رواية نور كاملة

موقع أيام نيوز


علي لو روحتلهم هترخصيني وبعد ما أرخص لو خاله وافق آنا آللي مش هوافق بلاش تكسرني وتذلي بابا ونفسك عشاني أذا كان على مش هيحارب عشاني يبقي ميلزمنيش ياماما وأنا مش هتجوزه
وتركتها ودلفت إلي غرفتها باكية زفرت جميلة بضيق وعجز ودلفت إلي غرفتها پغضب متراجعة عن قرارها 
وصل معتصم إلى الفيلا وترجل من سيارته دلف الي الداخل ولم يجد طفلته في أنتظاره كالعادة كاد أن يصعد إلى الأعلي أوقفته كارما بحديثها قائلة بجدية 

معتصم
أستدار لها بدهشة وقال بأستغراب للهجتها 
كارما إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي
صړخت به بأنفعال وهي ترمي له المقال بوجهه قائلة 
ده اللي مصحيني كده هو ده شغلك المشروع بتكدب عليا وتخدعيني فيك
نظر للمقال ودهش ثم أجابها بثقة مصطنعة قائلا 
جبتي الكلام ده منين ياحبيبتي أنتي مش روحتي الشركة وشوفتي الشغل بنفسك ازاي تصدقي كدة
أردفت پغضب ونرفزة قائلة 
ده شركة الأدوية معقول أنا متجوزة راجل بېقتل الاف الابرياء
بكرة أخدك الشركة وتشوفي بنفسك وتصدقي ان الكلام ده كدب وتعرفي أني راجل أعمال ليا اعداء نجاح ومنافسين مصلحتهم يدمروا سمعتي في السوق بأي طريقة 
قالها بثقة وهو يربت علي كتفها
هزت كتفها پغضب تبعد يده عنها ثم نظرت له بتحدي وقالت بأشمئزاز 
هجي معاك يا معتصم
في اليوم التالي في كافي عام وضع النادل المشروبات علي الترابيزة ورحل 
أنت مخك طق يا إلياس ولا طارت منك خلاص 
قالها علي پصدمة وهو يرمقه بالنظر بأشمئزاز
أعاد إلياس حديثه بهدوء 
بقولك هتجوزها إيه بقول حاجة غريبة
رفع علي حاجبه بذهول وقال بتوضيح للأمر 
لا بتقول آنك هتعمل چريمة أنت نفسك قبضت علي سيد ورامي بيها تتجوز قاصر ياإلياس لدرجتي مش قادر تستني
صړخ إلياس به وهو يدفع الكأس من فوق الترابيزة 
هتجوزها عشان أحميها مش عشان اللي فدماغك لازم أحميها دموع لو جرلها حاجة لا يمكن أسامح نفسي مش هستني لما تحصل تيا 
بتر علي الحديث منه وقال بتهكم 
بس دي قاصر وانت ضابط شرطة وراجل قانون ازاي ترتكب چريمة زي دي
قال بأصرار وهو يقف 
هتجوزها يعني هتجوزها 
وتركه ورحل من الكافي لا يفكر بشئ سوي الزواج منها ذاهبا الي شقته ليتأكد بأنها عادت من مدرستها بسلام وصدم حين لم يجدها بالشقة بالكامل وقد مر موعد عودتها بساعتين أخرج هاتفه وأتصل بها ردت عليه أثير
قائلة 
أيوة يا ألياس
سألها بقلق وأستغراب من وجود هاتفها مع أخته 
دموع فين
أجابت بصوت هامس قائلة 
دموع عندها درس ماما جابتها وهي راجعة من المدرسة المدرس عندنا هتيجي تخدها ولا هتبات عندنا
هجي سلام 
قالها وأغلق الخط 
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض فصړخت پخوف 
تااابع 
البارت الثالث عشر تحت عنوان هواجس عاشق 
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض فصړخت پخوف وهرعت نحوها وهي ترتجف فهي تخشي الډماء وترأها تسيل من أنفها بكثرة حتي أغرقت وجهها بأكمله دلفت جميلة و حبيب وصدمت أمها تماما حاولوا أفاقتها أكثر من مرة ولم يستطيعوا أخذوها ونزلوا للأسفل فتحوا السيارة ووضعوها توقفت سيارة إلياس وهرع نحوهم وهو يسأل پخوف 
في إيه
مسكت دموع بذراعه پخوف وهي تهتف بتلعثم باكية پخوف 
عمه آنا لاقيتها كدة علي الأرض
ركبت جميلة بالخلف مع أبنتها و حبيب بالأمام أخذها من يدها وأركبها سيارته وقاد خلفهم وهي تضم يديها لبعضهم بقلق مستحوذ عليها قاد كالمچنون بها وصلوا للمستشفي دلفت جميلة للداخل لتحضر دكتور حملها إلياس علي ذراعيه ودلف خلفهم بها حتي أخذوها منه أجلس دموع بجوار أمه وذهب للأستقبال يسجل دخولها رن هاتفه برقم علي فتح الخط ووضع الهاتف علي أذنه يتمتم بسرعة 
لحظة أسمها أثير حبيب الهادي أيوة يا علي
سأله علي بفضول بعد ذكر أسم حبيبته 
أنت فين 
أجابه وهو يأخذ الوصل الدخول من السيدة قائلا 
في المستشفي
أنتفض علي وضغط علي فرامل السيارة بقوة حتي أصطدم صدره بالمقودة وقال پذعر وقلق عليها 
أثير جرالها حاجة
قصي عليه ما حدث أدار سيارته لأتجاه المعاكس ليذهب إلى حبيبته 
خرج الدكتور من الغرفة أسرع الجميع له فسأله حبيب پخوف سكنه منذ ساعتين حين رأها في دماءها 
خير يا دكتور طمني بنتي مالها
أربت الدكتور علي كتفه مراعيا له ولسنه الكبير وخوفه الشديد الواضح ثم هتف مبتسما 
خير يا حاج هي كويس الحمد لله بس شكل في حاجة مزعلها او ضغط عليها وهي السبب في الڼزيف ده والحمد لله آنا أديتها دواء وهبعتلها ممرضة تديها حقنة وهتبقي كويسة زي الحصان بس بلاش زعل او عصيبة علي الأقل في الوقت الحالي
سألته جميلة بأرتياح قليلا 
يعني هي فاقت دلوقتي وكويسة تروح معانا
أجابها الدكتور بهدوء قائلا 
هي كويسة وفاقت تقدره تدخلولها بس بلاش مروح النهاردة خليها للصبح نطمن عليها أكتر
جاء علي يركض نحوه وقلقه واضح في ملامحه توقف أمامهم وقال بتلعثم وهو يلتقط أنفاسه 
أثير فين وجرالها ايه
نظروا جميعا لبعضهم ثم له فقال إلياس بهدوء شديد 
أدخلها
نظر لهم بأحراج ثم دلف إلى الغرفة بتهكم وهو يخشي من مواجهتها لكن قلبه يكاد ېقتله القلق عليها ولم يهدأ إلا برؤيتها 
كانت تجلس علي السرير هادئة كعادتها تنظر للمرضي الآخرين بشفقة وخوف من وجودها مع أشخاص أغراب توقف أمام سريرها أتسعت عيناها بدهشة من وجوده وأدارت رأسها للجهه الأخري تنفر منه پغضب يحتوي قلبها منه ومن تنازله عنها رغم تسارع قلبها له الذي يزيد بكل مرة تراه بها أكثر من السابقة تعلم بأنها تحبه وتعشق عصبيته الزائدة ورجولتها الخشنة تعشقه بعيوبه كما هو ولكن هذا القلب العاشق غاضب وخائب الأمل بحبيبه ولا يستطيع فعل شئ معه أو معاقبته فحين تعاقبه بالخصام والفراق تعاقب قلبها معه
جذب الكرسي وأغلق الستارة علي سريرها ليتحدث معاها وحدهم بعيد عن أنظار المړضي وأهلهم جلس بجوارها وتأملها وهي ترتدي حجابها البسيطة يبدو أن أمها من وضعته فنص شعرها يظهر من المقدمة والجانب وعيناها العسليتين يسكنهما حزن كبير ممزوج بنظرة حنين له وأشتياق تخبروه بما يخشي لسانها قوله أردف بحنان وهو ينظر ليدها اليسري والكانولا الطبية معلقة بها بالملحول قائلا 
ألف سلامة عليكي
رمقته بنظرة ڠضب وقالت بتمرد بوجه عابث 
الله يسلمك مع السلامة وريني عرض كتافك أنت إيه اللي جابك حاجة عجيبة والله 
هتف بخفوت وهو ينظر لها بحزن شديد يسكن ملامحه بوضوح قائلا 
جت عشان أطمن عليكي إيه مش من حقي أطمن عليكي بعد ما عرفت أنك في المستشفي وأنا متأكد أنه بسببي
قهقهت ضاحكة بسخرية وقالت بأستهزاء من حديثه 
تطمن لا والله كتر خيرك ومين قالك أنه بسببك ده أخر حاجة ممكن أعملها آني أزعل علي إنسان أنا نفسي مش فارقة معاه قال بسببك قال
وأدارت رأسها للجهه الأخري وشعرت بدمعة تجمعت في جفني عيناها وضع سبابته أسفل ذقنها وجعلها تنظر له أشاحت نظرها بعيد عنه وهو يمسك رأسها فسقطت دمعتها رغما عنها 
هتف پألم يعتصر قلبه من رؤية دموعها تنهمر بسببه قائلا 
أنا دلوقتي أتأكد آني مستاهلكيش فعلا لما دموعك تنزل بسببي وتدخلي المستشفي بسببي يبقي مستاهلكيش ياأثير ولا أستاهل قلبك وتبقي كتير عليا
تألم قلبها من حديثه وهو يثبت لها أنه تنازل عنها مجددا فلعنت قلبها علي عشقه لهذا القاسې وعديم الرحمة بها وبقلبها فصړخت به بإنفعال وهي تبعد يده عنها بقوة قائلة 
أنت فعلا متستاهلنيش الراجل اللي يتنازل عني وميحاربش عشاني يبقي ميستاهلش ضفر مني الراجل اللي ېخاف يواجه أبوه ويقنعه أنه عايزني يبقي آنا خسارة فيه الراجل اللي يقبل الهزيمة من قبل ما يحاول يبقي مليزمنيش صدقني آنك حتي لو دخلت بيتي وطلبتني أنت وأبوك وكل عيلتك ولو وقفت علي رأسك مش هتجوزك ولا عايزك
كانت تتحدث ودموعها تنهمر في تزايد مستمر وكلماتها متقطعة بسبب شهقاتها التي تدل علي ألمها رغم رفضها له سقط حجابها علي كتفها من شدة أنتفضت جسدها أثناء حديثها أقترب منها بحنان ومسك حجابها ولفه لها مجددا يخشي إن يري شعرها مادامت ليس حلاله ويحق له رأيته رفعت نظرها له باكية بشدة وترتجف بين ذراعيه بذهول من فعلته وبرود أعصابه وهي ترفضه مدي حياتها نظر لعيناها يحتضنهما بعيناه بدفء مادام لم يستطيع ضمھا هي إلي صدره ليطمئنها ثم هتف بلهجة دافئة مليئة بمشاعره الذي لم يعترف بها ويده تربت علي رأسها فوق حجابها قائلا 
أنا متنازلتش عنك ياأثير أنا سحبت
طلبي عشان أنتي جوهرة غالية لازم تتصان عشان أنتي ست البنات كلها

وزيك زيهم وأكثر شويتين مينفعش يبقى عندي أهل وأب وعم وخالين وأجي أطلبك لوحدي لازم أخليك زي كل البنات أدخل بيتك مع رجالة العيلة كلها أطلبك من أبوكي ولي أمرك ورجلك الأول سحبت طلبتي عشان عم حبيب هو رجلك الأول مينفعش يبقى عايش وفي نفس وأروح أطلبك من أخوكي وفي بيته عشان أبويا مش عايز أبوكي عشان أنتي بنته الوحيدة وأكيد زي كل أب مستني اللحظة اللي يحط أيده فأيد عريسك ويكتب كتابك ويسلمك بأيده له ويوصيه عليكي مينفعش أحرمه من كل اللحظات دي اللي مش هتكرر عشان أرضي أبويا سحبت طلبي عشان غلطت لما طلبتك من
عمته كان لازم أطلبك من راجل أنا متنازلتش عنك وعمري ماهتنازل عنك مهما حصل أنا بعدك عن الضغط بتاع أبويا ومعارضته لحد ما أحل مشاكلي معه واجيلك بيتك زي كل البنات وأقعد آنا وأبويا والرجال كلها وتتشرطي أنتي زي كل العرايس وزيادة كمان ومقللش من عم حبيب وكرامته كرجل ولا كأب لان ببساطة بنته جوهرة صعب تلاقي زيها مش رخيصة ولا بايرة ولا حتي فيها عيب عشان أدخل أطلبها لوحدي ولا حتي أجبره علي الموافقة علي اي حاجة بابا هيقولها عشان الخلاف اللي بينهم وعشان ميزعلش بنته ولا يزعلني يجي علي نفسه ومش عايز يجي يوم وأبويا يخيرك بيني وبين زيارة أهلك عشان الخلاف اللي بينهم عايزك تعيشي في بيتي رأسك مرفوعة متنحنيش أبدا عشان أنا هأخدك رأسك مرفوعة من بيت أهلك ياأثير آنا ببساطة بحل مشاكلي الأول وجايلك جايلك أنا متنازلتش عنك عشان تدخلي المستشفي بسببي أنا كل اللي عملته أني لاقيتك نجمة في السماء مش اي حد يوصلها وعشان أوصلها لازم أكون قداها بجد وأستاهلها وعشان أستاهلها لازم أحارب عشانها من غير ما أدخلها في حربي عمرك شوفتي ملك يدخل حرب ويأخد ملكته معاه عشان تتصاب لا بتقعد في قصرها معززة مكرمة أوعي فيوم تقولي أني أتنازلت عنك أنا عندي 31 سنة وعمري ما عوزت حاجة قد مانا عايزك وعمري ما دخلت حياتي كلها ست تحت أي مسمي ولا حتي صديقة لحد ما قابلتك بعد ما كبرتي بقيت هتجنن عليكي ومش عايز غيرك وأكتفيت بيكي من عالم الستات كلها لا من العالم كله
 

تم نسخ الرابط