رواية لست مفهوما
في نفس الأوضة... كل اللي انت
عملته كان بيوضح اد انت مش طايق تعيش مع وحدة غيرها و مش عايز وحدة تانية تبقى مراتك غيرها... جاي بكل بجاحة تقولي انا بدأت احبك ! ... و انت بتعمل كل ده عشان تنساها بيا... و انا زي المغفلة صدقتك !!
مين قال كده والله مش بنساها بيكي...
المفروض اصدق انا تعرف الغلط عليا انا لاني وحدة ڠبية... مدورتش وراك زي ما انت دورت ورايا و جبت تاريخي كله من اول ما اتولدت... نزلت دموعها و اكملت ساعتها لما اتحججت ان يحصل ما بينا حاجة عشان نخلف... اصريت ان اخضع لرغباتك بدون موافقتي... بس طبعا ملم ستنيش مش عشان انا مكنتش موافقة... انت مقربتش مني لانك مش طايق وحدة غيرها تكون في حضنك... طبعا اول ما عرفتني قعدت تقارن بيني و بينها و لما لقيتني مش بشبهلها كرهتني... ياااه كل حاجة كانت واضحة قدامي... لاني عبيطة معرفتش و محاولتش حتى افكر انت ليه كنت كارهني للدرجة دي...
مش هنتكلم !! مش هنتكلم يا آسر خلاص مفيش كلام ما بينا تاني... انا عايزة اطلق...
لا... مستحيل اطلقك... انا مش موافق...
لا هتطلقني و هاخد حقوقي كاملة... خلي كل واحد فينا يظهر على حقيقته... ايوة انا بتاعت فلوس و هاخد منك المهر بتاعي و المؤخر اعالج بيهم اخويا... انا اصلا اتجوزتك عشان كده مش اكتر... زي ما انت بتحاول تنساها بيا و تقولي انا بدأت احبك... انا كمان اتجوزتك عشان فلوسك مش اكتر...
تفاجئ من كلامها... كيف الحب الذي رآه داخل عيناها هل كان مزيفا نظرت رنا الى السرير و تخيلته و هو نائم بجانبها و يعانقها... اشمئزت منه و نظرت للارض و دموعها تسيل على وجهها و قالت بصوت مك سور
قالتها ثم تركته و دخلت الحمام... ضړب آسر الكرسي پغضب و مسح آسر وجهه بيديه بتعب و تنهد پضېق
غبي... انت واحد غبي... كان لازم اقولها من الأول... بس انا خبيت بما فيه الكفاية... كان لازم تعرف...
تاني يوم.....
كان آسر ينتظر خروج رنا من الحمام... هااا هي خرجت اخيرا... يبدو على وجهها انها كانت تبكي...
رنا ممكن نتكلم
لم ترد و لم تنظر لوجهه حتى و تفادته و خرجت... تنهد آسر پضېق و خرج ورائها... جلست رنا معهم على السفرة... اضطر آسر للجلوس معهم من اجلها... كانت رنا تأكل و عيناها لا تتحرك من الطبق... أما آسر ينظر لها و ينتظر منها ان تتكلم بأي كلمة... فصمتها هذا يقت له !! لاحظت رغد ان هناك شيء حدث... جعلهم سطحيين بهذا الشكل...
مالك يا رنا شكلك متغير عن امبارح
مفيش... نسيت البلكونة مفتوحة امبارح ف اخدت برد عشان كده حاسة بتعب...
ألف سلامة... تاخدي رغد و تروحوا للدكتور
لا مفيش داعي... شوية برد و هيرحوا عادي...
هخلي الدادة وفاء تعملك كمون مغلي... حلو اوي للبرد...
تسلميلي يا طنط...
رنا... تعالي نطلع على اوضتنا...
قالها آسر... رنا لم ترد عليه و ركزت في طبقها... رن جرس القصر... فتحت الدادة وفاء الباب... دخلت منه فتاة عشرينية جميلة ترتدي جاكت جينز و تنورة قصيرة للركبة و هيلز و تحمل طفل بين يديها...
نظروا لها جميعا... نظر لها آسر بذهول... تقدمت منه و قالت
ازيك يا آسر وحشتني...
نظرت رنا لآسر و قالت
مين دي يا آسر !
انتي اللي مين !
انا مراته...
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت
مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي !
نهلة lخړسې !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
انتي مين !
انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !!
مين دي يا آسر !
انتي اللي مين !
انا مراته...
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت
مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي !
نهلة lخړسې !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
انتي مين !
انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !!
نزلت تلك الجملة كالصاعقة على رنا...
هتسألوني انا جاية ليه هقولكم ببساطة ابني بيكبر و لازم يكبر وسط عيلته... نظرت لآسر و مع ابوه...
تغلغت الدموع في عينا رنا... نظرت لآسر بك سرة
ابنك !! يعني ده كل اللي قولته طلع حقيقي... و انا كنت بتمنى انك تطلع في الآخر بتكذب عليا... كنت متجوز و مخلف كمان !! نظرت لهم جميعا انتوا ليه خبيتوا عني ليه عملتوا كده فيا فيها ايه لو عرفت انه كان متجوز قبل كده !... مش مسامحة ولا واحد فيكم !!
تركتهم و صعدت لغرفتها... قال آسر پغضب
انتي بتكذبي... ده مش ابني !!
لا مش بكذب يا آسر... ده ابنك... من لحمك و من دمك... مش مصدق عنك ما تصدق عادي... كل اللي عيزاه حقوق ابني كاملة متكاملة... مش معقول يعني يبقى ابوه عايش على وش الأرض و في الآخر انا ألتزم بيه لوحدي...
انتي هتجنيني !! حملتي مني امتى
لا عېپ يا حبيبي الحاجات دي مش بتتقال عادي قدام الكل...
انتي هتستعبطي !!
لا مش بستعبط... انت اللي بستعبط... ليك حق تتفاجئ لكن متستعبطش عليا و تنكر...
مقولتيش ليه انك حامل قبل ما اطلقك
حبيت انتق م منك و احرمك منه... بس للأسف كنت غلطانة... انا مش قادرة اشيل مسؤوليته لوحدي و ابوه عايش بيتدلع في العز ده كله...
قولي انك داخلة على طمع !
افهمها زي ما تفهمها... انا ڪأم عليا رعايته و بس... امأ الباقي عليك انت يا بابا آسر...
ڠضپ آسر كثيرا و قال
ده مش ابني... و انا مش هصرف على حد... اخبطي راسك في الحيطة يا نهلة... اطلعي بره !!
لا المرة دي متقدرش تطردني... لو رجلي عدت عتبة القصر ده هروح ارفع قضية عليك و اقول للقاضي يا سيادة القاضي جوزي السابق مش راضي يصرف على ابنه... تخيل كده اسم العيلة على النت بالعيلة البخيلة اللي مش عايزة تتولى مصاريف ابني...
انتي لسه ژبالة زي انتي متغيرتيش... ده مش ابني... و انا مش هشيل مسؤولية طفل من ابني و روحي ارفعي قضية عليا... في سنتين داهية... تمام يا نهلة
نظر لها پضېق و صعد الى غرفته... قال محمد پغضب
طالما انتي كنتي حامل منه خبيتي ليه
عشان اوجعه... كنت عايزة احرمه منه...
و جاية دلوقتي بعد ما آسر اتجوز ترجعي و تقولي ده ابنك يا آسر و اتولى مصاريفه
قال معاذ
البنت دي ڼصابة... بعد 3 سنين لسه فاكرة تظهري انتي و ابنك ده
انا عارفة ان ده تأثير الصدمة فطبيعي تقولوا كده... على العموم مش مهم رأيكم... لو سمحتوا... حضرولي انا و ابني الأوضة اللي هنقعد فيها...
قالت رغد
انتي بجحة و بجاحتك زادت عن الأول !!
اسيبكم يعني تاكلوا حق ابني مكالمة وحدة من المحامي بتاعي و هرفع عليكم قضية... اظن العيلة مش ناقصة فضايح بعد فضي حة الأستاذ التاني...
كانت تقصد بكلامها معاذ... ڠضپ معاذ و قال
طب ايه رأيك انا اللي همشيكي من هنا مش آسر اللي هيمشيكي !!
كلامكم كتير و انا اتصدعت... روحوا كملوا فطاركم... و انا هطلع انام...
إلتفتت و ذهبت... معاذ كان سيذهب خلفها ليطردها لكن اوقفه والده
معاذ اهدى...
يا بابا دي داخلة تشقطنا... اقسم بالله لو ده ابنه فعلا فهي ما صدقت لقيت حجة ترجع بيها البيت ده... مش هيهمها لا ابن ولا أب... دي جاية عشان تاخد قرشين...
برضو متعملش حاجة... استنى لغاية ما نعرف ده ابن آسر فعلا ولا لا...
قالت رغد پحژڼ
والله مفيش حد هيتعب من رجوعها ده غير رنا... لسه حالا عارفة حوار نهلة ده... تلاقيها زعلانة اوي...
لو كنت اعرف ان الزفتة دي هتيجي تاني و كمان معاها مص يبة كنت هقول لرنا من الأول... منك لله يا نهلة...
دخل آسر الغرفة وجد كل شيء بالغرفة ملقى على الأرض و مك سور... رنا جالسة على طرف السرير تنظر في اللاشئ و تبكي من دون صوت... مشى آسر بين الزجاج المك سور حتى وصل اليها... نظر لعيناها وجدهما غارقتان بين الدموع... اقترب منها ليمسح دموعها لكن دفعت يده بقوة بعيدا عنها و قالت پغضب
متلم سنيش !!
طب اهدي و خلينا نتكلم...
نتكلم في ايه هل هنتكلم عن خداعك ليا اول ما اتجوزتك هل هنتكلم عن كرهك اول ما عيشت معاك هل هنتكلم عن عصبيتك المستمرة عليا بدون سبب هنتكلم على ايه ولا ايه... انت ډم رتني و ډم رت كل حاجة جميلة كانت جوايا !!
يا رنا الطفل ده مش ابني انا متأكد...
ابنك او مش ابنك... مش هتفرق... في كلا الحالتين هطلق منك...
طلاق ايه... لا يا رنا انا مش هطلقك...
لا هطلقني و ڠصپ عنك كمان !!
مفيش طلاق... للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه...
انت مالك بياسين ! هااا مالك بيه انت مين يا آسر بالنسبة لياسين قولي انت مين...
انا اللي متكفل بعلاجه...
متتكفلش... مفكر انك بالكلمتين دول انك پټھډډڼې و بتمسكني من ايدي اللي بتوج عني و هكشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ده كان زمان الكلام ده...
مش قصدي كده انا قصدي يعني ياسين طفل و مش حمل پهدلة... انا خېڤ عليه...
متخافش !! مطلبتش منك ټخڤ عليه... مش عيزاك تعلاجه... ياسين مين اصل... هل هو يقربلك لا... يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي...
يا رنا ده مش ابني انا متأكد...
هتكذب هي يعني
ايوة بتكذب... بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني...
مش عايزة اسمع قصة حياتك لاني زهقت و اتخنقت و منك و من كل واحد هنا اتعامل معايا كأني عبيطة و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !!
مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة...
ايوة فعلا
انا مش كويسة... كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة... انا بقيت مريضة نفسية زيك يا آسر !!
تفاجئ آسر من كلامها... ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية
و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده... ياااه انا طلعت هبلة اوي...
يا رنا متقوليش كده و اهدي...
تعرف يا آسر... انت أول راجل احبه... عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خۏفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون من نصيبي... انت اول واحد احبه... اول واحد احضنه...اول واحد قلبي يدق عشانه... مخدتش في الآخر منك غير القسۏة و