رواية سهام صادق الفصل 4
المحتويات
قائله انا السبب انا السبب انا اللي ضيعتك بتحررك
ونظرت الي هيئة ابنتها التي اصبحت عليها ياريتني ربيتك علي كده من زمان
لتجذب اروي حقيبة ملابسها التي جلبتها معاها بعدما تركت له المنزل قائله پألم الندم مبقاش يفيد دلوقتي ياماما احمد الفلوس عميته خلاص وبقي كله عنده بصفقات ... لتتذكر اخر ليله قضتها في بيته بعدما عاد اليها بسكر راميا بعض النقود عليها جاذبا ايها وهو ېطعنها بكبريائها أكثر
فتسقط دموعها مجددا وهي ذاهبة الي غرفتها في بيت والديها نادمة علي كل مافعلته بنفسها من اجل شخصا احبته
......................
تأملت سعاد ذلك الخطاب الجديد الذي يحمل صور أبنتها مع زوجها ناظرة بسعاده لكل جزء من ملامح أبنتها متذكرة زوج أبنتها وحديثه معاه منذ شهران
كانت واقفة في مطبخها تعد الطعام ليأتي احد اولادها من خلفها قائلا ماما في واحد علي الباب شكله راجل مهم وب بدله ولا كأنه من امن الدوله
لتفزع سعاده من حديث ابنها المشاغب حتي يبتسم قائلا بضحك معاكي ياسوسو هو صح شكله حد مهم بس احنا في الامان ياحجه يلا اخرجي ورايا بقي ياسوسو عشان نشوف قصته اصله عايزك بالأسم ياجميل
لتوكظه علي أحد كتفيه
سعاد اتلم وتعالا نشوف مين ده اللي عاوزني وابوك كمان مش موجود أعمل ايه انا دلوقتي
وتذهب خلف أبنها لتجد ذلك الرجل كما وصفه لها أبنها
سعاد بأرتباك فيه حاجه يا أستاذ انا الست سعاد
ليبتسم الرجل ببشاشه ويتنحنح حرجا انا عارف اني جاي ليكي من غير ميعاد ياحجه بس انا مش هاخد من وقتك كتير وأخرج من جيب بذلته كرتا يدل علي مكانته فيأخذ ذلك الكرت أبنها لتقول هي انت مين يابني
فيعرفهم أشرف علي وظيفته ومكانته .. قائلا بأحراج هو انا مش ممكن أتفضل ياهانم ولا انتوا بخله
فتبتسم سعاد بأحراج لبشاشه ذلك الرجل الذي يبلغ من عمر زوجها قائله اتفضل يابيه
فتتقدمه هي الي داخل حجرة صالونها البسيط
سعاد اتفضل
فيجلس اشرف علي احد المقاعد ويبدء بالحديث حتي تشهق بخضة علي ابنتها
فيبلغهم بحدوث تلك الحاډثه وزواج ذلك الرجل منها الذي كان سبب في حادثتها ومعرفة عمها بكل شئ وتزويجه لها وبدء يقنعهم بالحديث حتي قالت دامعه بنتي اتجوزت واحد منعرفهوش وهي دلوقتي مش فكراني طب ازاي
ليبدء المحامي في تهدأتها بنتك ياحجه مش متجوزه اي راجل ده اكبر رجل اعمل في امريكا واروبا وهنا كمان ليه اسمه
ليرن هاتفه قائلا
أشرف ده يوسف باشا جوز بنت حضرتك عايز يكلمك
فتنهض سعاد فزعا .. وتحادثه قائله انا عايزه بنتي يابني وكتر خيرك علي كده
ليحادثها يوسف بعفويه ويعلم بأن تلك السيده البسيطه لا شك بأن تكون والدة زوجته فأهل الطيبه لا ينجبون الا الطيبين مثلهم ..
وتفيق سعاد علي حديث زوجها الغليظ
فهمي وبقي ليكي حساب في البنك كمان وجوز بنتك بقي معيشك هانم ياسعاد ياسبحان الله حد يصدق ان بنتك تقدر توقع واحد ابن ناس ده لولا ان عمها اكدلي كده مكنتش صدقت وقولت انها ماشيه في الحړام
فترمقه سعاد بنظرات ناكره
سعاد الخير اللي بقينا عايشين فيه ده بسببها متجيبش سيرت بنتي تاني انت كنت تحلم تشتغل في شركه زي اللي يوسف شغلك فيها وتروح باشا وترجع باشا ولا مدير يقرفك ولا علاوه تتأخر ومرتب خمس اضعاف مرتبك القديم
ليقف الكلام في حلقه متذكرا كل النعيم الذي اصبح فيه قائلا بارتباك لكي يغير مجري الحديث
فهمي جوز بنتك ده مش ناوي يجي مصر نشوفه
فتتذكرهي پألم كلام يوسف لها عندما حاډثها اول مره انا أسف اللي هقوله ليكي بس مريم فقدت النطق في الحاډثه
.
ومع غروب شمس النهار ونسمات الهواء الهادئه .. جلست
علي مرجحتها المفضله التي تتوسط جانبا من حديقة قصرهما الواسع ولامست جنينها بأيدي حانيه الذي علمت بوجوده في أحشائها عندما أتت الي هنا لتحدثه پألم
مريم هو ليه بابا ديما حابسني وباعدني عن كل الناس حتي أهلي مش عارفه عنهم حاجه .. وصمتت قليلا لتتابع حديثها الذي ېحرق قلبها انا عارفه انه بيحبني اووي بس حاسه اني مش فاهمه حاجه واغمضت عيناها بقوة كي تتذكر أي شئ ولكن كما هي الصوره شريط طفله صغيره تلهو علي اقدام والدها وصوت والدتها تقول سيبي بابا يرتاح يامريم
فهبطت دموعها .. وهي تحادث جنينها نفس اشوف صورتها واضحه في عقلي بس انا واثقه لو شوفتها هفتكرها علطول وحشتيني اووي يا أمي
ليأتي من خلفها ويظل يتأملها بنغزه في قلبه حتي أبتلع ريقه بتوتر ورسم أبتسامة مزيفة علي محياه
يوسف حببتي سرحانه في ايه وايه اللي مخليكي في الجنينه لحد دلوقتي الجو بقي برد عليكي ياعمري
وامسك بكف أيديها كي ينهضها معه
يوسف بدعابه انا أبتديت اغير من المرجيحه ديه ده انتي بتحبيها أكتر مني انا خلاص بفكر اشيلها
لتلتف اليه هي سريعا وبخضه وتركت يدها التي يمسكها بين راحتي كفيه لاء يايوسف الله يخليك
فيضحك بقوه علي خۏفها لفقد متعتها البسيطه
يوسف حببتي انا بهزر معاكي
وأنحني بجسده كي يحملها بين ذراعيه وهو يقول بحب متحاوليش مش هنزلك
لتحرك قدميها بعشوائيه وبخجل
مريم يايوسف عيب الخدم بيفضلوا يبصوا ويضحكوا عليا ده حتي راشيل بتفضل تضحك شوفت
فيضحك يوسف بسعاده بجد حتي راشيل طب كويس .. شوفتي بقي أنتي كنتي ظلماها ازاي لما قولتي انها لوح خشب
لتخبئ وجهها بين ضلوع صدرهه يوسف انا عايزه أنزل مصر واشوف اهلي
فيبتلع ريقه بصعوبه ويصعد بها علي درجات الدرج ويحادث الخادم بالفرنسيه الذي وقف في استقبالهم اجل العشا كمان ساعه ياريمون
......................
سارت نحوه بخطوات يائسه حتي قالت بحزن
ريما للاسف برضوه معرفتش حاجه عنها مستر عدنان ماټ وسيلا بنته باعت المحل ومدام مدلين صاحبة السكن قالت انها متعرفش حاجه عن مريم من يوم ماجت واحده من طرفها اخدت كل حاجه تخصها
ثم صمتت بعدما جلست بجانبه في السياره الخاصه التي ستنقلهم الي مطار كندا الدولي
ريما بس مريم متعرفش حد هنا وعمها اللي كان مقيم هنا ساب البلد وكان بيكرهها مريم .. تفتكر يامراد حصلها حاجه
ليتأملها مراد بأسف اكيد هتكون بخير حياتي ممكن تكون رجعت بلادها
ريما بتمني ياريت يامراد ياريت كان نفسي اشوفك يامريم
كانت المياه تتدفق علي جسده وكأنها ڼار تحرقه فأغمض عينيه پألم وهو يلعن نفسه بسبب أنانيته هذه ليغلق تدفق المياه التي رغم برودت ملمسها إلا انه كان يشعر وكأنها ڼار
ليخرج يجدها جالسة تمشط شعرها البني اللامع بشرود
يوسف سرحانه في ايه تاني ياحببتي
فدمعت عيناها
مريم انت بقيت تتعصب عليا كتير يايوسف وديما پتتخنق مني بسرعه .. انت مبقتش تحبني
فأمسك بالمشط الذي كان بين راحتي كفيها ليصبح بين يديه وبدء في تمشيط شعرها
يوسف بنوتي الحلوه عايزاني اعملها تسريحه ازاي
فهزت
متابعة القراءة