رواية اسراء الفصل الحادي عشر

موقع أيام نيوز

على السچن وإحنا لا بنعرف بعض ولا بنكلم بعض..التار خلص لحد إهنه
ومش عاوز ټنتقم لأختك اللي ماټت ب السچن دي!...
نظر عبد الرحيم إلى عيني شريف ثم قال ب هدوء
فكرت كتير يا باشا..لكن صدجني..مش سهل إنك تلاعب ولد الصياد..لو فكرت تضربه ب طلجة بيردها عشرة...
صمت قليلا ثم عاد يهتف وهو يضع يده على ساق شريف
يوم لما سناء حاولت تجتل ولد الصياد اللي كان ب بطن أمه..حرج الجصر..وشتت العيلة..وفاتني هنا لوحدي..حتى إني أنا اللي دخلت خيتي السچن..لأنها بتستحجه...
نظر إليه شريف مطولا ب عدم فهم ليقهقه عبد الرحيم ثم هتف ب إبتسامة
مش جولتلك..لازمن حاچات ټندفن ومينفعشب ننبش وراها مرة تانية..ما راح تچيب غير الجتل والدم وأني راچل عمري ما عاد فيه كتير..عاوز أعيش الباجي الباقي لبنيتي
بس أنا مش هسيب المدفون يفضل مدفون كتير...
أثناء الطريق وهما يتبادلان أطراف الحديث..سمعا صوت بوق سيارة يأتي من الخلف..نظر سامح من مرآه السيارة الجانبية وهو يرى تلك السيارة تطلق بوقها ب جنون ليهتف ب تعجب
ماله المچنون دا!
رد عليه أمجد ب عدم فهم مش عارف والله...
إبتعد سامح عن السيارة يفسح لها المجال لتمر وب الفعل مرت ولكنها قطعت عليهم الطريق..ليوقف السيارة فجأة ف إرتد جسديهما إلى الأمام
حاول سامح الهبوط من السيارة ب ڠضب ف حاول أمجد منعه قائلا في محاولة يائسة لإيقافه
متنزلش يا سامح...
ولكنه لم يستمع وهبط ثم توجه إلى السائق يتشدق ب ڠضب
أنت حمار ولا متخلف...
تفاجئ سامح ب إثنين يقدياه من من الخلف ف لم ينتظر أمجد أكثر و هبط هو الآخر من السيارة وب حوزته السلاح الخاص به..أطلق رصاصيتن ب الهواء ولكن باغته أحدا من الخلف لم يعلم من أين أتة وهو يضع السلاح ب رأسه ثم هتف ب لكنة بريطانية
ضع سلاحک أرضا..أو سأفجر رأسك اللعېن...
إنصاع أمجد لما يقول حفاظا على أرواحهم..ليهبط أخر من السيارة ثم يتوجه إلى سامح والذي سأله وهو يحاول الإفلات من قبضتهما
ماذا تريد مني يا هذا!...
وقف رجلا ذو بشړة سوداء وعينان تنافسها ب السودا ثم قال ب قسۏة
أنا لا أريد منك..بل من شقيقك...
عقد سامح حاجبيه ولم يتخلى عن مقاومته وتساءل ب حدة
وما علاقة شقيقي بما تفعله!
ليس من شأنك..فقط أخبره أن يبتعد وإلا ستكونون جميعا في عداد المۏتى
إبتسم سامح ب سخرية وقال هل تعتقد أنك تخيفني!
مال الرجل إليه وقال لا أريد إخافتك..بل تحذير شقيقك..ألا يقوم ب أي عمل متهور..وإلا سيتحمل المزيد منكم الأڈى...
ثم إبتعد خطوتان وأشار إلى الرجلين ب أن يقوما ب ضربه..كان سامح يقاتل ولكن كثرة عددهم هدمت عزيمته..ف كان بعد دقائق خائر القوى وصرخات أمجد ب تحذيراته هى ما تزين هدوء الصحراء
بعد دقائق إختفت السيارات وإختفى من معها..تاركين سامح ..ركض أمجد إليه وعاونه على النهوض ثم وضعه ب السيارة وإنطلق بها إلى أقرب مشفى
حاول الإتصال ب جاسر ولكن يد سامح منعته قائلا
متتصلش بيه..أنا كويس
هدر أمجد بس لازم يشوف حل..أنت كنت هتروح فيها
تأفف سامح وقال نروح الأول ع المستشفى وبعدين نشوف هنعمل إيه...
أومأ أمجد فلا حاجة إلى الجدال الآن
بعدما رحل جاسر بدأت روجيدا ب إعداد الحقائب لها ولجلنار التي جلست تشاهدها ثم تساءلت
هو أحنا هنروح فين!
هنروح لآنا فاطمة
قفزت الصغيرة ب سعادة وقالت بجد!..وأنتي هتقعدي معانا!
ربتت على خصلاتها وقالت أيوة يا حبيبتي...
أخذت تقفز جلنار ب سعادة أكبر و روجيدا تبتسم إليها ب حنو..تعلم ما تعانيه من تشتت بين أبوين منفصلين ف هي ب حاجة إلى بعض الوقت من الإستقرار
أخرجها من شرودها صوت الهاتف..لتتجه إليه
تم نسخ الرابط