رواية اسراء الفصل الحادي عشر
المحتويات
الفصل_الحادي_عشر
الجنون ب الحب هو الوسيلة لتعقل...
ممكن تفرد وشك شوية يا صابر!..مش أسلوب ع فكرة...
نظر إليها ب ڠضب قبل أن يقول ب صوت جاهد أن يحافظ على هدوءه
أفرد وشي لما أكون جاي أقابل ناس الواحد يستفتح بيهم اليوم مش دول
تأففت وقالت يا صابر ما أنت إستفتحت ب وشي..عاوز إيه أكتر من كدا!!
وشك دا حاجة طبيعية..إنما هما...
طب بس بقى الناس وصلت...
لم تتحرك عضلة ب فكه وظل جالسا في حين نهضت هى وبادلت الحميع الإبتسام..وكان من بينهم مراد الذي ظل ينظر إلى صابر الجالس صلب وكأنه صخرة ثم قال ب إبتسامة
إزيك يا مدام بسنت!...
قالها وهو يمد يده كي يصافحها ولكن يد صلبة هى كل ما قابلته..نظر إلى يد صابر التي تضغط على كفه ب قسۏة ثم إبتسم ب إستفزاز قائلا
نفض صابر يده عنه ب قوة وكأنه ينفض حشرة..ثم جلس دون أن يتشدق ب أي حديث..إبتسمت داليدا ب إحراج ثم قالت
يلا نقعد ونشرب شي الأول...
جلس الجميع وكانت يد صابر تمسك يد بسنت ب قوة دون أن تفلتها ليقول وهو ينظر إلى داليدا ب نفاذ صبر
معلش يا مدام داليدا..نمضي العقود ونمشي..عشان أنا وبسنت ورانا مشاوير كتير
أخرجت العقد من الحقيبة وأعطته إلى صابر الذي سمع صوت مراد يأتيه ب برود
إقرأ العقود الأول..لحسن نكون ضاحكين عليك
نظر إليه شزرا ثم قال مش بعيد على أمثالك...
نظرت بسنت إلى مراد ب أسف وإعتذار..ليومئ ب رأسه ك العادة وإبتسامة صغيرة تزين شفتاه..بينما صابر يقرأ العقود ب تدقيق ف إستمع إلى صوت داليدا وهى تقول
أومأ صابر ب رأسه دون أن يرد أو يرفع حتى رأسه بل ظل يقرأ العقود مما دفع بسنت لكي ترد بدلا عنه
تمام يا مدام..هنكون هناك ع المعاد...
إبتسمت إليها داليدا وكذلك مراد..ف سحب صابر يده وقام ب الإمضاء ثم أعطى العقود إلى داليا وقال وهو ينهض
كدا العقود تمام..وإمضتي موجودة..أنا عملت اللي عليا..تقدري تبلغي السكرتيرة ب معاد العرض والإفتتاح وهنكون هناك ع المعاد بعد إذنك...
كدا قلة ذوق..تسيبهم وتمشي من غير أما تقول كلمة حلوة!
رد عليها وهو لا يزال يجذبها مش عاوز أسمع صوتك يا بسنت عشان أنا على أخري
الله وأنا مالي...
إلتفت إليها على حين غرة..ف أخفضت رأسها وبقت صامتة..ليعود ويجذبها مرة أخرى ثم تمتم ب ضيق
فغرت روجيدا فاها وهى تنظر إلى جاسر الذي يبادلها النظرات الهادئة..ثم قالت إلى والدتها ب الهاتف ب عدم فهم
يعني إيه جاية مصر!!
يعني جاية تشوفك أنتي وجاسر..فيها إيه ميتفهمش!
وضعت روجيدا يدها على فاها وقالت طب هتيجي أمتى
أتاها صوت والدتها ركبت الطيارة من ساعتين و هتوصل على بالليل...
جلست ب صدمة على الأريكة وبقت مخفضة رأسها ثم تشدقت ب صوت خفيض
طيب يا ماما..مع السلامة
عاد صوت والدتها المحذر روجيدا!!..جدتك متعرفش إنكوا إطلقتوا..ولو عرفت هتقوم الدنيا وهيحصل مشاكل
خلاص عارفة والله..سلام دلوقتي...
أغلقت الهاتف ثم ألقته ب إهمال على الطاولة..وضعت يدها على رأسها وخللت أصابعها ب خصلاتها وقالت ب يأس
ليه كل حاجة جاية معايا عكس!...
جلس جاسر ب جانبها ثم تساءل
في إيه يا روجيدا!!
ردت عليه دون أن ترفع رأسها أنت السبب ف كل اللي بيحصلي...
وضع سبابته على صدره ثم
متابعة القراءة