رواية سهام صادق الفصل 4
المحتويات
ببعض الكلمات المقززه فنفرت منه وابتعدت لتكمل في شرب ذلك المشروب المثلج الذي يجعلها تنسي كل شئ تعيشه
ليقترب أحد الاشخاص من زين .. فيبتسم هو له قائلا احنا بنحب الناس المتريشه ومدام هيبسطنا فأكيد هنبسطه
........................ .......................... .............
أبتسم يوسف بقوه وهو يراها مغمضة العينين وواضعه بكلتا يديها علي وجهها لتغطيه من نظراته فتحولت أبتسامته الي ضحكه عاليه ليقول بحب طيب هتفضلي كده لحد امتا
فهمست مريم بخجل مما حدث لاء خلاص انا مش عايزه
فعاد
لضحكاته ثانية وتكون قريبه منه اكثر ليزيل يديها قائلا بهمس تيجي احكيلك حكايه حلوه
فأصغت حواسها جميعها إليه . ونسيت خۏفها ليضمها هو أكثر اليه.. بحبك يامريم !
رمقها ذلك الثري العربي حتي قال بلهجته الخليجيه كيفك ريما
فأبتسمت ريما بعفويه .. لذلك الرجل ذات الطبع الغريب .. فمنذ دخولهم غرفته في ذلك الفندق وهو يسألها عن حالها وماذا تريد ان تشرب او تأكل ... واكثر شئ جعلها تضحك عندما طلب لها عصيرا بناكهة البرتقال
فقررت ان تخلع ذلك المعطف لكي تظهر له جسدها وتنجز في تلك الليله ليلتف هو قائلا استري حالك
واقتربت منه قائلة مدام انت مش عايزني طلبتني ليه في الغرفه
ليلتف اليها ذلك الثري قائلا بهدوء بدي اتجوزك ريما !!
.......................
نظرت الي كل ركن يحاوطها في هذا المطعم الفاخر الذي يحتويه هذا الفندوق الذي حينما وقعت ببصرها علي مدخله أحست وكأن هذا المكان قد مر عليها وله ذكري في ذهنها ... لتفيق علي لمسات يديه الحانيه وهو يرفع أحد يديها ليقبلها فنظرت إليه بخجل قد أصبح يغزو وجهها بقوه واخفضت برأسها ارضا لترفعه علي صوت أحدهم
ثم نظر إلي يوسف باحترام قائلا اسف مستر أدور
ليحدق يوسف بنظرة زوجته التائهه ونظرات نسيم مدير أحد فنادقه ... فنهض سريعا وهو يشير لنسيم بالتحرك خلفه
يوسف انت تعرف مريم منين
فأرتبك نسيم من نظرات يوسف القويه
نسيم مستر يوسف انت فاهم الموضوع غلط مريم كانت موظفه هنا لفتره قصيره وحصلت مشكله مع احد النزلاء وبعدها اختفت حتي أوراقها ومستحقاتها ماخدتهاش. .. فأنا اتفاجأت بوجودها مع حضرتك
...........................
نظرت أروي إلي ذلك الفيديو الذي يخص زوجها لتنصدم برؤية أمرأه اخري بجانب زوجها ويوقع بخط يده عقد زواجه منها .... لتصاحب نظرات عيناها المتألمه طعڼة قويه بقلبها ... فقد عاقبها بما يكفي ... عاقبها بذنب لم تفعله وحدها .. فهبطت دموعها بقوه فهذه هي المره الثانيه يفعلها ولم يمر علي زواجهما سوا شهران ... لتسمع صوته وهو يدندن بسعاده قائلا بصوت عالي
لتظل قابعه في فراشها دون رد فيدخل عليها پغضب
احمد المفروض انك تكوني اتعودتي خلاص ...مش هتقوليلي مبروك فتأملته طويلا واخفضت رأسها بأنكسار
أروي مبرووك
فيضحك بقوه قائلا مش حاسس انها من قلبك
.............................
نظرت إليه مريم طويلا بعدما انتهت من ترديد سؤالها ...فوجدته يلتف لها بعدما ترك تصفح هاتفه الجوال الخاص بأعماله قائلا بهروبا من سؤالها قولتلك أنك مشوفتش الشخص ده قبل كده ..انتي اللي بيتهيألك حاجات غريبه ليلجمها بكلمه جارحه وهو يتابع حديثه عايزه تفهميني انك ډخلتي مكان زي ده قبل كده ... فنظرت إليه قبل ان تخفض رأسها ارضا ... ليحتضنها هو بحنان يوسف انا اسف يامريم مكنتش أقصد
لتتساقط دموعها أكثر وتبتعد عنه قائله برجاء احكيلي عن حياتي اللي كانت قبل كده ... انا بقيت بستوعب كل حاجه ... ارجوك يايوسف احكيلي انا مش عايزه عقلي يفضل محاط بذكريات طفولتي وبس ... انا مش عايزه اكون كده ... عايزه افهم كل حاجه.
لينصدم من رغبتها ويشعر بالندم من نفسه لما يفعله معاها ولكن هو مازال يريدها هكذا ... فلو علمت حقيقته لنصدمت فيظفر بضيق من ذلك الاقتراح الذي اقترحه عليه أمجد بأن يخرجها للعالم ولا يجعلها حبيسة قصره ... فتشعر بصداع قائله عندما عبرت السياره الخاصه بهم مدخل قصرهم ... لتتأمل مدخل القصر بتركيز مريم هتصدقني لو قولتلك انا حاسه اني جيت هنا قبل كده .. انا حاسه في حاجات كأني عملتها بس مش فاكره ليلجمه اعترافتها. .. ويخرج من سيارته سريعا بعدما وقف سائقه ليفتح له احد ابوابها .. فيجدها واقفه تنظر حولها بشرود لاول مره ... فيلتف اليها ويسحبها خلفه قائلا ادخلي يلا يامريم الجو
برد عليكي
.......................
أمجد وهو يقبل أحد ايديها ربنا يخليكوا ليا ياحببتي
لترفع سالي بجسدها وتلتف بوجهها لتكون مقابلة له ... وانحنت كي تقبله وهي تردد في عقلها كلمة واحده لازم ارجعه ليا تاني وتتذكر محادثتها الاخيره مع والدتها....عندما أخبرتها بفتور العلاقه بينها وبين أمجد لتصرخ بوجهها قائله انتي اټجننتي .. عايزه واحده تسرق جوزك منك ويسيبك وتجيلي ... فوقي ياسالي ورجعي جوزك ليكي هو انتي كنتي تحلمي براجل زيه واتبعتها امها محذره اوعي تكوني بتعشقي راجل غير جوزك ... لتضطرب في الحديث ...فتضحك والدتها قائله وهي تعاود ذكرياتها الحمقاء ابقي تخيليه في جوزك ياهابله .. ما انا
عمري ما كنت بحب ابوكي الله يرحمه .. واي راجل يعجبني كنت اتخيله في هو ... وتتذكر زوجها الجديد قائله بحماقة عجوز انا مصدقت اجوزهولك .... وقدرنا نوقعه يا بنت بطني ولا نسيتي!
وتفيق من شرودها المقززعلي لمسات أمجد الحانيه وهويقول روحتي فين ياحببتي فتنتبه سالي لشرودها قائله دون وعي هو ليه يوسف لحد دلوقتي مظهرش جوازه للصحافه والمجلات !
..
تسطح يوسف جانبها على الفراش ومد ذراعيه كي يأخذها بين احضانه .. ولكن انتهت قبضت يديه بلمس لاشيء لابتعادها عنه ...فأقترب منها كي يداعبها بحنان كما اعتادت منه
يوسف بنوتي الحلوه زعلانه مني ليه فهبت مريم مبتعده عنه ممسكه بوسادتها لټحتضنها قائله انا مش بنوتك ولا انا طفله ... ونهضت من علي فراشها وظلت تنظر إلي جسدها في المرآه المقابله لها في غرفتهما
مريم شايف انا شكلي كبير اه مش عشان ذاكرتي بقيت مقتصره علي جزء بسيط من حياتي ... وبكت بحرقه وهي تقول انا مش فاكره شكل اهلي ...مش فاكره غير ذكرياتي معاهم اللي بتجيلي في احلامي ولولها مكنتش هفتكر حاجه
فأقترب منها ليضمها بقوة الي صدره حتي قال پألم مش انتي قولتيلي انك مش عايزه من الدنيا ديه غيري ... وان انا كل حاجه في حياتك يامريم .. ليه خلفتي وعدك
مريم نفسي افتكر الناس اللي كنت بحبهم كلهم ..حتي لو كانوا ۏجعوني واذوني ... عايزه اعرف امي .. واسأل عنها
وصمتت قليلا لتضع وجهها بين راحتي كفيها وابتعدت
متابعة القراءة