رواية اسرائ الفصل 22
اللي حصل
أقترب جاسر منه وإنحنى ليتكئ ب يده على مسند المقعد ثم همس ب فحيح
عارف لو طلعت بتكدب!
رد الأخر بسرعة مقدرش أكدب عليك يا باشا
سأله جاسر ب جمود متعرفش مين الراجل دا!
هز رأسه نافيا وقال لا يا باشا كل دا حصل وأنا لوحدي ف أوضة كان بيكلمني من سماعة من برة ولما طلعوني مشوفتش وش حد فيهم
أومأ ب رأسه وإبتعد الآن علم الخائڼ تذكر عند عودته إلى القاهرة وقبل أن يذهب إلى روجيدا ليخبرها ب كل شئ إتصل به يسري ليأتيه على وجه السرعة
حينما دلف ذلك المبنى المهجور تقدم منه يسري يخبره ب جديه وهو يتقدم إلى إحدى الغرف
وقف جاسر أمام الغرفة وتساءل وبعدين!
وضع يسري يديه في جيبي بنطاله وقال أنا بصراحة كنت هقتله على طول بس قلت لازم نستفيد منه عشان سيادتك قټلت خيط كان ممكن يوصلنا
إبتسم جاسر ب سخرية وقال فكرك إنه كان هيعترف! دا كان بيكسب وقت عشان اللي المفروض جايين يحموه يلحقوه بس طلع على فشوش وعرفوا إني عاملهم كامين فقالوا يخلصوا منه بدل أما يحصل شوشرة
توحشت عينا جاسر وهو يتساءل وأنت صدقته!
رد عليه ب تأكيد طبعا الصورة اللي إتبعتت يا جاسر لروجيدا وجلنار كانت من قصرك من حتة محدش يعرف خبايا غير حد عايش هناك حد بيدخل وبيتحرك فالقصر براحته ولو كانت المنظمة محدش هيوصل من البقعة دي من غير أما يتشاف واللي وصل المكان دا شخص محدش يقدر يشك فيه يعني فعلا في جواسيس ف بيتك
أنا عارف إن الحمل عليك تقيل أوي
رد جاسر وهو يفرك جبينه أنا ملفوف حولين رقبتي طوق كل مدى بيضيق وأي حركة غلط مش بس رقبتي هطير دا أي حد له علاقة بيا خېانة من برة ومن جوة خلاص حاسس إني نهايتي قربت أنا بتعامل مع ناس محترفة
وإنهارات أماله في إستعادة روجيدا كان سيخبرها وليتحرق العالم لكنه لن يثق لن يستطيع المجازفة وإخبارها لربما وصلت داناءتهم لوضع مراقبة داخل المنزل تنهد ودلف الغرفة لتتسع عيناهما ب دهشة
ليزداد الحمل فوق كتفاه حتى ټحطما وټحطم هو معها
عودة إلى الوقت الحالي
كان هذا أول خائڼا تقدم منه وهدر جاسر ب ټهديد أسود أذاب عظام الجالس ب ذعر
دلوقتي ولا كأني عرفت حاجة هتفضل تبعتلهم المعلومات اللي أنا هوصلهالك ويا ويلك وسواد ليلك لو لعبت بديلك
حلو قولي بقى باقي الخونة اللي ف بيتي وحياتي
تقف أمام تلك المرآه الطويلة ب غرفة ذلك النزل الذي يقام به حفل زفافها زفافها التي لا تعلم متى وأين حدث كل ما تتذكره أنها ذهبت إلى مكتب شريف بعد خروج جاسر من المشفى وقدأ سيطر عليها جنون جعلها تفقد عقلها
دلفت ك الإعصار ف إنتفض شريف واقفا وقال ب إبتسامة
روجيدا! أهلا إتفضلي إقعدي
حركت رأسها نافية وقالت هو سؤال وترد يا أه يا لأ
رفع حاجبيه ب تعجب ولكنه قال طب بس إقعدي
ولكنها سألت ب جمود موافق تتجوزني!!
صمت حل على المكان وكأن على رأسه الطير فغر فاهه من الدهشة ولم يستطع أن يرد كان يحاول إستيعاب ما قالته منذ قليل ولكن عقله لم يسعفه وجدها تقول ب سخرية
خلاص وصلني ردك
ثم تحركت في إتجاه الباب وقبل أن تدلف إلى الخارج جاء رد الجاف
موافق
إتسعت إبتسامتها المنتصرة كان يعلم أنها تريده إنتقام ليس إلا يعلم ذلك الڠضب ونشوة الإنتصار التي تلمع ب عيني أنثى دهست كرامتها يعلم أنها ما أن تستيقظ من ثباتها ستندم وتكرهه تتهمه ب الإستغلال ولكنه حقا تعب ومل وها هى تعرض عليه الزواج سيتنظر أن تستفيق وبعدها يعلمها كيف تحبه
ربما الطريق صعب ولكنه ليس مستحيلا
سبعة أيام مرت والإستعدادات على قدما وساق كل يوم يمر كان يخشى إستيقاظها ولكنها لم تفعل تم حجز المكان الذي سيقام به الزفاف وثوب الزفاف تم إحضاره بسرعة مخيفة وها هو اليوم الموعود
عودة إلى الوقت الحالي
دلف الجميع إلى الخارج وها هى تنتظر مدحت ليأخذها مرة أخرى يكون هو وكيلها من سيسلمها لزوجها الجديد زفاف جديد وعروس قديمة كان أيضا يقنعها هو الأخر ب التخلي عن هذه الفكرة ربما السفر والنسيان ولكن الزواج حسنا جاسر لن يمرر هذا مرور الكرام
وعند ذكر جاسر وتذكر نبرة صوته لم تشعر وقتها ب لذة الإنتقام بل شعور صدئ عالق ب حلقها فقط ذهب كل ڠضبها أدراج الرياح وبقت هى وحيدة في مواجهة إعصار سيدمرها قبل أن يدمر الجميع
كانت شقيقتها الوحيدة التي ساندتها في قرارها تقول أنها تستحق الأفضل وهل الأفضل هو شريف! الهروب من النيران إلى الچحيم! لم تعد تعلم ما هو الصواب من الخطأ لقد أختلط الأمر
عدلت من ثوب زفافها والذي كان يضيق على صدرها المزين ب اللؤلؤ الأصطناعي حتى الخصر ثم تنورة من عدة طبقات رصع أيضا اللؤلؤ ب طريقة عشوائية أضافت عليه جاذيبه رائعة أكمام شفافة حتى المعصم كانت كحال التنورة مرصعة ب اللؤلؤ
خصلاتها قامت ب تثبيتها على منكبها الأيسر ب مشابك ألماسية وتجعدت خصلاتها الكستنائية في صورة فاتنة وجه رقيق لم تبالغ خبيرة التجميل ب وضع المستحضرات عينان فيروزيتان محاطة ب كحل أسود عربي أظهرت لوحة فاتنة ولكن عيناها ميتتان لا سعادة ولا نشوة الإنتصار فقط الألم لتهمس وهى تمنع عبراتها من الهطول
جاسر
ألف مبروك يا عروسة