رواية نورهان كاملة
المحتويات
رؤيته ماتتوتريش كدا .. مش مطول .. انا جاي في كلمتين وماشي
استفسرت ريهام بنفس الابتسامة ولكن بنبرة جادة كلمتين ايه!!
حمحم أسعد بخفة ليجيب بنبرة هادئة رجولية بخصوص رسالتك اللي بعتيها الصبح
عقدت ريهام حاجبيها بدهشة وسألته في حيرة رسالة ايه .. اه .. افتكرت مالها الرسالة!!
أنهت كلماتها بسؤال بغير اكتراث لتصبح ملامحه مستاءة على الفور مستفهما بحدة خفيفة هو ايه الحكاية!! كل ما اتفق مع عمر اننا هنقضي اجازته معايا ويكون متحمس يجيلي .. فجأة ترجعي تقوليلي انه مش عايز يجي او عنده تمرين او اي حجة من الحجج الفارغة دي تخليه مايجيش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
علق أسعد على كلامها واكتسبت لهجته نبرة حازمة واضحة بلاش لف و دوران .. انا فاهمك كويس يا ريهام وعارف طريقتك .. كل مرة تروحي تجيبي لعبة شكل عشان ينشغل بيها ومارضاش يجيلي او يخرج معايا
كانت ريهام تنفث الهواء بأعصاب متوترة من صوته المرتفع دائما لكنها قالت بهدوء حتى تبدو غير مبالية بالأمر اسعد بليز مفيش داعي للنر فزة دي .. ابنك في النادي عنده تمرين وانت عارف النادي مش هتوه عنه .. لو كنت عايز تشوفه فعلا زي ما بتقول .. كنت رحتله ماكنتش هتيجي المشوار دا كله عشان تقول الكلمتين دول .. وتطلعني انا الغلطانة والشړ يرة اللي حرماك من ابنك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفعت ريهام حاجبها غاضبة وأجابت عليه باقتضاب موجز حضانته من حقي انا يا اسعد
أخذ أسعد نفسا عميقا حپسه في صدره لثوان
ليضبط انفعالاته ثم أخرجه ببطء مرسلا لها نظرات حانقة قبل أن يحذرها من بين أسنانه ممكن تبطلي اسلوبك المستفز دا مش كل مرة اجي اتفاهم معاكي اخرج محر وق دمي
أردف أسعد بصوت عال نسبيا مشيرا إلى رأسه انتي عارفة اني اذا حطيت الموضوع في دماغي هاخد عمر منك يا ريهام انا سيبه ليكي بمزاجي
أنهت ريهام كلامها بصوت عال وصدرها يرتفع ويهبط في إنفعال ليحدق أسعد في وجهها بعيون ضيقة مستاءا ليبرر بعدها بأخف نبرة هادئة يمتلكها ايه الجر يمة في اني بشتغل يعني .. مش عشان احافظ من مستوانا الاجتماعي اللي كنتي عايزة تفضلي عايشة فيه !
ردعت ريهام بصعوبة ضحكة صاخبة كادت أن تغادر حلقها فالأيام لن تغيره دائما يفكر بعملية مطلقة لا يفهم شيئا عن أهمية المشاعر الدافئة التي تتوق كل أنثى للحصول عليها من شريك حياتها بينما هو يجوب ببصره فى المكان بنظرات سريعة وشاملة ليتابع مذكرا إياها بنبرة باردة مستف زة ناسية ان الاتيليه دا كله من فلوسي وشغلي!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إلى عينيها وهي تهز كتفيها لتصحح له باستياء ساخر قصدك الاتيليه اللي كتبته بإسمي .. هو دا انت معتبره حاجة .. دا جزء بسيط اوي من للي ع قلبك .. ومش هيعوضني شبابي اللي راح مع واحد اكبر مني ب سنة .. مش هيعوضني وحدتي وانا في بلد غريبة اربع سنين والاسم متجوزة .. ممنوعة من الخروج والسهر مع جوزي وكل حاجة .. كنت بكلم نفسي زي المجنو نة من قعدتي لوحدي .. لحد ما خلفت عمر ولولاه مكنتش كملت معاك وفضلت ع ذمتك 10 سنين بحالهم
واصلت كلماتها بثقة
زادت فى لهجتها وهى ترى الڠضب في عينيه البنيتين مطبطبا على الأرض تحته بتوتر وبمناسبة اللف والدوران .. تنكر انك بتعمل دا كله عشان لسه متعشم نرجع لبعض يا اسعد .. بس لما لاقيتني رافضة نفتح الموضوع .. بدأت تضايقني تاني برسايلك ومجيك وطلبك انك تشوف عمر اللي انا عارفة انه مش فارقلك كتير
حمحم أسعد بخشونة ثم سألها بنبرة هادئة ورجولية متجاهلا كل كلماتها السابقة الممتعضة وفيها ايه لما اكون عايز ارجع عيلتنا تتجمع من تاني .. بطلي بقي الاتها ماټ اللي بترميها دي انا بحب ابني و تهمني مصلحته
جزت ريهام على أسنانها مغتاظة من رده لتتأهب حواسها بانفعال وهمت بالرد عليه لكن صمتا كلاهما عندما سمعا صوت باب الغرفة ينفتح ليهب أسعد واقفا من مكانه استعدادا للمغادرة فسارعت ليلي قائلة بتهذيب القهوة يا استاذ اسعد
لاحت شبه ابتسامة على فمه ثم نطق بجديته المعهودة مثبتا نظراته فى زرقاوتيها خليها مرة تانية .. هسيبك تفكري في كلامي و عايز اسمع الرد عليه في اقرب وقت و اتمني يكون الرد يرضيني
أنهى كلمته الأخيرة تاركا المكان كله بينما وضعت ليلى القهوة على المكتب فلوحت لها ريهام لتغادر دون أن تنبس بكلمة غا فلة عن التى تغلي من شدة السخط والڠضب فهذه ليست المحاولة الأخيرة فقد تكررت هذه الكلمات في أذنيها منذ أكثر من عام عندما حصلت على الطلاق بعد خلعها له متنازلة عن جميع حقوقها من أجل ان تفر من برا ثنه وهذا ما يجعله مستهجنا ويريد أن يستعيد كرامته بأي شكل من الأشكال لذلك ظل يحاول أن يقنعها بالعودة إليه بكل طرق اللين الممكنة ولكن الآن نبرة الإصرار الغريبة في كلماته الحادة جعلتها ترتاب منه لكنها بالطبع تفضل الم على عودة للعيش معه تحت سقف واحد مرة أخرى مهما كان الثمن.
أسعد 45 عام روتيني وممل يتمتع برزانة واضحة لبق في تصرفاته مؤدب في حواراته يعشق الطعام الدسم لذلك هو بدين الجسم إلى حدا ما منظم بشكل هستير ي ولا يفعل شيء بشكل عشوائي وكل شيء عنده بحساب لا يثق في أحد بسهولة وربما لا يثق في أحد نهائيا.
بقلم نورهان محسن
فى المساء نفس اليوم بعدما حل الظلام ليعم الأجواء.
داخل غرفة ابريل
تجلس ابريل على
الكرسي بجوار شرفة غرفتها من الداخل وترتدي بيجاما صيفية لطيفة باللون الأخضر الداكن بينما أصابعها تعقد خصلات شعرها الأشقر المجعد في جديلتين على جانبي كتفيها لأنها معتادة على فعل هذا كل يوم قبل الذهاب إلى الفراش حتى لا يزعجها أثناء نومها.
شاردة بنظراتها في نقطة واهية وأصابعها مستمرة تلقائيا في عملها حتى خرجت من سيل الأفكار بسبب رنين هاتفها على المنضدة الصغيرة المجاورة لها فإختلست نظرة إلى الشاشة المضيئة ثم نقرت على زر
الرد ووضعت هاتفها على أذنها فأتى إليها صوت مصطفى الدافئ الرخيم حبي .. عاملة ايه!!
ابتسمت أبريل لا إراديا وغمغمت بعذوبة الحمدلله .. وصلت بانكوك بالسلامة !!
أتاها منه تنهيدة خاڤتة قبل أن ينطق بهدوء ايوه وبكلمك من الاوضة في الاوتيل
ردت ابريل بصوتها المتحشرج الرقيق
متابعة القراءة