحضن الدافئ الذي كانت ترتمي بداخله عندما تبكي
باااااك
: عايزني أرجع !! من عينيا يا يوسف بس والله لأندمك ع كل لحظة عشتها اليوم ده ... قالتها علياء
: بداخل إحدي مشافي الأمراض النفسية والعصبية ....
تجلس إنجي ف ركن مظلم بالغرفة تتلفت من حولها وكأن شئ يطاردها ... تهذي بكلمات ظلت ترددها منذ مجيئها إلي المشفي بعدما حكمت المحكمة عليها بإيداعها بداخل مشفي للأمراض النفسية ...
تحتضن دمية صغيرة وتقول : سيبلي لوجي يا يوسف ... أنا مش هاعمل كده تاني ... أنا خلاص خلصت منه مش هيبقي ف حياتنا تاني
صمتت عندما تخيلت چثة مروان أمامها تستيقظ وقطرات دمائه تنسدل ع جسده وملامح وجهه مخيفه يقترب منها ويريد أن يقبض ع نحرها فأخذت تصرخ وتقول :
أبعدوووووه ... لاااااااااااااا ...اااااااااااااااااااااااه
: وبخارج الغرفة ...
: هي الولية الي جوه دي مش هتتهد من ساعة ما جت وهي عماله تصرخ لما صدعت دماغنا ... قالتها الممرضة
فأجابت عليها زميلتها : دي بعيد عنك جاية ف چريمة قتل عشيقها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ودماغها لاسعت
الممرضة : ياستي أنتي بتصدقي هتلاقيها بتمثل عشان ميتحكمش عليها بمؤبد
: لاء دكتور ماهر لما عملها كذا إختبار لاقها فعلا إتجننت
: واقفه عندك إنتي وهي بتعملو أي ... قالها الطبيب
الممرضة : أبدا يا دكتور كنا بنطمن ع الحالة الي جوه عماله تصرخ
الطبيب : طيب حضرلي حقنة المهدأ وحصلني ع جوه
ولج إليها الطبيب ليجدها تصرخ وتتشبث پالدمية بقوة ولم تهدأ إلا عندما جاءت الممرضة وأعطتها إبرة المهدأ
: السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها ياسمين التي أنتهت من صلاتها للتو ونهضت لتلتفت خلفها
: تقبل الله ... قالها ياسين
لم تعايره بأي إهتمام وتركت ما بيدها وكادت تغادر الغرفة فأمسكها وقال :
وبعدين يا ياسمين هنفضل كده ع الحال ده لأمتي !!!
رمقته بسخط وقالت : أنت مصدق نفسك إنك جوزي بجد ... أنا كل ما أشوفك بفتكر الي عملته فيا والپهدلة الي حصلتلي بعدها بسببك
ياسين : طيب أعمل أي يرضيكي ويخليكي تسمحيني
ياسمين : عيزاك تبعد عني وملكش دعوة بيا
ياسين : إزاي !!! ... أنا بحبك يا ياسمين ومش قادر أبعد عنك أكتر من كده
ياسمين : صعب أنسي بسهوله أنت