رواية سهام صادق الفصل 4
المحتويات
شنيع في أحدي سفرياتهم سويا منذ عامان وظل ذكراها عالقا بقلبه وعقله الي ان ...
ويبتسم مراد بسعاده قائلا ريما تتجوزيني والمرادي بقولها وانا فايق مش سکړان وبقول ريما
فيتعلثم الحديث بين ثنايا كلامها فيتابع حديثه هنرجع بلدي واعرفك علي عيلتي هيحبوكي كتير ريما عايز ابدء معاكي من جديد وننسي اللي فات من حياتنا
مازالت بطلتنا طفلة صغيره تلهوي في حب فارسها ليضحك هو علي افعالها في تلك الحجره المخصصه لمارسة الرياضه وتحتوي أيضا علي مسبح صغير
يوسف بتعملي ايه يامريم
لتهدء من سرعه المشايه الكهربائيه قائله بتعب بلعب رياضه انت مش شايف تخنت ازاي
فيقترب منها واضعا بيده علي بطنها التي بدأت بالظهور قائلا اخبار اسر ايه حبيب بابا وماما الهبله
ويقطع حديثهم رنين هاتفه ليبتسم لها بسعاده ديه نهال
فتبادله الابتسامه بسعاده .. حتي يهمس لها قائلا بحبك
ويحادث اخته
يوسف عامله ايه ياحببتي بجد يانهال فكرتي في عرض الشغل وهتيجي كندا .. يااا ده انا مبسوط اووي بالخبر ده
يوسف اخيرا هقدر اعملها حاجه عشان اعوضها لتتمايل هذه العاشقه بين احضانه فيحادث نفسه قائلا مش عارف هتسامحيني
ازاي يامريم لما تعرفي ان انا اللي خبطك بالعربيه واني عارف طريق اهلك وببعدك عنهم بالسفر وببعدك عن كل الناس عشان متعرفيش حقيقة جوزك يوسف أدور .. اللي فكراه مسلم وهو مسلم بالاسم بس .. ليتذكر حديث امجد
ويقطع شروده حديثها
مريم يوسف انت سرحت في ايه
...................
جلس جون يتابع أعماله بسعاده بالغه وهو يري كم المشاهدات التي تتخطي نسبه عاليه من شبابا عربيا يتابعون المقاطع المحرمه التي تثير شهواتهم وضغط علي زر حاسوبه ليرسل احد المقاطع الجديده وهو يضحك بقوه
جون احسنتم ياشباب العرب وصارت السعاده تتراقص أكثر بقلبه وهو يضغط علي كلمة شباب المسلمين .. ليبث فيديو اخر ولكن بغفلة منه بدلا من ان يفتح مقطعه الخاص ليتأكد من كل محتوياته .. جاء الي اذنه ذلك الصوت .. وما أبرئ نفسي ۚ إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ۚ إن ربي غفور رحيم لتقف جميع حواسه وهو يسمع قول الله تعالي بصوت الشيخ ماهر المعقلي حتي انتهت سورة يوسف دون ان يشعر ليغلق حاسوبه ويندهش مما حدث له فالأول مره يشعر بأن قلبه قد تزلزل من شئ وخاصة من ذلك الدين الذي يبغضه
.....................
ظل ينظر لها وهي نائمه لينتظر سمع اسمه مره اخري من علي شفتي زوجته فمنذ أكثر من ثلاث اشهر سمعها وهي تخاطبه في احلامها لم يصدق يوما ان تعشق زوجته رجلا اخرا ولكن كل ما اعاده عليه عقله منذ أتي بها الي كندا ورؤيتها ليوسف واهتمامها بكل ما يخصه الي ان تزوج مريم وأمقاتها لها وحتي عندما سافر أصبحت دائما تهوي دائما الخناق .. الي ان طلبت منه في منذ اسبوعا أن تذهب الي باريس بحجه انها أشتاقت الي مريم وانها قد اختنقت من هنا وتريد عطله ترتاح بها
فتفتح عيناه لتقول بنعاس ..سالي انت لسا صاحي يا أمجد
لينتهبه امجد لها قائلا متشغليش بالك بيا
فتدللت عليه مثلما تفعل ازاي مشغلش بالي بيك ياحبيبي
فرمقها بنظره اصبح دائما يرمقها بها منذ ان احتل الشك قلبه ونهض من علي فراشهما وخارج من غرفتهما تماما وهو يحمد الله بأن طفلهم الاخر الذي كان ينمو في أحشائها لم يشاء الله بقدومه ليذهب الي طفله ياسين ويسترقي النظر في اغلي ثمرة قد طرحها ذلك الزواج الفاشل
ليضحك علي مقولة صديقه منذ سبع اعواما عندما قال له هو انا لازم اتجوز اللي بحبها ماعادي ممكن اتجوز اي بنت تنفع للجواز وانتقل معاها من حالة العزوبيه الي حاله التانيه وانت فهمني .. فيتذكر غمزة صديقه له بعد ذلك الحديث
ليرد عليه
امجد يعني هو الجوز عندك انتقال مراحل بس مفيش احلام بتبنيها مع شريكة حياتك .. مافيش بذره عايز ترميها صح عشان تعرف تحصد مافيش خيال عيشته وانت بتتخيل ايديكم ممسوكه ببعض ومتبته ونظرتكم راضيه للي وصلتوله من حب مافيش ولاد شوفت فيهم حصادك .. مافيش دعوه تخيلت تسمعها من علي لسانها او طيبه تخيلت انك تلمحها في قلبها ... تخيلت بس الرغبه وانه جواز والسلام
فيكون رد ذلك الصديق .. ضحكة ساخره وهو يقول كل ده كلام واحاسيس افلام وروايات يا أمجد وانا بكره هخطب بنت واحد قريبنا.. امي اختارتهالي وخلاص واكيد امي مش هتختار ليا حاجه غلط
ويعود بذاكرته ويحادث نفسه بعدما احتضن صغيره بقوه الي صدره بعد ان لازمه الفراش نتجوز وخلاص عشان نرضي رغبتنا ومش مهم انا شايف فيها ايه ويتذكر حبه البرئ ليقول كنت غبي لما استسلمت لعقلي في وقت كان القلب هو حكمه اللي صح !
.......................
كانت متأخذه صدره مثل كل ليله وسادة لها ليتأمل أستكانها وهدوئها بين ذراعيه ويمد بأطراف أنامله بحنو شديد علي ملامح وجهها ليتحسسه وينظر الي بطنها التي تحمل داخلها طفله ..ويتذكر اصطاحبها للطبيب كل فترة له ذلك
المكان الوحيد الذي تذهب اليه
ويتذكر دعوة والدهه لها عندما هاتفها
عبدالله نفسي اشوفك اووي يابنتي مش عايزه تيجي بلدكم انتي ويوسف
مريم بسعاده انا عايزه انزل بلدي اووي ياعمو وتبتلع غصة في حلقها قائلة پألم واشوف اهلي
ليقف هو خلفها ويربكها في الحديث اخذا منها الهاتف قائلا بدعابة هاتي بقي يامريم الدور عليا
فتستيقظ من نومها
مريم هننزل مصر صح قريب
ليتجنب حديثها
يوسف انسي مصر دلوقتي وخليكي معايا انا ويظل يدعابها حتي يغفو وسط حديثه الذي يأثرها وينسيها كل شئ
........................
نظرت اليها امها پصدمه طويلة وقالت غبيه وحماره سلمتيله نفسك قبل الجواز ياأروي .. عشان كده مبقاش طايقك وبيعملك وكأنك خدامه
لتبكي أروي بحړقة قائله حرام عليكي بقي كفايه العڈاب اللي انا فيه مش انتي اللي صممتي تعرفي كل حاجه اه انا قولتلك ياشهيره هانم
فتسقط شهيرة علي اقرب مقعد
متابعة القراءة