رواية اسراء الفصل الحادي عشر

موقع أيام نيوز

ف وجدته رقم غير مسجل لديها..ضغطت على زر الإيجاب وقالت
ألو!
أتاها صوت أنثوي على الجهه الأخرى مدام روجيدا معايا!
عقدت روجيدا حاجبيها وتساءلت أيوة مين حضرتك!
أنا سمر أخت شريف..أكيد تعرفيني...
إرتخت معالم روجيدا لتبتسم وتقول ب ود
أها أيوة طبعا..شريف حكالي عنك
لتقول سمر ب مرح أتمنى يكون كل خير
ضحكت روجيدا وقالت متقلقيش...
ساد السكون عدة ثوان قبل أن تقول سمر ب نبرة عاذبة
بصي أنا هدخل ف الموضوع على طول..حضرتك فاضية
أيوة طبعا وبلاش حضرتك دي
إبتسمت سمر وقالت أوكيه..أنا شريف حكالي كل حاجة..عن طبيعة شغلك والدكتوراه وكله..وبعدين يا ستي أنا كلمت رئيس الجامعة وعميد الكلية عنك..طبعا هما مش ممانعين..بس هيحتاجوا يشوفوكي وطبعا يكون معاكي ورق الدكتوراه والماجيستير وكدا..أنتي خريجة جامعة إيه!
ردت روجيدا ب إيجاز هارفارد
عظيم...
قالتها سمر ب حماس ثم أكملت حديثها
نقدر نتقابل أمتى ونروح الجامعة!
ب أي وقت أنا فاضية
تمام..بعد يومين نتقابل..مناسب ليكي!!
أها مناسب جدا
إبتسمت سمر وقالت تمام..ب إذن الله معادنا بعد يومين..مع السلامة
مع السلامة...
ثم أغلقت الهاتف وإبتسامة حماس علت وجهها..نظرت إلى جلنار وقالت
يلا نستعد!
يلا...
قالتها الصغيرة وهى تسحب ثوبها المفضل..ثوب من اللون الوري يزينه فراشات من جميع الألوان..يحده من الخصر حزام نحاسي رفيع يجمع الثوب إلى الخلف..قامت ب تصفيف خصلات إبنتها على هيئة عدة جديلات صغيرة
أما روجيدا وقفت أمام خزانتها وقالت ب مكر أنثوي
مفيش مانع من شوية جنون يا جاسر...
أخرجت ثوب أحمر ڼاري يصل إلى ما فوق الركبة ب قليل..من خامة التل المبطن..ذو حمالات عريضة تخفي منكبيها ولكنها تظهر عظمتي الترقوة ب سخاء..ومن الأسفل عدة طبقات من التل لتكون تنورة قصيرة..صففت خصلاتها ثم أسدلتها على منكبها الأيمن ثم أحمر شفاه ذو لون أحمر باهت..نظرت إلى المرآه وإبتسمت ب ثقة حتما سيجن جاسر
بعد خمسا وثلاثون دقيقة سمعا صوت طرقات على الباب..لتجد جلنار قد ركضت وفتحت ثم صړخت وهى تحتضن جاسر
خرجت روجيدا وإبتسامة ماكرة تعلو وجهها و إزداد إتساعا وهى ترى عينا جاسر قد إسودت ب شيئين لطالما عرفتهم..توجهت إليه حتى وقفت أمامه وقبل أم يهتف سبقته قائلة
أظن إنك مش جوزي عشان تقولي ألبس إيه وملبسش إيه..ويلا عشان إتأخرنا...
وقبل أن تتحرك أمسك يدها ب يده الحرة ثم إقترب منها وهمس ب أذنها حتى لا تسمع الصغيرة
متقليش حسابك عشان هو أصلا تقيل..متفكريش إني كدا حاسبتك ع اللي عملتيه
نظر ب عنياه ب قوة وقالت متنساش الشنط وأنت نازل...
ثم جذبت منه جلنار تحت نظراته القاتمة ونظراتها اللعوب
إستقر الجميع ب السيارة وتوجهت إلى ميناء القاهرة الدولي..الصمت يطبق على المكان عدا صوت تنفس جاسر العالي وعيناه التي ترمقها من رأسها حتى أخمص قدميها وتزداد إشتعالا..بينما هى تدعي الامبالاه
وصلا إلى الميناء وقبل أن تهبط..منعتها يد جاسر قائلا ب تحذير وسوداوية
قسما برب العزة ما أنتي نازلة ب المنظر دا..خليكي متلقحة هنا..هجيبها وأجي...
فتحت فاها كي تعترض ولكنه منعها قائلا ب صرامة ونبرة لا تقبل الجدال
كلامي واضح..طالما مليش كلمة عليكي..مش هخلي جنس مخلوق يبصلك...
ثم هبط تحت أنظارها المذهولة ليغلق السيارة خافه لعدم ثقته بها..هتفت ب عدم تصديق
أنت مچنون...
ب الداخل كان جاسر ينظر إلى الوفود حتى حضرتت ضالته..سيدة وقورة ترتدي تنورة سوادء طويلة تصل إلى ما بعد ركبتيها مشقوقة من الأمام..وكنزة ماثلت لون التنورة يغلقها زرماسي كبير..يتبعها رجلان وأخرآن يحملان حقائبها..تشدق هو ب سخرية
شوفتي الإحتشام..مش المياعة اللي جيالي بيها حفيدتك...
وصلت تلك السيدة الوقور ثم هتفت ب لغتها الإنجليزية
أنت جاسر الصياد!
بلى سيدتي
عقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت لقد جئت تلبية لما طلبت يا سيد ضخم...

تم نسخ الرابط