رواية اياد القصل الثالث

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث ..
مرت الأيام و كانت نور تلازم إياد وتهتم به بشكل يومي أكثر من ذي قبل..تعامله وتراعيه كالطفل كل طلباته مجابة حتى طعامه أصبحت هي من تهتم به وتصنعه له خصيصا وهي في كامل سعادتها طوال اليوم معه ولا تتركه حتى ينام ولما لا فهو معشوق الروح
بعد مرور أسبوع على حالته هذه ..في المستشفى بالتحديد في غرفة إياد الهواري

كان يمضي الأوراق التي أمامه واحده تلوى الاخرى بعدما درسهم ودققهم وراجعهم مع مدير أعماله وما إن انتهى حتى رفع رأسه له ليقطب جبينه وهو يراه يسترق النظر إلى الخارج وكأنه يبحث عن شئ ..
نزع نظارته الطبية و وضعها على الطاولة امامه وهو يقول بتساؤل وشك من حالته هذه التي ولأول مرة يراه عليها في إيه يا أيمن مالك من وقت ما دخلت وإنتا بتبص ع الجنينة هو انتا ضيعت حاجة هناك ولا إيه
نظر له أيمن بتوتر ثم أخذ يحمحم ويقول بجدية 
إحمممم لا أبدا ياباشا مافيش حاجة ...
طيب عملت اللي قولتلك عليه ...قالها إياد بترقب
أومئ له الآخر بتأكيد وهو يقول بعملية
أتنفذ بالحرف
نظر له إياد باستغراب
طب كويس ...طالما كل حاجة ماشية تمام إيه اللي جابك النهاردة ماكنت تقدر تمضي بمكاني بالتوكيل اللي معاك ...دي تالت مرة تجيني هنا في الاسبوع ده مش من عوايدك يعني ...
عم الصمت على المكان لثواني معدودة حتي وجده ينطق بمراوغة ليغير مجرى الحديث وكأنه لم يسمع ماقال
معلش في الكلام اللي هقوله ياباشا ...الدكتور أكد إن حضرتك إتعافيت من الإدمان ليه لحد دلوقتي ماخرجتش من المستشفى ..وحالتك بقت أحسن بكتير في الموضوع إيااااه
غامت عينيه بحزن وهو يقول قصدك موضوع ليله ...مش كده ...الموضوع ده مالوش علاج بالنسبالي ..عمري ماهنساها نقطة وأول السطر وإنتهينا ياريت تفهموها بقا
تحرك أيمن نحوه وهو يقول بتحفيز وتشجيع بأن هناك أمل ما إن لاحظ حزنه 
لا مانتهيناش ولا حاجة وكمان في علاج ...تعرف ياباشا إني في مرة شفت دكتور ع التلفزيون كان بيقول علاج چرح الحب هو الحب ...
إبتسم إياد بسخرية من طرف شفتيه ما إن فهم مقصده وأخذ يقول
إنتا متأكد يا أيمن إن الدكتور هو اللي قال كده ...وبعدين صدقني اللي يجرب لوعة الحب زيى مستحيل يكرر الغلطة دي مرة تانية ...بعد ليله مافيش حد ..سامعني مافيش ....ده مستحيل يحصل أصلا
قال الأخيرة بإصرار غريب مما جعل تلك التي تقف عند الباب تتسمر بمكانها وهي تستمع إلى كل كلمة يقولها پاختناق 
رفعت نفسها ونظرت له عبر النافذه الصغيرة الموجودة في الباب لتقول بشرود بعدما أخذت تمشي نحو غرفة الاستراحة وما إن دخلت حتى رمت نفسها على سريرها الصغير
المستحيل مع الأيام هيبقى ممكن يا إياد وبعده هيبقى أكيد ...أنا عارفة إني ظلمت نفسي بحبك بس عهد عليا ما انا سيباك إلا وانتا بتحبني أضعاف مابحبك ...
أما عند إياد نهض عن كرسيه بضيق وهو يقول
أيمن .....حل عن نفوخي دلوقتي ..حب إيه اللي بتقوله ده وأنا هنا بين أربع حيطان ..
ربت أيمن على كتفه بهمة وهو يقول بمزاح نادرا مايرى به الحب في كل مكان ياباشا وبعدين أنا ملاحظ إن الممرضات اللي هنا بسم الله ماشاء الله يفتحو النفس دا أنا بفكر أجي أحجزلي أوضة هنا يمكن حد ينتص فى نظره ويحبني
إلتفت له إياد پصدمة ممزوجة پغضب من كلامه عن اي ممرضات يتكلم هل هو يقصد نور بكلامه هل هو رأها ...هل أعجبته أم ماذا أم أن كلامه
تم نسخ الرابط