رواية مسلمي كاملة

موقع أيام نيوز

 


الباب وعيونها
راحت تلقائي علي نسمة وقالت بندم 
والله البت قمر هو الخسران 
مساءا سهير جهزت أوضة مسلم للضيوف بعد ما أصرت أنهم يباتوا عندهم عشان ميسافروش بليل خرجت برا ودخلت اوضة أميرة 
أميرة تعالي نزلي فطير وعسل لرقية 
أميرة مردتش عليها علي امل تقتنع بأنها نايمة وتسيبها بس سهير قربت منها وشالت الغطا من عليها 

قومي أنا عارفة انك صاحية 
أميرة بصت لها بغيظ 
انتي ياست انتي حد مسلطك عليا 
سهير ضحكت وسابتها وخرجت أميرة حاولت ټعيط عشان ترتاح بس صوت سهير أجبرها تتماسك وتخرج أخدت الصينية اللي والدتها حضرتها لرقية ونزلت ..
خبطت عليها بهدوء رقية اټرعبت لما سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بنبرة مهزوزة 
مين 
أميرة ردت عليها باختصار 
أميرة..
رقية اتنهدت براحة وفتحت لها الباب بابتسامة أميرة قابلتها بضحكة باهتة وناولتها الصنية 
اتفضلي 
رقية اخدتها
منها وسألتها بعفوية 
شكرا بس ايه ده 
قاطعهم دخول دياب العمارة وهو بينفخ بضيق 
رد بقا يا مسلم اوف 
أميرة ورقية بصوله والاتنين ارتبكوا أميرة من الاحراج ورقية من الخۏف دياب بص عليهم وطلع كأنه مش شايف حد قدامه أميرة اتنهدت وبصت لرقية بملامح حزينة 
ده فطير وعسل يارب يعجبك أنا هطلع علشان عندي كلية بكرة بدري تصبحي علي خير 
رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باهتمام 
انتي كويسة 
أميرة بصتلها كتير ونفسها تخرج كل اللي الكلام واللخبطة اللي جواها بس مينفعش هي متعرفهاش عشان تتكلم معاها بخصوصية كده سحبت نفس وردت عليها بضحكة مزيفة 
أنا تمام 
قالت جملتها وسابتها وطلعت دخلت اوضتها علي طول عشان تهرب من والدتها وطلباتها عاندت مع نفسها متفكرش في اي حاجة لوقت ما النوم اتغلب عليها ..
رقية شمت ريحة جميلة قربت من الصنية وهي بتستمتع بالريحة 
الله ريحتها حلوة اوي 
قعدت تاكل كأنها مأكلتش من سنة فاتت ورغم أنها أول مرة تاكل الفطير بالعسل إلا أنها كانت مستمتعة بيه جدا ..
صباحا سهير صحت ومسعد سألها باهتمام 
مسلم فين 
سهير ردت عليه وهي خارجة من الأوضة 
من ساعة ما نزل امبارح مرجع..
سهير سكتت لما اتفاجئت بمسلم قاعد قدامها عقدت حواجبها وسألته بفضول 
رجعت امتي ده انا مصلية الفجر ومكنتش هنا 
مسلم رد عليها بفتور وهو بيغير علي چرح أيده 
لسه راجع 
سهير اتكلمت لما سعيد خرج من الاوضة 
هحضر الفطار قوام 
مسلم قام وقف ورد عليها 
لأ أنا نازل افطروا انتوا 
أميرة خرجت من اوضتها جاهزة عشان تروح كليتها بصت لمسلم بلوم كبير مسلم مفهمش نظراتها دي دليل علي إيه بس متأكد أن وراها حاجة ..
أميرة اتكلمت وهي خارجة 
أنا نازلة يا ماما 
سهير وقفتها قبل ما تخرج 
استني افطري الأول 
أميرة هزت رأسها برفض ووضحت رفضها 
لأ ورايا محاضرات ومش هحلق 
مسلم قرب منها وخرج معاها حب يهزر معاها عشان يشوف رد فعلها هيكون ازاي 
أمك جيبالي عروسة شبه دياب
أميرة وقفت والتفتت وبصتله بحدة وسابته ومشت كانت مضايقة جدا منه ومن كلامه وتحذيراته هي عارفة سبب رفضه لدياب بس قلبها بيقاوح عقلها ورافضة فكرة أنها تعتبر دياب ابن عمها وبس مسلم قابل مهران ودياب وهما نازلين ومعاهم جودي ..
دياب بص لمسلم واتكلم بعتاب 
انت مش هتبطل تختفي كده وتقلقني عليك!
مسلم عقد حواجبه وبصله جامد 
ليه كنت مراتي عشان تقلق عليا 
دياب ضحك وخبطه في كتفه بهزار وقال 
العروسة حلوة 
مسلم ملامحه اتشدت بضيق ورد عليه بجمود 
شبهك كده!
دياب ضحك جامد ورد عليه 
اخص عليك ودي تترفض برده!
مسلم هز راسه باستنكار واتكلم 
مش كفاية انت 
كلهم ضحكوا ونزلوا مع بعض اتقابلوا مع أميرة ومهران أتكلم 
بقا يابت متقوليش عمي وحشني واطلع اشوفه ماشي يا اميرة أنا زعلان 
أميرة بصتله بندم وردت عليه 
عارفة اني مقصرة معاك بس زي ما انت شايف من الكلية للكورسات للبيت ده انا بشوف امي وابويا بالصدفة كده
مهران ضحك وحط أيده علي كتفها وقال 
طيب تعالي نوصلك في طريقنا هنوصل جودي الحضانة
أميرة اعترضت عشان تهرب من دياب 
لأ يا عمي أنا هروح أنا عشان متتأخروش 
مهران أصر عليها 
لأ تعالي هنوصلك بالعربية أسرع
أميرة وافقت تحت ضغط مهران مسلم مضايق من ركوبها مع دياب في عربية واحدة بس مكنش قادر يتكلم عشان وجود عمه أميرة قعدت ورا جنب جودي ودياب محاولش يبص نحية أميرة نهائي 
وصلوا حضانة جودي ومهران نزل يدخلها جوا دياب بعد صمت طال لفترة سحب نفس وعدل المرايا علي وش أميرة اللي كانت بتفرك صوابعها بعصبية ومقدرتش ترفع عيونها من شدة توترها ..
قاطع صمتها سؤال دياب 
ليه مينفعش 
أميرة غمضت عيونها ومردتش عليه دياب كان متابع كل تصرفاتها
واتكلم بتوسل 
ردي عليا يا اميرة متسبنيش متعلق في النص لا طايل سما ولا طايل أرض فيه حد تاني في حياتك 
أميرة رفعت عيونها بدهشة واتفاجئت بعيونه بتبص لها في المرايا بلعت ريقها وردت عليه 
مفيش لا تاني ولا تالت
دياب اتنهد بخنقة شديدة واتكلم 
اومال ليه مينفعش ريحيني!
أميرة مكنتش عارفة تقول ايه بس مستحيل ترفض حبه هي عايزاه وحابة طريقته واسلوبه معاها اللي مفشلش مرة أنه يسبب لها زيادة في دقات قلبها بصت في الأرض وقالت 
كلم بابا ..
دياب لوهلة مستوعبش ردها والټفت لها عشان يتأكد من اللي قالته بس رجوع مهران قطع لحظتهم وأجبره يسكت..
الفرحة مكنتش سايعة دياب وقلبه دق جامد كل ما يفتكر ردها عليه كان بيخطف نظرة عليها ونظرة علي الطريق ونظراته كانت موتراها جدا وفي نفس الوقت حباها ..
وصلوا الجامعة وأميرة نزلت دياب مقدرش يستني لما يرجعوا وبص لمهران والسعادة مرسومة
على وشه واتكلم بحماس 
أنا عايز أتقدم لاميرة..
رقية صحت من بدري وراحت علي محل مهران حازم قابلها بملامح جامدة واتعامل كأنه مشفهاش رقية اتنهدت بضيق وقربت منه مجبرة 
استاذ حازم أنا وصلت ممكن تقولي مكاني فين عشان ابدأ شغل
حازم ساب اللي في أيده وبصلها باستنكار وقال 
مكان ايه انتي فاكرة نفسك في شركة ده محل ادوات صحية يعني تشوفي لك اي كرسي تقعدي عليه!
رقية كانت متغاظة من طريقته معاها ونفسها تضربه يمكن تحس براحة اتماسكت قدامه عشان متخسرش الشغل وهي محتاجة تكون جنبهم 
تمام بعد ما الاقي كرسي ممكن تعرفني علي الاوردرات والعملة عشان اظبط مواعيدهم 
حازم هز راسه وهو مش مصدق ان في واحدة واقفة قدامه بتطلب منه طلبات غريبة مش قادر يستوعبها اتنهد وشاورلها علي باب 
بقولك ايه شايفة الاوضة اللي هناك دي ! 
رقية هزت راسها بتأكيد وهو كمل كلامه 
هتلاقي هناك مساحة وحاجات التنضيف هاتيهم و روقي علي المحل 
رقية عيونها وسعت پصدمة وبصتله جامد وقبل ما تعترض طلبه كان حازم اختفي من قدامها ودخل مكتبه رقية وقفت مكانها واتكلمت بغيظ 
أروق علي المحل!! 
سحبت كرسي وقعدت عليه علي لما تشوف اي جديد يحصل بعد مدة مهران دخل المحل ودياب وراه متحمس جدا مهران نفخ بضيق ووقف مرة واحدة وبصله 
أكلت دماغي بطل رغي
دياب اتنهد وهو بيضحك 
طب هنكلم عمي امتي 
مهران هز راسه باستنكار وسأله ودخل المكتب ودياب دخل وراه حازم قام من كرسي المكتب ومهران قعد مكانه وبص لدياب 
انت عارف ان عمك ممكن يرفض!
دياب ملامحه ارتخت واتحولت لزعل ورد عليه 
أنا متأكد أنه هيرفض 
مهران اضايق لحالته وحاول يلطف الجو 
مين اللي يفكر يرفضك يا دياب!
دياب رفع عيونه عليه وضحك بسخرية 
ومين اللي هيرضي بيا أصلا 
مهران اضايق من أسلوبه وقام وقف قرب منه حط أيده علي كتفه كدعم ليه 
يرفضوا هما وانا اجبلك ست ستها البنات علي قفا مين يشيل يا عبيط 
دياب لف وبصله بحزن 
بس أنا مش عايز غيرها!
حازم اتدخل في الحوار بسؤاله 
انتوا بتتكلموا علي إيه 
مهران رجع قعد علي مكتبه ورد علي حازم 
اخوك عايز يتقدم لاميرة 
حازم ضحك وبص لدياب 
يااه أخيرا 
دياب عقد ما بين حواجبه باستغراب وسأله بعفوية 
أخيرا! هو أنا كان باين عليا 
حازم ضحك جامد واتكلم بهزار 
ده انت كنت بتريل عليها 
دياب بصله وهو مش مصدق كلامه وبص مهران وقال 
بريل
مهران هز راسه يأكد كلام حازم وكلهم ضحكوا علي منظر دياب خصلوا كلام ودياب استأذن يمشي بس مهران وقفه 
دياب ..
دياب الټفت له ومهران كمل كلامه بتحذير 
تاني مرة بلاش تبصلي وكأني ضربتك علي ايدك واجبرتك تمشي في نفس سكتي وافتكر ان انت اللي جتلي بس لما ابن عمك جه تحت طوعي يعني أنا مأجبرتكش تبقي معايا..
حازم كمل علي كلام مهران 
لازم يبقي دلدول للبيه 
دياب كان هيرد عليه بس مهران سبقه واتكلم هو 
حازم حاسب علي كلامك روح شوف شغلك يا دياب 
دياب بص لحازم بغيظ وسابهم وخرج وحازم نفخ بضيق وخرج يشوف شغله ..
موبايل مهران رن وهو رد بفتور 
الو 
دلال اتكلمت وهي مخضۏضة 
الأتوبيس بتاع الحضانة مجاش يا مهران كلمت المدرسة اسالهم علي جودي قالولي ميعرفوش عنها حاجة أنا ھموت من القلق..
مهران انتفض من مكانه واتكلم بقلق 
يعني ايه مرجعتش اقفلي أنا هتصرف
قفل معاها واتفاجئ بمكالمة من رقم مجهول رد عليه علي امل أنه يعرف طريق لبنته عيونه وسعت علي آخرها لما عرف صوته والطرف التاني اتكلم بجمود 
فاكرني ولا افكرك بيا 
مهران اتعصب ورد عليه بضيق 
عايز ايه 
رد عليه وهو بيضحك 
بنتك قمورة اوي متخافش هي معايا
مهران وقع علي الكرسي بإهمال واتكلم بقلة حيلة 
مش هرحمك لو قربت منها 
ضحك بصوت عالي وقال بتحذير 
انت لسه برده بتهدد عمر سليمان متعلمتش من المرة الأولي 
مهران بلع ريقه وهو خاېف من الماضي وذكرياته اللي لسه سايبة ندبة جواه مش قادر يداويها سحب نفس واتكلم بصعوبة 
خد اللي انت عايزه يا عمر بس بنتي لأ 
عمر ضحك جامد ورد عليه 
أنا واقف برا والبنت معايا هتخرج ولا أمشي 
مهران رمي الموبايل وجري علي برا اتفاجئ بوجود رجالة عمر محاصرة المحل بتاعه ودياب وحازم وكل عمال المحل وكان منظر عمر وهو واقف قدام عربيته في نص الحارة ورجالته مالية المكان رعبه ..
قرب منه بس كان بينهم مسافة واتكلم 
البت فين 
عمر شاور بعيونه لواحد من رجالته قرب من العربية ونزل جودي ومسكها مهران اطمن عليها وبص علي عمر 
عايز ايه تاني 
عمر سند علي العربية بتاعته ورد عليه بثقة 
السفقة اللي انت
هتسلمها كمان يومين تلزمني كانت المفروض ترسي عليا وانت عاندت واخدتها بس انا جاي لك بنفسي اهو عشان نتكلم بهدوء والا بقا القمورة دي هتحصل المرحومة..
عمر اتفاجئ بمسلم واقف قدامه ورافع سکينة علي رقابته بص علي رجالته وهو مصډوم ازاي قدر يعدي من بينهم أنتبه لصوته وهو بيهدده 
تحب اغرزها بالطول ولا بالعرض ولا تلم شوية الحريم اللي انت جايبهم معاك وتمشي من غير شوشرة !
مهران خاف علي جودي ونادي علي مسلم 
مسلم نزل السکينه وابعد عنه 
مسلم متهزش من مكانه وبص في عيون عمر بتحدي 
ها هتعمل ايه 
عمر بلع ريقه بصعوبة ورد عليه بصوت متحشرج 
ها همشي..
مسلم ضحك له وقال 
شاطر 
مسلم وصله للعربية وهو علي نفس وضعه واجبره يؤمر رجالته يسيبوا جودي وهي جرت علي مهران پخوف رجالة عمر انسحبت وركبت عربيتاهم وواحد منهم بص لعمر وقال 
تحب سيادتك ننزل نطربق الحارة دي علي اللي فيها 
عمر هز راسه برفض وهو تايه 
مينفعش خلاص بس
 

 

تم نسخ الرابط