رواية مسلمي كاملة
المحتويات
يخلص
عمر رد عليها بإمتنان ولطف
تسلم ايدك يا ست الكل أكيد هيتاكل كله عشان من ايدك
سهير بصتله بفرحة وردت عليه
ربنا يخليك يا عمر انت بجد ذوق يابخت أميرة بيك
عمر رد عليها
انت اللي يابختي بيها
سهير بصتلهم بحب شديد واتكلمت وعيونها بتلمع من الدموع لعوض ربنا لأميرة
ربنا يباركلكم في حياتكم الجاية يارب
اللهم امين
سهير خرجت وسابتهم ياكلوا مع بعض عمر كان بيأكل أميرة من وقت للتاني بعد مدة بصلها وقالها
مش ناوية تأكليني طيب
أميرة ابتسمت واخدت آكل ه منه وهو مترددش ياكله منها بص لفوق وهو مغمض عيونه بيستمتع بالاكل بتلذذ وردد
الله الله أيوة كده الاكل بقا له طعم تاني
أميرة ردت عليه وهي رافعة حواجبها بتعجب
عمر ضحك جامد ورفع أيدها اللي أكلته بيها وقالها
تسلم لي الايد اللي اكلتني
وهي اتكلمت بعفوية تعبر عن اللي جواها
بحبك
عمر بصلها بسعادة شديدة وعبر عن سعادته بصوت عالي وهو
باصص فوق
معتش عايز حاجة تاني يارب أنا كده أموت وانا مرتاح
أميرة مجرد ما سمعت كلمة مۏت اڼهارت واندفعت فيه جامد
متقولش كده تاني حرام عليك مۏت لا
أنا آسف مش قصدي والله حقك عليا معتش هقول كده تاني
عمر قدر يرجع أميرة لطبيعتها بعد مدة بسيطة بكلامه وندمه اللي حسيته منه عمر رفض أنها تبعد وبدأ يحكي لها من اول مرة حس بمشاعر جواه من نحيتها وهي كانت بتسمع باهتمام وسعادة ...
بما اننا خلصنا كل اللي محتاجينه في البيت عايز أرجع العربية لاستاذ مجدي كفاية كدا ..
رقية وافقته علي قراره وهو قالها
تمام بعد ما نمشي من هنا نروح له الفيلا نسيبها هناك
رقية هزت راسها بموافقة وبعد مدة مشوا من المكان وراحوا لمجدي الفيلا رحب بيهم بحفاوة واستغرب وجودهم في الوقت ده وخصوصا أنه كان لسه معاهم حمحم وقالهم خير يا ولاد
خير مفيش حاجة بس كنت جاي اسيب العربية قامت بواجبها معايا كفاية عليها كده
مجدي استنكر كلامه وعاتبه بدافع الحب
عربية ايه اللي تسيبها إحنا في بينا الكلام ده
مسلم رد عليه بسرعة
مفيش بينا تكلف عارف بس كتر خير حضرتك سيبتهالي كتير وانا بجد معتش محتاجها يعني متقلقش
مجدي كان رافض أنه ياخد منه العربية بس إصرار مسلم أجبره يوافق مجدي هز راسه لما فشل يقنعه وقاله
مسلم ضحك ورد عليه بامتنان
أكيد بعد اذنك
مجدي وقفها قبل ما يمشوا وسألهم باستفسار
انتوا هترجعوا ازاي
مسلم رد عليه باختصار
هطلب ابليكشن هيبعتلي عربية في خلال خمس دقايق
مجدي هز راسه بتفهم وهما خرجوا برا رقية كانت بتتفرج علي المكان باهتمام وقفت عيونها علي حاجة معينة وبصت لمسلم بحماس وقالت له
ايه رايك نعزمهم علي العشا عيلة لطيفة وبجد حبيتهم
مسلم ركز عيونه علي نفس جهتها ورد عليها من غير تفكير
مفيش مشكلة ..
رقية ضحكت له بسعادة واتحركوا نحيتهم وصلوا للبوابة ومسلم قال للأمن
لو سمحت عايز أقابل عمران الباشا
الأمن سأله بعملية
حضرتك مين
مسلم رد عليه يعرفه بنفسه
أنا مسلم الليثي جاركم في الفيلا اللي جنبكم دي
واحد من بقية أفراد الأمن جري علي مسلم ورحب بيه
استاذ مسلم اتفضل
وجه كلامه لصاحبه
ده أستاذ مسلم تبع استاذ مجدي المحامي
مسلم ورقية دخلوا مع الأمن اللي وصلهم ل ليلي في التراس وقالها
ليلي هانم استاذ مسلم عايز يقابل عمران باشا
ليلي ابتسمت له وردت عيله
طيب يا عامر روح انت
ليلي بصتلهم ورحبت بيهم جامد
نورتونا اتفضلوا
رقية ردت عليها بحب وأريحيه
بنورك بصراحة كنا جايين نعزمكم عندنا علي العشا بمناسبة أننا نقلنا في بيتنا الجديد ويشرفنا انكم تقبلوا العزومة
ليلي رحبت جدا بالفكرة وردت عليها من غير تفكير
احنا اللي نتشرف بيكم يا قمر انتي تمام مفيش مشكلة فيلتكم الجديدة فين
مسلم ورقية بصوا لبعض بإحراج ومسلم اللي رد عليها
لا هي شقة مش فيلا علي بعد نص ساعة من هنا
ليلي هزت راسها بتفهم وقالت له
طيب ايه رايك انت تيجوا انتوا تتعشوا عندنا هنا أصل ما شاءالله إحنا كتير اوي يدوب ناخد العمارة براحة
مسلم ورقية ضحكوا وهو اعترض
بس دي تبقي عزومتنا ازاي
ليلي فهمته بأسلوب عفوي لطيف
لا شوف بقا طلاما قررتوا تبقوا صحابنا يبقي تنسي عندي وعندكم دي من قاموسك إحنا واحد وبيوتنا واحدة فإيه رأيك
مسلم بص لرقية وهي هزت راسها بموافقة وقالت له
معنديش مشكلة
ليلي ابتسمت وقالت لهم
تمام يبقي بكرة بإذن لله
مسلم حمحم ووجه كلامه ل ليلي بإحراج
بس ممكن تسأليهم في البيت الاول يعني ممكن يكون عندهم التزامات تانية
ليلي ضحكت وقالت له
مفيش التزامات ولا حاجة وحتي لو فيه نفضي لكن مخصوص
مسلم بصلها بإمتنان بس اعترض كلامها وقالها بإصرار
متشكر لحضرتك بس برده معلش شوفي رأيهم الاول
ليلي شافت إصرار مسلم وحبت تظهرله أن الموضوع في أيدها دخلتهم الفيلا وأمرت الشغالة تنادي عمران ضحكت بعفوية وبصتلهم
عمران أخويا قعد من الشركة من يوم ولاد ليلي مش بيعمل اي حاجة غير أنه قاعد جنبها بنشوفه بالصدفة كده لو نزل يلعبها
مسلم ورقية ضحكوا وهي كملت هزارها
آخر العنقود بقا
مسلم رد عليها بعفوية
ربنا يباركله فيها
عمران نزل ورحب بيهم بحفاوة شديدة ليلي بلغته بالكلام اللي دار بينهم وعمران أتكلم بترحيب
التزامات ايه بس احنا نفضي لكم مخصوص
مسلم حس براحة بعد كلام عمران وأستاذن و
هو رقية ومشوا وهما متحمسين جدا لسهرتهم معاهم ..
رجعوا البيت وهما مش مصدقين أنهم أخيرا وصلوا بعد اليوم الطويل ده قبل ما يتحركوا من قدام الباب سمعوا رن الجرس رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
مين اللي جاي لنا الوقتي
مسلم هز راسه بمعني مش عارف وراح يفتح الباب وهو قلقان من الزيارة المجهولة في الوقت المتأخر ده عيونه وسعت بذهول لما شافها واقفة قصاده وردد
رانسي!رقية من مسلم اول ما سمعت اسم رانسي بصلتها من غير ما تتكلم لكن جواها أحاسيس كتيرة اتجاها كره ونفور وشفقة وغيرهم رانسي بصتلهم بملامح ندمانة وقالتلهم
عارفة انكم مستغربين وجودي بس انا مكنش ينفع اجي غير لما أتأكد أن دادي نام لأنه اكيد كان هيرفض اجي لكم أنا جاية اعتذر لكم علي كل اللي عملته
مسلم ورقية بصوا لبعض ورقية بعدت عن الباب وسمحت لها تدخل
اتفضلي ..
رانسي دخلت وهما دخلوا وراها قعدوا قدامها رانسي عيطت وبدأت تتكلم بنبرة مهزوزة
عارفة أن الاعتذار مش هيكفي بس هكون ممتنة ليكم لو سامحتوني أنا عارفة أني غلطت فيكم وبوظت لكم حياتكم بس انا كان ڠصب عني
رانسي سحبت نفس وبصت لرقية وابتسمت بۏجع
كنت حابة حب مسلم ليكي اوي كنت اتمني حد يحبني بالشكل ده اتمسكت بيه وهو مش من حقي بس لأن عندي نقص إسمه حب من وانا صغيرة كنت لوحدي معرفش يعني ايه ام لبنتها أو حتي الأب لبنته كنت دايما بشوف أهالي زمايلي في المدرسة بيحضروا حفلة نهاية العام الدراسي وانا قاعدة لوحدي.. كنت بكره اليوم ده بسبب أنه بيحسسني بالنقص اللي في حياتي كنت بكلم بابا وعلي طول السكرتيرة اللي ترد عليا تقولي أنه مشغول ماما طول الوقت برا البيت ولو رجعت ترجع براجل جديد
رانسي لاحظت الصدمة اللي اترسمت علي ملامحهم ووضحت معني كلامها عشان محدش ياخد عنها صورة وحشة
راجل متجوزاه يعني
ولما تلاقي واحد اغني منه تطلق وتجري ورا التاني طلبت اهتمامهم وحبهم كتير بس مكنتش بلاقي نتيجة مكنش حد شايفني أصلا كله كان بيجري ورا اللي بيفكر فيه وعايز يوصله ويحققه وبس طبعا كنت عائق بالنسبة ليهم..
رانسي مسحت دموعها وسحبت نفس عشان تقدر تكمل كلامها وقالت
لما فشلت اني الاقي حنان أو حب منهم بدأت أعمل زي ماما أشوف ايه اللي معاها فلوس وطبعا لان سني صغير كنت بصاحبهم وكل اسبوع بصاحب واحد جديد واغني من اللي قابله والحقيقة اني اقتنعت اني لقيت نفسي في الجو ده وعشته لغاية ما مسلم وصل لندن ودادي عرفه عليا عشان اقدر اساعده في البلد بما أنه لسه جديد فيها نظرتي اختلفت خالص حسيت أن النقص اللي عندي لسه موجود بس تقريبا كنت اتأقلمت معاه ..
رقية كانت بتسمع لها بشفقة وتأثر من كلامها وعياطها لكن شعورها بالشفقة اتحول لغيرة شديدة وقت ما اتكلمت عن مسلم حاولت تتحلي بالصبر قدر الإمكان لما تشوف آخر كلامها هيكون ايه
رانسي بصت لمسلم وابتسمت له ورقية مقدرتش تستحمل وضغطت علي أيد مسلم جامد مسلم حاول يسحب أيده من غير ما يظهر لرانسي بس فشل ملامحه اتشدت بۏجع لأنها كانت بتضغط عليه اكتر بسبب نظرات رانسي عليه ..
رانسي بلعت ريقها واتكلمت بنبرة متيمة وهي باصة في عيونه
مشوفتش راجل زيك كلهم كانوا عايزين يخرجوا ويسهروا وفيه منهم كان عايز اكتر من كدا لولا أني كنت بصدهم بس انت كنت مختلف جدع وبتحب شغلك وكنت بتحميني من نفسي في أوقات كتير ساعدتني أخرج من علاقة كنت ممكن اتأذي فيها بس انا للأسف فهمت إن كل ده حب او يمكن لأني كنت محتاجة اتحب من إنسان شبهك انت عملت كده بدافع الاخوة أو يمكن مكنتش شايفني أصلا بس مجرد كنت بترد المعروف اللي دادي عمله معاك
رانسي وجهت نظراتها لرقية وقالت لها
أنا عارفة أن كلامي أكيد ضايقك بس كنت لازم افضفض واقول كل اللي جوايا عشان وقت خروجي من هنا هتتقفل كل الصفح السودة اللي في حياتي أنا نفسي تسامحوني وتقبلوا اعتذاري عشان ابدأ حياة جديدة وانا مرتاحة ومش شايلة ذنب حد ومفيش حد يكون بيكرهني علي تصرفاتي اللي فعلا كانت ڠصب عني ونتيجة لطفولة عشتها غلط وكنت مظلومة فيها ..
مسلم سحب نفس وكان هيتكلم بس رقية ادخلت هي واتكلمت بدلا عنه
اللي عملتيه مش سهل نسامحك عليه بسهولة وخصوصا أنا بس انا مريت بظرف علمني درس كبير علمني أسامح وأعذر وأدي فرصة تانية لو كان في مقدرتي اعمل كده فاحنا قابلين اسفك ومسامحين المهم منقابلش اي اذي تاني لو سمحتي
رانسي عيطت وردت عليها بإمتنان
أن شاءالله مش هتقابلوا مني اي اذي تاني أنا نفسي اكون واحدة تانية عن رانسي اللي انتوا تعرفوها وشكرا بجد انكم سمعتوني وقدرتوا ظروفي شكرا من كل قلبي
مسلم سحب نفس وقالها
ياريت...
رقية قاطعته تاني بكلامها اللي أجبره يسكت ووجهت لها كلامها
تغيرك ده لنفسك قبل ما يكون لأي حد فياريت فعلا تكوني صادقة مع نفسك
رانسي هزت راسها بتأكيد وقامت وقفت وقالت لهم
أنا آسفة اني جيت في وقت متأخر بس كنت مضطرة
رقية ردت عليها بتكلف
ولا يهمك احنا أصلا كنا
متابعة القراءة