رواية نور بارت 16

موقع أيام نيوز

فيها دلوقتي لهقطم رقبتها
أيمن بفضول
الله ...!! هو إنتا لحقت تقلب عليها ...هو حصل حاجة ...ولا شكلها كده بدأت تعلم عليك
إياد بقصف جبهة
تعلم عليا ...!! ليه مفكرني أيمن ....وبعدين حصل ما حصلش مالكش فيه خليك في حالك أنا وحبيبتي حاشر نفسك ليه مابينا ياغتت
بقا كده ...قالها وهو يعتدل بوقفته لينظر له إياد بتأكيد وهو يقول
آه كده ...ويلا بقا هوينا عشان أنا إتخنقت منك وجبت أخري معاك روح شوف شغلك
لا أنا كده مش هعرف أشتغل عقلي كله عند ست الحسن والجمال ...قالها بغيظ شديد لا يعرف أهو منها أو من نفسه الذي تفاجئ بشدة تفكيره بها لدرجة أصابته بصداع نصفي فهو لم ينام او يأكل حتى الآن والساعة قاربت السادسة مساء
نظر له إياد بتمعن قال بحزن على حالهللدرجاتي ياصاحبي
تنهد بتعبمع الآسف 
إياد بنصيحةروح كلمها وعرفها أهميتها قد ايه في حياتك
أيمن بمكابرة مضحكةنعممم لا طبعا....إنتا عايزني أكلم مين ...دي بتحلم لو عبرتها بعد كده
أبتسم إياد على كلامه وقال بخبث مش مصدقك ياصاحبي حاسس إن كلامك ده مش من قلبك عامل زي كلام الليل مدهون بزبدة يسيح اول ما النهار يطلع عليه
عيب عليك ...إحنا رجالة أوى مش عيال توتو قالها بثبات غريب جدا وهو ينظر إلى أبعد نقطة وهمية ممكن يقع بصره عليها
بعد مايقارب النصف ساعة كان يستند على سيارته أمام عمارتها السكنية وهو ينظر إلى المدخل ليقف بإعتدال ما إن وجدها تخرج بإنزعاج مصطنع وتصعد إلى السيارة دون أن تنطق حرف واحد ما ان فتح لها الباب ليلتفت هو أيضا بقلة حيلة أمام قلبه الذي بدء يعلن عصيانه له أمامها جلس خلف عجلة القيادة وإنطلق بها نحو أحد المطاعم المشهورة..
وما إن وصل إلى المكان المحدد حتى توقف لتنزل بهدوء وهي تنظر بإنبهار إلى المنظر فالمكان كان رائع حقا مطعم هادئ جدا مفتوح بالهواء الطلق بديكورات خشبية مميزه على الشاطئ وعلى كل طاولة منهم كان هناك مصباح صغير باللون الذهبي مماجعل المكان ساحر وخاصتا مع السماء الممزوجة باللون البرتقالي...أي وقت الغروب مما جعل الأجواء فوق الخيال 
مسك يدها وذهب بها نحو طاولة مخصصة لهم وما إن سحب لها الكرسي حتى جلست بهدوء ليذهب ويجلس أمامها بتوتر لايعرف ماسببه ...إقترب منهم النادل ليطلب لهم العشاء وما إن ذهب حتى وجدها تقول بندفاع غاضب
نعم عايز إيه .... 
أيمن بحب وحشتيني
سارة بعدم إقتناع ده أنا لسة كنت معاك من كام ساعة بس
مال بجسده على الطالة وقال بعدما غمزها بمشاكسة
بس ليه حاسس إنك مشتاقة ليا أكتر ما أنا مشتاقلك
سارة بتهرب من عينيه اللامعة التي جعلتها تود أن تذهب وتقبله پجنون ولكنها تماسكت وقالت بغرور مصطنع
مين اللي قال كده إنتا بقيت عراف وأنا معرفش
نهض عن كرسيه وذهب يجلس إلى جانبها لتجده ما إن جلس حتى إحتضنها بذراعه وبيده الأخرى مسك كف يدها وقبلها بعشق لمس قلبها ليقول بصوت مبحوح أجش
صرصورة ...إنتى حبيبتي ...عارفة يعني إيه حبيبتي
يعني عمري كله اللي جاي 
نظرت له وقالت بترقبطب واللي راح
تنهد پألم وقالۏجع ...عڈاب ...ظلام ...إثم كبير نفسي أدفنه وياريت تساعديني على كده
سحبت يدها منه وهي تقول برفض وإصرار 
لاء مش هقدر أساعدك على حاجة أنا مش عارفة هي إيه وبعدين إنتا عامل زي اللي عايز يقفل چرح كبير من غير تنظيف وميعرفش إنه كده بأذى نفسه لدرجة إنه ممكن ېموت فيها...الماضي لو ماتخلصتش منه هيأثر على حاضرك ومستقبلك ...
نظر لها بعتابإنتا ليه غاوية تتعبيني وتتعبي نفسك...
إلتفتت له لتكون معه وجها لوجه وهي تقول بجدية
عشان ده مش ماضي وخلاص لاء إنتا لسه بتمشي عليه ...نفسي أسمعك عشان أديك عذر
أيمن بستفهام تديني عذر على إيه
على خېانتك
قالتها بدون أي مقدمات ليصعق من ردها ويهتز ثباته بطريقة ملحوظة لتبتسم بۏجع فهي قلتها بإندفاع هكذا لترى رد فعله
أيمن بتهرب وڠضب بلاش تخاريف ...مش طالبة غيرة دلوقتي
أومأت له بنعم وأخذت تقول بمسايرة 
صح هي تخاريف وغيرة وكلام فاضي كمان وانا بأكد على كلامك....بس لما كل يوم أشم ريحة برفان حريمي على هدومك ...آه صح نسيت إن حضرتك قولتلي إنها عميلة عندكم ووقعت عقد معاها فحبت تباركلك..فاكرة لما قولتلي كده..بس تعرف المشكلة مش هنا ...آه والله مش هنا
المشكلة ان كل يوم نفس البرفان متغيرش بس كل مابسأل إيه ده بتطلعلي بألف عذر وكل مرة حكاية شكل
بس بردو خلينا وراك ماشي ياسيدي هصدقك بس ياترى ستات ميلانو كلها بقت تحط نفس نوع البرفان ....ولا ده بقا تريند خاص فيهم وانا معرفش
ليسحب واحدة منها ويضعها بين شفتيه الغليظة وهو يقول بإختصار ...عايزة تقولي إيه
توترت سارة لوهلة من مظهره هذا الذي أصبح يدل على قطاعين الطرق ولكن سرعان ما إرتدت قناع القوة وأكملت عايزة أقول ...إن البنت دي اللي كانت فى الحفلة هي نفس البنت اللي بتقابلها كل يوم ..وده بيديني أكبر دليل إنك على ...
على إيه ...قاطعها بها وهو يسحب نفس عميق من سجارته ليقطب جبينه بإنزعاج ما ان قالت بقوة
على علاقة معاها
نظر لها وأخذ نفس قوي مرة أخرى ونفثه على وجهها بحړقة قلب عرف كيف يداريه جيدا ليقول ببرود مستفز شاطرة ....وياترى عرفتيها لوحدك ولا حد قالك
جزت على أسنانها لدرجة أنها كادت أن تتحطم من طريقة كلامه اخذت تنظر حولها وهي ترتجف من ڠضبها ليقع نظرها على سکين على الطاولة لتمسكه بيدها وباليد الأخرى سحبته نحوها من ياقة قميصه لتضع نحر السکين على عنقه بقوة وبحركة سريعة جدا ولكنها لاتعرف بحركتها هذه جعلت غضبه يتبخر لتتحول نظراته لها لإعجاب قوي و صريح فهذه النوع يجذبه الى ابعد حد
سارة بغيرة مچنونةيعني أعتبر ده إعتراف منك بالخېانة
ايمن بحب وهو ينظر لها وإبهامه بدء يداعب وجنتها الناعمة وهو يقول إهدي ياحبيبتي وسيبي اللعبة دي من إيدك لتعورك
كادت أن ترفض ولكن سرعان ما أبعدت السکين ما إن وضع النادل الطعام على الطاولة ليتفاجئ بمنظرهم هذا ..ليعتدل أيمن بجلسته ثم غمز للنادل بإبتسامة خبيثة فابتسم النادل وأومئ له وذهب بهدوء
كادت أن ټنفجر به مرة أخرى ولكن صمتت بذهول ما إن وجدته يبدء بتناول الطعام وكأن شئا لم يحدث
وما إن لاحظ نظراتها حتى قال 
لا كلام على الطعام ...بعد الأكل هجاوب على كل اسئلتك ياحبيبتي
نظرت له بطرف عينها وقالت بستهزاء اللهم قوى إيمانك يا شيخ أيمن ثم بدأت بتناول طعامها هي أيضا
بعد مدة كانت تنظر إلى ذلك النادل وهو يقوم بحمل الأطباق والذي ما إن إنتهى وقدم لهم الشاي حتى قالت بدون مقدمات
انا مستنية أسمع منك 
نشرب الشاي الأول
تم نسخ الرابط