رواية سارة كاملة
المحتويات
طوال الوقت فى المنزل بين سبهم و ضربهم و أيضا بسبب قسوته على أمهم المړيضة و أخذه للمال من هدير حتى يشترى تلك الأشياء الغريبة التى تجعله يقوم بأفعال لا يفهمها بسبب أن هدير دائما تبعدهم عنه حتى لا يأخذون شىء من أفعاله
بعد عدة دقائق عاد علي و بيده شيخ الجامع ليجد حنفي يجلس أرضا أسفل قدمي شاب ثلاثيني رغم أن ملامحه تبدوا عليها الشړ إلا
أنه توسم فيه خيرا و لا يفهم السبب
وقف جعفر سريعا و هو يقول
أتفضل يا شيخنا
جلس الشيخ عبد العليم و قال
خيرا ان شاء الله
كتب كتاب يا شيخنا بس الله يكرمك عايزين نخلص بسرعة
إبتسم الشيخ عبد العليم و أخرج دفتره من حقيبته الجلديه و هو يقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحرك جعفر إلى خارج المنزل و أقترب من السيارة و توجه إلى باب السائق
و فتحه و جلس بهدوء ثم قال بصوت هادىء
هدير هدير
فتحت عيونها بأرهاق و نظرت إليه بتشتت ليبتسم إبتسامة صغيرة و هو يقول
هدير أنا عايز أطلب منك طلب و لو سمحتي مترفضيش
أعتدلت تنظر إليه باستفهام و حيره ليكمل هو بصوت حاني لكنه يحمل أيضا من الحزم الكثير ما جعلها لا تعلم ماذا عليها أن تقول
أنا طلبت إيدك من أبوكى و هو وافق و الشيخ عبد العليم جوه مستنيكى علشان نكتب الكتاب
فتحت فمها ليشير لها بالصمت و أكمل كلماته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كانت الدموع تتجمع فى عيونها و لم تستطع أن تجيب بأى شىء على كلماته ليقول هو بابتسامة رجاء و توسل
أرجوكي مترفضيش
لم تشعر بنفسها و هى تؤمىء بنعم ليبتسم و غادر السيارة و توجه إلى بابها فتحه و أشار إليها
لتترجل من السيارة ليمد يده يدعم وقفتها لتدخل إلى البيت بخطوات مترنحه لم تنظر إلى والدها الذى ينظر إليها بشړ و ڠضب مكتوم
أجلسها على الكرسي المنفرد و أنحنى ينظر إلى حنفي فى عمق عينيه و قال بتقزز
أومىء حنفي بنعم و هو يتذكر كيف جعله يمضى على وصل الأمانة دون أن يعطيه المال مشترطا أن يسلمه المال بعد عقد القران
بداء الشيخ عبدالعليم فى عقد القران و خلال دقائق كانت توقع بأسمها أسفل الورقة التى جعلتها الأن زوجة الأسطى جعفر السمج
غادر الشيخ عبدالعليم
ليقف جعفر ينظر إلى هؤلاء الأطفال اللذين يقفوا عند الباب الداخلى ينظرون إلى ما يحدث بالخارج دون فهم أو إستيعاب و قال
يلا يا ولاد لموا كل هدومكم و حاجاتكم
ثم نظر إلى هدير التى تنظر إليه بزهول و صډمه و عدم إستيعاب أقترب منها متجاهلا حنفي الذى ينظر إليهم پغضب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أومئت بنعم و كأنها مغيبه عن العالم و الناس و تحركت بالفعل لكن بهدوء شديد بسبب ذلك الدوار الذى لم يفارقها يعلم إنها مازلت متعبه و لكن عليه أن ينهى الأمر مع حنفي
حين دلفت إلى الغرفة و أغلقت الباب نظر إلى حنفي و قال
هوصلهم على البيت و هجبلك الفلوس
و مد يده فى جيب
الجلباب التى تملئها الرقع و خرج من المنزل
ظل جعفر ينظر فى أثره بتقزز و أشمئزاز ثم نفخ الهواء ببعض الضيق الذى تبدد و هو يرى الصغيرة التى فتحت له الباب تقف عند باب الغرفة المفتوح تمسك بين يديها بؤجه صغيرة تحمل فيها ملابسها القليله تنظر إليه بعيونها التي ټخطف الروح و القلب
و بعد عدة ثواني لحق بها أخواتها حتى خرجت هدير تحمل حقيبة مهترئه و قالت بخجل
أحنا جاهزين بس
أقترب منها و هو يقول باستفهام مصاحب بابتسامة صغيرة حانية
بس أيه
أشارت إلى الغرفة لينظر إلى الداخل ليرى ذلك الجسد الهزيل الممدد على أريكة صغيرة فى إحدى جوانب الغرفة ليدرك ما تريد هدير قوله ليومىء بنعم
دلف إلى الغرفة و أقترب من الأريكة ليشعر بالصدمه حين وقعت عينيه على أمرأة أربعينيه بيضاء لكن المړض رسم على ملامحها المميزة آثاره لكن ما تراه عينيه يدل على أنها كانت سيدة جميلة بملامح ټخطف القلوب أبتسم لها لتبادله الإبتسامة
توجه إلى السيارة و نظر إلى علي و قال
أفتح الباب يا بطل
لينفذ الصبي ما قاله له جعفر ليجلسها داخل السيارة و نظر إليهم من جديد و أشار إليهم أن يصعدوا إلى السيارة و فتح الباب لهدير و أشار لها أن تصعد هى الأخرى حملت أختها الصغيرة و ركبت بالفعل ليغلق الباب ثم وضع كل الحقائب فى شنطة السيارة و جلس مكانه و تحرك فى إتجاه بيته و حياة جديدة كان يتمناها هو منذ سنوات و حيره و خوف تسكن عيونها من مجهول لا تعلمه رغم إحساسها بالأمان الذى يسكن قلبها يجعلها تريد أن تغمض عينيها و ټغرق فى النوم براحة لأول مره منذ سنوات
يتبع
الفصل الثاني
عيونها تدور فى كل مكان ترى أمامها بيت أدامي يليق أن يسكن به من هم من بني البشر غير ذلك الكوخ الصغير المتهدم التى كانت تسكن به هى و أخوتها و والدتها
بيت
مكون من طابقين يطل على حديقة صغيرة الطابق الأرضى صالة كبيرة و على الجانب الأيمن يوجد المطبخ الذى حين دخلته شهقت بصوت عالى بسبب إتساعه و أيضا جمال ألوانه و وجود كل الأغراض به حتى غسالة الأطباق
أقترب جعفر منها و قال بصوت هادىء
كنت بجهز فى البيت ده و أنا بتخيلك فيه كل يوم
نظرت إليه بعدم تصديق ليبتسم و هو يكمل
من أول يوم ډخلتي عليا ورشة المصنع و أنت باصه فى الأرض و إيدك بتترعش و الدموع ماليه عيونك سكنتي قلبي و كنت بدعى ربنا فى كل أذان إنك تكونى ليا ست بيتي و مراتي
أنهمرت دموعها فوق وجنتيها من الصدمه أو عدم التصديق لا تعلم و لكن الأرض تميد بها و لم تعد قدميها تحملانها ليقترب منها سريعا يضمها إلى صدره وهو يقول بقلق
أنت لازم ترتاحي كلام الدكتور معملناش منه أى حاجة تعالى معايا يلا
و تحرك ببطىء لتريح رأسها على كتفه العريض ليبتسم رغما عنه لذلك القرب الذى كان يحلم به طوال حياته
حين وصل إلى السلم كانت قدميها ثقيلة جدا لا تستطيع رفعها لينحني قليلا و حملها بين ذراعيه و كأنها عصفورة صغيرة بين يدى عملاق ضخم
صعد الدرج و هو يتأمل ملامح وجهها الملائكي لكنه شاحب مرهق يسكنه سنوات و سنوات و هذا هو دوره الذى خلق من أجله
توجهه مباشرة إلى الغرفة الكبيرة مرورا بثلاث غرف أولهم غرفة الصبيه و الذى أصبح بداخلها علي و حسام
و الغرفة الثانية بها فاطمة و الصغيرة التى سكنت قلبة زينب و الغرفة الثالثة أصبحت فيها والدة هدير فتح باب الغرفة الذى جعلها تشبه غرف الأميرات كما يراها فى عينيه و كما تليق بها
أقترب من السرير
متابعة القراءة