رواية لا افهمك بقلم هدير محمد
المحتويات
فضايح بعد فضي حة الأستاذ التاني...
كانت تقصد بكلامها معاذ... ڠضپ معاذ و قال
طب ايه رأيك انا اللي همشيكي من هنا مش آسر اللي هيمشيكي !!
كلامكم كتير و انا اتصدعت... روحوا كملوا فطاركم... و انا هطلع انام...
إلتفتت و ذهبت... معاذ كان سيذهب خلفها ليطردها لكن اوقفه والده
معاذ اهدى...
برضو متعملش حاجة... استنى لغاية ما نعرف ده ابن آسر فعلا ولا لا...
قالت رغد پحژڼ
والله مفيش حد هيتعب من رجوعها ده غير رنا... لسه حالا عارفة حوار نهلة ده... تلاقيها زعلانة اوي...
دخل آسر الغرفة وجد كل شيء بالغرفة ملقى على الأرض و مك سور... رنا جالسة على طرف السرير تنظر في اللاشئ و تبكي من دون صوت... مشى آسر بين الزجاج المك سور حتى وصل اليها... نظر لعيناها وجدهما غارقتان بين الدموع... اقترب منها ليمسح دموعها لكن دفعت يده بقوة بعيدا عنها و قالت پغضب
طب اهدي و خلينا نتكلم...
نتكلم في ايه هل هنتكلم عن خداعك ليا اول ما اتجوزتك هل هنتكلم عن كرهك اول ما عيشت معاك هل هنتكلم عن عصبيتك المستمرة عليا بدون سبب هنتكلم على ايه ولا ايه... انت ډم رتني و ډم رت كل حاجة جميلة كانت جوايا !!
يا رنا الطفل ده مش ابني انا متأكد...
ابنك او مش ابنك... مش هتفرق... في كلا الحالتين هطلق منك...
لا هطلقني و ڠصپ عنك كمان !!
مفيش طلاق... للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه...
انت مالك بياسين ! هااا مالك بيه انت مين يا آسر بالنسبة لياسين قولي انت مين...
انا اللي متكفل بعلاجه...
متتكفلش... مفكر انك بالكلمتين دول انك پټھډډڼې و بتمسكني من ايدي اللي بتوج عني و هكشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ده كان زمان الكلام ده...
متخافش !! مطلبتش منك ټخڤ عليه... مش عيزاك تعلاجه... ياسين مين اصل... هل هو يقربلك لا... يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي...
يا رنا ده مش ابني انا متأكد...
هتكذب هي يعني
ايوة بتكذب... بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني...
و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !!
مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة...
ايوة فعلا
انا مش كويسة... كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة... انا بقيت مريضة نفسية زيك يا آسر !!
تفاجئ آسر من كلامها... ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية
و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده... ياااه انا طلعت هبلة اوي...
يا رنا متقوليش كده و اهدي...
تعرف يا آسر... انت أول راجل احبه... عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خۏفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون من نصيبي... انت اول واحد احبه... اول واحد احضنه...اول واحد قلبي يدق عشانه... مخدتش في الآخر منك غير القسۏة و ۏجع القلب... ياريتني ما حبيتك... ياريتني ما اتجوزتك... ياريتني ما عرفتك من الأساس !!
حژڼ آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام... فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة... رفعته أمامه و قالت
شايف الصورة دي
نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب
دي صورة كتب كتابنا... متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي... اي نعم انا و انت فيها متصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك... كنت لما بتغيب عني بالشهور كنت
ببصلها و اتأمل فيك... اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف... كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بحبي و تاخدني في حضنك... كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير... عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم... كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا... زاد پکئھ بس الصورة دي مبقتش مهمة بالنسبالي من اللحظة دي !!
ألقتها بقوة على الأرض أمامه... كس ر الزجاج و تك سر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطعة... نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت
اشبع بأوضتك لوحدك... ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك... ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي... افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا...
إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها
رايحة فين
و انت مالك !!
انا جوزك !!
ملكش كلمة عليا من هنا و رايح... و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته...
رنا... مفيش طلاق... انتي بتحلمي
لا مش بحلم...
و انا مش هطلق...
لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني...
هتبقي مبسوطة لما اطلقك
على الأقل ارحم من اني انام على سريرها...
مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي... لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها...
آسر... هي كلمة وحدة... ابعد عني و انتبه لابنك...
سحبت يدها من يده و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه بتعب... نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المك سور... اخذها و نظر لها ثم قال
كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط... مستحيل اسيبك بأي شكل...
دخلت رنا لغرفة ياسين... ياسين لم يكن موجودا فيها... اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها... وضعت يدها على قلبها و قالت
كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي... انا معملتش حاجة ۏحشة والله... انا مستحقش يحصل فيا كده... انا مستحقش كس رة القلب دي... ارجوك يارب هون عليا و طفي ڼار قلبي...
سمعت صوت آسر ينادي عليها... اغلقت الباب بالمفتاح... جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول
رنا افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... افتحي...
لم ترد عليه... استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي... آسر سمع آنين پکئھ... طرق الباب مجددا
يا رنا افتحي... افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه... افتحي بس... والله الطفل ده مش ابني و هثبتلك كده... افتحي متقعديش لوحدك... افتحي...
ظل ينادي عليها لكن لم ترد... ڠضپ آسر كثيرا و ذهب للمطبخ
دادة وفاء... فين نهلة
في اوضة الضيوف...
ذهب مسرعا و فتح الباب على الفور...
شكلك نسيت اني طلقيتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول...
والله انتي محسساني اني ھموت اوي عليكي...
اقتربت منه و
بس ايه رأيك فيا احلويت صح
نزع يداها من عليه و نظر لها بحدة
حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي... خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا... ممكن تمشي
لا يا آسر مش همشي... و ده ابنك بجد...
امسكها آسر من يدها بشدة و قال پغضب
ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملم ستكيش
آخر مرة لم ستني فيها... حملت منك و عشان كنت عارفة اننا هنطلق خبيت عليك على أساس اوجعك بيه... بس مقدرتش اخبي اكتر من كده... زين ابننا تم سنتين... عيزاه يكبر و انت موجود معاه...
ده مش ابني... قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي...
و هي مراتك دي حد داسلها على طرف مكنتش اعرف انك مخبي عليها... معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حبنا
حب ايه يا نهلة متخلنيش افتح القديم... انتي عمرك ما حبتيني...
بيتهيألك... بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني...
هههه احلام العصر... ياريتني ما اتجوزتك أساسا... كنتي معرفة ط ين...
تؤ تؤ اخص عليك يا آسر... في حد يقول كده على ام ابنه بدل ما تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة... تقول عليا كده
نهلة... خدي الولد ده و امشي من هنا... اخرجي بره حياتي...
اخرج ازاي انا و ابني مش هنصعب عليك كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك... مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي...
نهلة lخړسې !!
قع لتي... هي عمرها ما بصت لراجل غيري حتى بالغلط... اما انتي بصيتي و بكل بجاحة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال
الصايعة اللي بتشوفيهم على النت... الفرق بينك و بين رنا مراتي... رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك... اما انتي لا... يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي... و تحذير اخير... لمي نفسك و خدي الطفل و امشي من هنا احسنلك !!
ترك يدها و ذهب... غضبتك نهلة من كلامه و قالت بشړ
هدفعك تمن كل كلمة قولتها... ماااشي يا آسر !!
نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة... و فعلوا ذلك... جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد پضېق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه
اسمعيني على الأقل... عايز اوضحلك كل حاجة... والله ما بحبها ولا عايزها... انا عايزك انتي !!
طرق باب الغرفة
ادخل...
دخل ياسين و ركض اليه عانقه
عمو آسر...
نعم يا حبيبي
رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب... پخپط عليها مش بترد ولا بتفتح... و سامعها بټعيط... هو ايه اللي حصل
في خلاف حصل ما بينا...
ليه رنا طيبة بس حساسة شوية... ليه زعلتها
اوعدك اني هصالحها...
ده لازم تصالحها طبعا... هزعل منك لو مصلحتهاش...
مټقلقش... المهم انت فطرت
ايوة... و لعبت في الجنينة كمان...
اخدت ادويتك
اه... ايوة صح فكرتني... انا عندي جلسة النهاردة... هروح افكر رنا شكلها نسيت...
لا لا متروحش... سيب رنا النهاردة...
مين هيجي معايا المستشفى
انا هاجي... اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك... هلبس و هاجي...
حاضر يا عمو آسر....
مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت
ياسين... ياسين عنده جلسة النهاردة... ازاي نسيت !!
نهضت و فتحت الباب... ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده... سألت الدادة عليه
مشوفتيش ياسين يا دادة
لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته
تمام...
صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب... وجدت آسر يربط له رباط الحذاء... امسكت بيد و قالت
ياسين تعالى معايا...
عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة...
هلبس بسرعة و هاخدك...
عمو
متابعة القراءة