رراية نور بارت 21
المحتويات
بوسادتها
مرة أخرى ولكنها رفعت وجهها بعبوس لينزل على عينيها شعرها الفوضوي لتبعده عن وجهها بضيق وهي تنظر إلى أيمن وهو يرتدي ثيابه فعلى مايبدو ينوي الخروج
إعتدلت بجلستها وهي تقول إنتا هتخرج الليلة كمان
أيوة قالها أيمن بإيجاز لتنهض بسرعة من ع السرير وذهبت و وقفت أمامه وهي تقول بإنفعال
إنتا إتجوزتني ليه
هو الناس بتتجوز ليه
سارة بشك
أيمن بلاش تلف وتدور عليا أنا حاسة إن في حاجة مش طبيعية بتحصل
وياترى إيه هيا قالها ببرود وهو يهندم ثيابه
لتقول سارة بذهول منه
إنتا بتسألني أنا ده انا شفت العجب معاك من جواز يومين بس
أومال لو كملت معاك شهر ولا إتنين هيحصل فيا إيه
أقولك هعمل فيكي إيه ومتزعليش
نظرت إلى طيفه الذي اختفى بالتدريج لتجلس على الأرض وتقول بشرود
وأخرتها معاك إيه يا أيمن عمال بتضيع الفرص اللي بديهالك واحدة ورا التانية ونسيت إن للصبر حدود وانا صبري قرب يخلص لو مش النهاردة يبقى بكرة
وأنا لو مشيت المرادي مش هرجع تاني
حالتك صعبه ياصرصورة وحالة أيمن مش أحسن
توقفت سيارة إياد أمام أحد الفنادق المشهورة بتصميمها التراثي والتي يعود الى عقود سابقة
فتح الباب لها ومسك يدها ليساعدها على النزول
فتحت فمها بإندهاش حقيقي وهي ترى تلك البركة الكبيرة للنافورات في وسط ساحة الفندق الضخم هذا والتي كانت مليئة بالتماثيل الحجرية ليتدفق الماء من بينهم بطريقة ساحرة وما زاد هذا السحر هو الاضائة الصفراء الموزعة في الأرجاء
حبيبتي يلا قالها إياد وهو يحتضن كتفها ويتقدم بها نحو الداخل ليتم استقبالهم من قبل الموظفين بطريقة
إياد ما إن خطڤ قبلة قوية من وجنتها لتبتسم له بحب وهي لاتصدق بأن الحياة أخيرا بدات تضحك لها
توقعت بأنهم سيصعدون إلى الجناح الخاص بهم وخاصة بعدما أخذو حقائبهم إلى الأعلى ولكنها تفاجئت ما إن أخذها نحو الخارج أي خرج بها من الفندق وهو يقول
تعالي معايا
هنروح فين
وقف أمامها و وضع يديه على كتفها وهو يقول بجدية
إنتى بتحلمي تروحي فين أو بتحلمي في إيه
مسكت مقدمة قميصه وهي تقول
طول ما إنتا معايا مابحلمش بغيرك
بصي يانوري بعد الكلام الجامد ده سبيلي نفسك
ده انا سيبالك نفسي وقلبي وعمري كله من زمان
نظر لها بعجز لايعرف كيف يرد عليها فهي دائما ماتفاجئه بكلماتها العفوية الغنية بالمشاعر
ليقول هو بمزاج باطنه توتر
إنتى حلوة كده ليه
لتنظر له بترجي أن يرحمها ولكنه كان يتجاهلها وأخذ يفعل معها كل ما يحلو له لدرجة كادت أن تبكي من شدة خجلها فهو حقا لايعرف للحدود عنوان
أما عند إياد كان لأول مرة في حياتها يشعر بأنه حر وسعيد بهذه الطريقة إحساسه يصعب أن يوصف الأن كان ينظر إلى نور وكأنها شئ نادر ېخاف من ان تنقرض وتتلاشى من امامه
كان يراقبها ويراقب تفاصيلها بدقه فهو لا يريد أن يبعد عينيه عنها يقسم بأنها أصبحت إدمانه
كانت هناك موسيقى صاخبة يعزفها مجموعة من الشباب المراهقين ليسحبها من يدها برقة وأخذ يراقصها بالطريق العام وهو يضحك بإتساع على نظراتها المستغربة من فعلته هذه ولكن سرعان ما إندمجت معه وأخذت تضحك من
متابعة القراءة