رواية اسراء الفصل الحادي عشر
المحتويات
قال ب دهشة
أنا السبب!!..وأنا كنت عملتلك إيه!
قول معملتش إيه...
زفر و وضع يده على ظهرها لتزيحها..ف زفر ب ضيق مرة أخرى وتساءل
طب فهميني في إيه!..يمكن نلاقي حل...
رفعت رأسها إليه ثم قالت ب هدوء
جدتي جاية مصر
طب وفيها إيه!
ردت عليه ب إنفعال فيها إنها لو عرفت..مش هتسبني دقيقة هنا وهتاخدني على أمريكا ومش هقدر أعترض..ثم إنها هتجوزني لحفيد صاحبتها...
وهو أنا هسمح ب كدا!
ضحكت ب سخرية وقالت وأنت ف إيدك إيه تعمله!..صدقني محدش هيقدر يمنع جدتي من حاجة
محدش هيقدر ياخدك مني...
نظرت إلى عيناه مطولا وهى ترى نظرات الإجرام والشړ تملأها..بجانب العزيمة التي يتضح منها عدم تخليه عنها..لتنزل عيناها عنه وأدارت وجهها إلى الجهة الأخرى
طب إيه رأيك..نخبي على جدتك وكأننا لسه متجوزين وتقضي الوقت معايا لحد أما تمشي...
عادت ب رأسها إليه وإنتفضت واقفة كمن لدغتها حية ثم قالت ب هستيرية
أنت أكيد إتجننت..فكرك مش هتعرف!...
نهض و وضع يديه ف جيبي بنطاله ليميل إلى مستواها ثم هتف ب ثقة وهو ينظر إلى عيناها ب قوة
طول ما إحنا مبنتصنعش..مش هتعرف
إقترب خطوتين منها ليميل إليها أكثر ثم همس وهو يمسك يدها التي ب جانبها
يعني لا أنا ولا أنتي هنبين إننا بنحب بعض..لأننا أصلا بنحب بعض
ضيقت عيناها وقالت وأنت لسه متخيل إني بحبك!
إبتسم من زاوية فمه وقال ب مكر لو مكنتيش بتحبيني مكنتيش حاولتي تخليني أغير عشان تشوفي ردة فعلي...
توترت ب البداية ونظراته العميقة تخترق روحها وقلبها لتبقى عاړية من جميع الأكاذيب أمامه..ف لم تجد بدا من إخفاض رأسها دليل على صواب حديثه..ف إبتسم هو ب إتساع ليقول ب نفس مكر الصياد
ثم همس وهو يتعمق النظر إليها
زي ما أنا بكون فاشل ب الكذب قدام عنيكي..ببقى اضعف واحد ف الكون قدامك..إحنا زي القلب والشريان بيكملو بعض...
تعالت نبضات قلبها ولا تزال عيناه تأسر خاصتها..وبدا الصمت هو الأمثل ب الوقت الحالي..قبل أن تقطع هذه النظرات ب قولها اليائس
إبتسم وقال عارف..متخافيس هحاول أمسك نفسي
ردت عليه ب سخرية ما هو واضح يا سي جاسر
ضړب كتفها ب كتفه وقال يا بت ثقي فيا...
ضيقت عيناه وهى تنظر إليه ب حنق ف ضحك لتقول هى ب حدة
دا أنا أثق ف تعبان ولا أثق ف ابن الصياد...
قهقه جاسر ب صوت عال ثم قال وهو يقبض على وجنتها ب لطف
يا جاسر صدقني مش هينفع
رد عليها ب إصرار لأ هينفع..مفيش حل غير كدا..يا أحافظ عليكي يا تضيعي مني..وأنا بصراحة مش مرحب ب الحل التاني..لأني مش هسمح أصلا...
جذبت يدها من ثم جلست ب يأس على الأريكة واضعة وجهها أسفل يدها لتسمع صوته وهو يقول
ألحق أجهز بقى عشان أستقبل الحاجة أم جين...
عادت فاطمة بعدما أنهت حديثها مع جاسر ثم جلست ليتساءل سامح
خير يا أمي!
وضعت الهاتف وقالت خيريا حبيبي..مفيش حاجة...
إرتشف من كأس العصير خاصته ثم تساءل مرة أخرى وهو ينظر إلى والدته
أومال جاسر عاوز إيه!
بيقولي نوضب جناح الضيوف عشان في ضيف جاي هنستقبله عندنا
ضيف مين!
رفعت منكبيها وقالت مقالش...
اومأ سامح ب رأسه لتلتف فاطمة و تنادي ب صوت عالي نسبيا
كريمة!!...
أتت
متابعة القراءة