رواية مراد الفصل 17

موقع أيام نيوز

بنطلبها للمرة الاخيرة لو رفضت أعرف أنى هاخدها وأطلع من بيتك والناس كلها هنا تعرف أنها هتبقى مرات أبنى .. وفعلا جدى إحسان صمم على عناده وموقفه وقصاد كدة جدو عثمان أخد ماما ومشى ومحدش قدر يوقفه ورجع بيها لبابا وأتعمل فرحهم فى قريتنا .. جدى ده قاسى أوى .. قسى على حبهم رغم انهم معملوش حاجة غلط .. ولحد دلوقتى مستمر على مكابرته وقسوته .. وفى كل مرة بيشوفنى بيفكرنى بغلط بابا وماما اللى هو مش غلط .. عشان كدة أنا مش عايزة أجى هنا تانى .. ولا بعتبر هنا بيتى زى عندك ..
حركت أسيا رأسها موافقة بطاعة تامة وهى تستعد للتحرك من جواره للعودة إلى قريتها المفضلة قرية إل سويدى .
بعد فترة من الوقت عاد كلا من مراد وأسيا إلى منزل الجد إحسان أعطى مراد الأمر إلى سائقه بالأستعداد للتحرك قبل أن يسحب أسيا إلى حيث المدخل الداخلى للمنزل توقف اسيا عن السير جواره ثم هتفت بعتب 
مراد !...
فهم مراد سبب توقفها فعاد يتراجع بالخطوة التى سبقها بها حتى توقف أمامها ثم قال واعدا وهو يبتسم إليها مشجعا 
أنا وعدتك .. بس مش هينفع من غيرك .. مرة أخيرة أستحملى ووعد مش هتخطى بيتهم تانى غير لو فكرتهم أتغيرت أو أنتى طلبتى ده بنفسك ..
لانت ملامح أسيا وعادت تتحرك معه بخطوات مترددة وترقب شديد دلف مراد بها إلى داخل المنزل بملامح وجهه غاضبة ويدها متمسكه بكفها بقوة شديدة جالت عينيه فى المدخل لتقع على خالها فاضل تحرك مراد نحوه على الفور ثم قام بجذبه من تلابيب ردائه وهو يقول بنبره قوية جعلت الأخر نظرات الأخير تزوغ 
أحمد ربنا أن فى فرق سن بينى وبينك .. عشان دى الحاجة الوحيدة اللى منعاني من أنى أعرفك مقامك دلوقتى ..
دفعه للخلف نافضا يده بعد أنتهاء جملته وقبل مرور نظراته على الجد إحسان وسعد الدين الذى كان يراقب الموقف بصمت دون تدخل وكأن ما يحدث لوالده لا يعنيه ثم هتف مراد بصوته الجهورى محذرا وموجها حديثه للجميع 
أسيا مراتى أنا .. مراد السويدى .. واللى يفكر يقول عليها كلمة محصلتش هدهسه تحت رجلى لو هو مين ..
صمت مراد لوهلة موجها نظراته وحديثه لسعد للدين الواقف الأن قبالته ثم قال بنبرة متعالية لم تعهدها أسيا به من قبل 
أه وبالنسبة لمشروع أمبارح اللى أخدتنى ليه عشان عايز تمويل أنساه .. مراد مبيتعاملش مع أشباه رجال زيكم ..
كانت أسيا تتابع ما يحدث بأنبهار تام خاصة مع ملامح الأنكسار والأستسلام التى أعتلت وجوه عائلة والدتها سار مراد إليها ومد يده نحوها ليمسك كفها فسارعت أسيا على الفوار بأحتضان كفه والسير معا نحو الخارج توقف مراد قبل عبورهم بوابه المنزل وأستدار ينظر إليهم قائلا بقوة للمرة الأخيرة 
أه ولحد ما تعرفوا قيمتها وتقرروا تعتذروا .. أنسوا أن ليكم حفيدة أسمها أسيا ..
أنها تعشقه أقسمت بډخلها مئات المرات وهى تسير بجواره بعد تلك المواجهة وتتأمل ملامحه التى لازالت غاضبة أنها تعشقه بكل جوارحها وتريد الصړاخ عاليا حتى ينقطع صوتها لتخبره وتخبر العالم أجمع أن ذلك الرجل الذى يسير جوارها الان ويحتضن كفها بالنسبة إليها دنياها وما فيها . لو فقط يعلم ذلك .

تم نسخ الرابط