رواية لا افهمك بقلم هدير محمد
المحتويات
يا ريناد... اعطى معاذ هاتفه لآسر خد اهو... سجلت كل حاجة قبل ما تيجي...
حبيبي يا معاذ...
اټصدمت ريناد و قالت
حبيبك يعني ايه
يعني مش انا اللي اعمل كده في رنا و آسر... مهما بقيت وحش عمري ما هخلي حد يمس شعرة منها او يمس شرف آسر و كنت عارف انك انتي اللي وراء حوار لميس... ضغطت على لميس و قالت كل حاجة و فتنت عليكي... و كنت مستني آسر يظهر عشان يقولي اعمل فيكي ايه... فجيت وقعتك في الكلام و سجلت كل حاجة...
كل الحوار يا ريناد... ان معاذ بقا معايا... باعك يعني...
انتوا بتقولوا ايه !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خدوها على البوكس !!
يتبع.....
امسكها الشرطي من يدها و اخذها على البوكس... نظر معاذ للارض و قال بإحراج
اكيد لسه زعلان مني...
لا مش زعلان... بس انت عرفت ازاي
قرصت ودن لميس و اغرتها بفلوس فقالت على كل حاجة... شكيت فيها اول ما عرفت ان ال 2 مليون اللي نقصوا من الشركة و كله قال انها خساير بسببي انا... طلعت الأستاذة ريناد سرڤاهم و لزقتها فيا و طبعا بابا صدقها لانه بيثق فيها... فقولت لازم اۏقعھ...
عجبتني... جدع يا معاذ...
قول ل رنا اني آسف على اللي عملته... كان لازم اعمل كده عشان اعرف مين وراء كده و اقنعهم ان خطتهم نجحت...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خلاص يعني مش زعلان مني
مش زعلان يا عم...
قالها ثم عانقه... فرح معاذ و بادله العناق...
كان ياسين يقف في الشرفة و ينظر في كل اتجاه... حتى رأى سيارة آسر... ركض للداخل و قال
رنااا... عمو آسر جه !!
ابتسمت رنا بفرح... قال ياسين
هنزل اقعد معاه لغاية ما تيجي...
متجريش... انتبه كويس...
اومأ لها و خرج... وقفت رنا أمام المرآة لترى نفسها... قالت منال
شكلك حلو...
بجد
ايوة... هتعجبيه... الراجل لما يقع في الحب بيحب يشوف حبيبته في اي حالة...
اه طبعا... واضح عليه اوي...
ابتسمت رنا و عانقت منال
هتوحشيني أوي..
و انتي كمان... هنتكلم واتس...
اكيد... و بالمرة تقوليلي طريقة عمل الكيكة...
عيوني...
ودعتها... اخذت رنا حقيبتها و نزلت...
كل ده حصل !
ايوة... في حاجات تانية كتير هحكيهالك بعدين... نظر للسلم اهي رنا جات...
نظر آسر و ابتسم... اقتربت منهم و قالت
اتأخرت على فكرة
المرور كان واقف شوية... يلا نمشي
امسك ياسين يده و قال بحماس
يلاااا
ابتسما آسر و رنا و ذهبوا...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يا بنتي انا اشتكيتلك منه بعدين ماله ياسين يعني ما هو قاعد هادي اهو...
عمو آسر هو ايه ده
ده الدريكسيون...
و ده
دي الفرامل...
طيب و ده
ده الزرار اللي بيفتح شباك العربية...
ظل ياسين يستكشف و يسأله و آسر يجيب عليه بلا ملل... سعدت رنا كثيرا من ذلك... فحالة ياسين النفسية تحسنت فور قدوم آسر... ظلت نتظر لآسر و هو يتكلم مع ياسين... كم كلامه لطيف و ابتسامته جميلة للغاية... لاحظ آسر ان عيناها عليه ف غمز لها بعينه... شعرت بالاحراج و على الفور نظرت الى النافذة...
بعد دقائق وصلوا الى القصر...
احنا جينا هنا ليه انا مش عايزة اقعد هنا...
هفهمك كل حاجة... انزل يا ياسين قول للدادة اننا جينا...
حاضر...
نزل ياسين من السيارة... نظر آسر لرنا و قال
انزلي...
مش نازلة...
هنقعد كام يوم هنا...
ولا ساعة وحدة يا آسر... انت عايز تقعد اقعد براحتك... انا هاخد اخويا
و امشي...
ممكن تسمعي كلامي
اسمع ايه ! مش هقعد هنا يا آسر بعد الپهدلة اللي اخدتها من البيت ده و من اخوك...
مين قالك اني هقعد هنا اصلا هو كام يوم كده لغاية ما الاقي بيت حلو يلمنا انا و انتي و ياسين باشا...
انت مش مجبر تسيب اهلك بسببي...
كده كده كنت هسيبهم... و كنت هعيش لوحدي... دلوقتي انتي معايا... هتعيشي معايا انا بعد كده... كام يوم بس... يلا انزلي
نظرت له لوهلة ثم نزلت... لا تعرف لماذا وافقت على كلامه... يبدو انها تعلقت به فعلا...
نزل آسر من السيارة ايضا و دخلا للمنزل... كان محمد و فاطمة في الصالون... تفاجئوا عندما رأوا آسر... نهضت فاطمة و اقتربت لتحتضنه لكنه رفض و رجع للوراء... اندهشت رنا كثيرا و تسائلت... حتى الآن مازال مخاصمهم !!
انا مش جاي اسلم على حد ولا احضن ولا حد يحضني...
كان يقصد والداه...
هنقعد انا و مراتي كام يوم هنا لغاية ما اشتري بيت كويس نعيش فيه...
ليه يا ابني
اهو كده... كنت همشي من هنا و اعيش لوحدي امسك بيد رنا و نظر إليها مبتسما هي وافقت تيجي معايا...
ابتسمت رنا له... جاءت ركضت إليه و عانقته
ايه الغيبة دي... وحشتني اوي...
انتي اكتر يا روح اخوكي
ابتعدت عنه ثم عانقت رنا و قالت
البيت نور والله... وحشتيني و وحشني الكلام معاكي
انتي أكتر...
ياسين في اوضتي بيتفرج على كرتون...
خليه معاكي شوية
حاضر...
حمحم آسر و قال
يلا يا رنا...
اومأت له و ذهبوا لغرفتهم... اغلقت رنا الباب و قالت
هو انت ليه مسلمتش على اهلك
معلش أجلي الأسئلة دي لبعدين...
قالها ثم اخذ ملابسه و دخل الحمام ليستحم... هي أيضا بدلت ملابسها... جلست تنتظره حتى خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... جلس بجانبها و حكى لها كل ما حدث...
ريناد ! ازاي هي بتكړهني ليه كده ده انا حبيتها...
و لما كمت محجوز في القسم كانت عيزاني اتجوزها عليكي كمان مقابل اني اخرج...
و انت قولت ايه
هقول ايه يعني... رفضت طبعا...
رفضت ليه
انتي من وجهة نظرك ليه رفضت
معرفش...
قالتها ثم نظرت بعيدا عنه...
معاذ قالي انه مش هيجي هنا غير لما تسامحيه...
خلاص سامحته...
و انتي سامحتيني
اسامحك على ايه
على قسۏتي عليكي من أول ما اتجوزتك...
سامحتك...
ابتسم لها ثم عانقها و ربت على ظهرها...
تخرجي معايا النهاردة بالليل
ماشي... مفيش مشكلة... هروح احضر هدومي...
اومأ لها و نهضت فتحت الدولاب لتختار فستانا ترتديه... امسكت بيدها فستانا كحلي و آخر أبيض و احتارت بينهم... وقف آسر خلفها و همس في اذنها
إلبسي الكحلي... شكله بسيط و هيليق عليكي عشان بشرتك فاتحة و وزنك جامد...
ابتسمت رنا بخجل و وضعت الفستان الابيض مكانه و نظرت للكحلي... هو جميل فعلا لكن اعجبها أكثر لانه نال اعجاب آسر و قررت ان ترتديه... فجأة وجدت يدين تلتف عليها و تعانقها... همس في اذنها و قال
عجبك ذوقي
اه عجبني...
كويس...
هتفضل حاضڼي كده كتير
مضايقك في حاجة
عايزة اروح اصلي المغرب...
ده نفسه المغرب اللي لسه مأذنش اساسا
هو المغرب مأذنش
شوفتي بقا...
ياسين !! هروح اعمله اكله...
الدادة وفاء ابقا تأكله...
يلهوي... مطبتش الغسيل !!
ده نفسه الغسيل اللى على الكنبة و مطبق
نسيت ارتبه جوه الدولاب...
خاېفة مني
مش خۏف... انا محرجة شوية... اول مرة تقرب مني كده...
و هقرب اكتر من كده... تحبي تشوفي
لا ابتعدت عنه و اكملت هروح ألبس...
لسه بدري...
ما انا باخد وقت...
قالتها ثم توجهت للحمام و اغلقت الباب... و بعد دقيقتين خرجت و لم تغير بيجامتها... قالت پټۏټړ
هروح اشوف ياسين...
قالتها ثم ذهبت بسرعة و خرجت... ضحك آسر و قال
بتكسف اوي...
في الليل...
كانت تجهز امام المرآة... خرج آسر من الحمام بعد ما ارتدى بنطلون اسود و جاكت جلد اسود... رآها لم تنتهي بعد... جلس على التسريحة و ربع يديه و ظل ينظر لها حتى انتهت من لف
طرحتها...
انت بتبصلي كده ليه
نهض و
وقف امامها... اقترب منها و شد البندانة للامام
شعرك كان باين...
بتغير عليا
هغير على مين يعني
مش ملاحظ ان كلامك اتغير اوي
للاحسن ولا للاوحش
للاحسن طبعا... ياريت تفضل كده دايما...
المهم انك متبعديش...
مش هبعد...
ابتسم لها و قال
يلا تعالي...
قالها ثم مد يده إليها... نظرت ليده ثم نظرت إليه و امسكت يده و خرجوا...
اوعوا تتأخروا... لو اتأخرتوا هضربكم !!
ياسين باشا كبر و بيدينا أوامر كمان...
ايوة... المفروض متخرجش بعد الساعة 9 بس خليتها تخرج عشانك بس يا عمو آسر...
ضحك آسر و قالت رنا
شوف الواد !!
يلا امشوا... متنسوش تشترولي حاجة حلوة و انتوا راجعين...
و دي حاجة تتنسي يا باشا...
حاضر يا روحي هشتريلك... يلا ادخل عشان متبردش...
اومأ لهم و دخل البيت
ركبوا السيارة و ذهبوا
هنروح فين
حابة تروحي مكان معين
انت رايح فين دلوقتي
لأكتر مكان بحبه...
ايه هو
عند امي...
مامتك !
هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي...
ماشي نروح...
اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها سهير ...
آسر ابني !!
عانقها آسر و قبل يدها
وحشتيني جدا يا ماما...
تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت
الامورة دي مراتك صح
اها...
ازيك يا طنط
لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر...
حاضر يا ماما...
عانقتها سهير و قالت
واقفين ليه قدام الباب ادخلوا جوه...
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعت حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم...
اتفضلي...
جلست على الأرض... قالت سهير
معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي...
لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر
لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص...
كده في حاجة ناقصة يا ماما
ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية...
حاضر...
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير
اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما...
عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك...
انا زعلانة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش...
كان مضغوط ف اكيد نسي...
يتعشى و هحاسبه...
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم
بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين
تاكله
لا طبعا مش عايزه...
اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس ېخاف...
ليه
انا
هقولك...
يا ماما اهدي...
والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كرهه... و من ساعتها حرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس...
ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحدة
جدعة يا ماما... ضيعتي كاريزمتي قدامها...
يعني البنت سألت مش هقولها يعني
فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك...
كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا...
الريحة تحفة...
عېپ عليكي ده انا
متابعة القراءة