رواية لست مفهوما

موقع أيام نيوز


انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس... 
مخلفتيش منه ليه 
زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه... 
محدش بيقدر يتحكم بقلبه... حاسة بيكي... انا برضو كنت بغار بالشكل ده على جوزي الله يرحمه... 
اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي... 

طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته... 
هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة... 
لا إله إلا الله... طب والله عشان دموعك دي لو آسر فكر مجرد تفكير انه يرجعلها... انا هقف ضده... 
توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه
اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة... 
موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن... 
هو انا كل شوية هعيد !! يا بنتي آسر والله مش بيحبها ولا بيطيق يشوفها حتى... 
يبقى اتجوزها ليه 
مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...
هو قال بلسانه انه بيحبها... 
ده زمان... لكن دلوقتي لا... 
ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري 
يلهواااي... اتهدي يا رنا... ارجوكي اتهدي 
شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طلقيته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص
لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك... 
كنت هحطه جوه عيوني بس الغبي عمل كده... 
اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة 
ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحرق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما... 
آمييين... 
اجي اساعدك في المطبخ 
تعالي...
بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها... 
روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك... 
ركن سيارته جانبا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها...
تذكر قبلته لها و ابتسم... تذكر ذلك الإحساس الجميل عندما اقترب منها... 
لو لفيت الكوكب كله مش هلاقي زيك... انا بحبك و مستحيل اسيبك تكوني لغيري... 
رن هاتفه و كانت سهير... رد عليها 
نعم يا ماما 
رنا مراتك جاتلي البيت... 
بجد ده انا بلف عليها من بدري... 
توقعت انها مش هتقولك انها هنا عشان كده اتصلت عليك... على اد ما هي متعصبة و بتولع من جواها لكن محتجاك جمبها... تعالى... 
جاي حالا... 
اغلق هاتفه و ضغط على الفرامل و انطلق...
يا آنسة... 
قالها معاذ للبنت ما... إلتفت له و قالت 
مين حضرتك 
قابلتك في الكافيه من كام يوم كده... شوفتك هنا ف قولت اسلم عليكي... عاملة ايه 
تمام... 
بتشتغلي 
اها... 
بتشتغلي ايه 
بشتغل في إدارة الأعمال... حاليا بشتغل اونلاين... 
بجد طب والله كويس... انا شغال في شركة بابا... ماسك الإدارة مكان بابا... و كنت بدور على وحدة تشتغل معايا... 
وحدة ! 
كنت بدور على واحد يعني... ف ملقتش... ايه رأيك تشتغلي معايا 
هشوف... 
طب هاتي رقمك... 
افندم 
انا قولت حاجة غلط يعني بقولك هاتي رقمك عشان لو وافقتي هتصل عليكي... 
ما انا لو وافقت مفروض انا اللي اتصل على حصرتك مش انت اللي تتصل عليا... 
وجهة نظر برضو... طب اكتبي رقمي عندك اكمل بصوت منخفض كده كده لما تتصلي رقمك هيظهر عندي... 
بتقول حاجة 
لا لا متاخديش في بالك...
قول الرقم 
011
هبعت لحضرتك على الواتس... تقولي التفاصيل و ابقا اقرر اوافق او لا... 
ماشي يا آنسة... 
وئام... اسمي وئام... 
و انا معاذ... 
اتشرفت بحضرتك... عن اذنك... 
إلتفت و ذهبت... ابتسم معاذ و قال 
شكلك كده يا واد يا معاذ هتزرع صحابك الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات... البنت محترمة و جامدة في نفس الوقت... 
انت واقف هنا و انا بقالي ساعة بلف عليك المول كله !! 
في ايه يا رغد ما انا قاعد اهو... 
قاعد هنا بتعمل ايه 
كنت بكلم واحد صاحبي... 
صحابك اه نظرت ل ياسين ياسين حبيبي... قولي بقا... عمو

معاذ كان واقف هنا بيعمل ايه 
كان بيشقط البنت اللي هناك... 
يخربيتك يا ياسين !! انا واخدك معايا عشان افسحك مش عشان تفتن عليا !! 
هي اللي سألت... انا مش بخبي حاجة عن رغد... 
طيب... حسابك معايا بعدين... 
نظرت رغد للبنت ثم نظرت لمعاذ و ابتسمت 
انت لسه بتشقط ولا ايه... 
لا متفهمنيش غلط... الصراحة يعني بفكر اكمل نص ديني... يعني لما شوفت رنا و نهلة بيتخانقوا على آسر... عجبني الحوار... 
يعني انت لسه مخطبتهاش و بتفكر تتجوز عليها !! 
مين قال كده... انتي عارفة طبعا بعد ما ريناد مشيت ف انا مسحول في الشركة لوحدي... عرضت عليها تشتغل معايا... 
اه و بعدين 
الصراحة عجبتني ف اتحججت بالشغل عشان اشوفها... 
يعني مش طيش منك 
استغفر الله العظيم... خلاص توبنا... بتكلم بجد... انا ناوي اخطب و شكلها هي صاحبة النصيب... 
يعني اقول يا دبلة الخطوبة 
لسه بدري... هتبصي فيها بعيونك دول يبقا هتتفلكش من اولها... 
ده انا هدعيلك من كل قلبي... 
انا عايز هوهوز... 
مش هشتريلك عشان فتنت عليا... ده انا قولت ياسين بقا صاحبي و هيحفظ أسراري... 
قولتلك انا مش بخبي حاجة عن رغد... 
و عشان مخبتش عني... انا هشتريلك يا روحي... تعالى معايا 
شوف البت... ماشي يا رغد... رايحين فين... استنوني انا جاي معاكم...
هي فين 
جوه... نامت من شوية... 
دخل آسر ليذهب عندها لكن سهير امسكت يده و قالت 
انا متصلتش عليك
و قولتلك انها عندي عشان تيجي و تتخانق معاها... اهدى يا آسر... 
كانت قالتلي حتى... ده انا جوزها ! 
يعني هي راحت حتة غلط... جات عندي... 
انا مشكتش فيها بس كانت قالتلي على الأقل... 
خلاص يا آسر... استناها تصحى... 
تنهد و قال 
ينفع ادخلها 
ادخلها... 
دخل آسر الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تغض في نوم عميق كأنها لم تنم جيدا منذ فترة... اغلق الباب و جلس على طرف السرير... ظل ينظر لها و يمسد على شعرها برفق...
تاني يوم.... 
استيقظت رنا و فتحت عيناها... وجدت من يحضنها من الخلف... كانت ستصرخ لكن نظرت ليده التي تضمها إليه ف عرفت انه آسر... ارتسمت الإبتسامة على شفتاها لكن سرعان ما اختفت و حاولت ابعاده عنها 
ياربي على التلزيق... يا عم اوعى... ابعد كده رجلك ساقعة... آسر ابعد !! 
استيقظ آسر و ابتعدت عنه و نهضت... فرك آسر عينه بيده و قال 
في حد يصحي حد كده ! 
ايوة انا... حاضني كده مش مخليني اخد نفسي حتي... 
اعمل ايه... انا بحبك و عايزك قريبة مني دايما... و الجو برد... البطانية مدفتنيش ف قولت انتي تدفيني...
نينيني... 
ضحك آسر على طريقتها... نظر لها و قال 
ۏحشټېڼې... 
انت جيت هنا ليه 
يمكن عشان مقدرتش اقعد من غيرك... 
امشي يا آسر... 
مش همشي غير و انتي معايا... 
انا سيبتلك القصر كله و جيت هنا... انت بقا جاي ليه 
جاي عشانك... بعدين متنسيش ان ده بيت امي و انا اعرفها قبلك... 
خلاص انا همشي... 
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت... ذهب آسر ورائها 
رنا اهدي... انا مقصدش المعنى اللي انتي فهمتيه... 
ابعد عني و متتكلمش معايا... 
متكلمش معاكي ازاي... اي نعم احنا شغالين خناق طول الوقت... بس انا بحبك... حتى خناقاتي معاكي بحبها... 
يا آسر أنت... 
ايه ده انتوا صحيتوا طب والله كويس صحيتوا بدري اهو... تعالوا عشان عيزاكم في حوار... 
نظروا لبعضهم ثم ذهبوا ورائها... فتحت سهير شنطتها و اخرجت منها مال و مررته لآسر 
لا شكرا يا ماما... انا كبرت على العيدية... 
عيدية ايه 
مش دي العيدية بتاعت العيد...
و فين العيد ده ده احنا في شهر 11... امسك الفلوس دي و هقولك تعمل بيها ايه... 
اخذ منها المال فقالت 
النهاردة السوق بتاع الحي... عيزاك تجبلي بطاطس و طماطم و كوسة و بصل و بهارات منوعة و جبنة... و عايزة كمان فرختين و 2 كيلو لحمة... لو في كفتة مجمدة هات... 
نظر لها آسر لوهلة ف قالت 
هكتلك ورقة بكل اللي عيزاه... 
ضحكت رنا عليه فنظرت لها سهير و قالت 
و انتي هتروحي معاه... 
ليه 
عشان تشيلي الكياس معاه...
لازم يعني ! 
ايوة لازم... انتي مراته و من ضمن واجباتك انك تساعديه... 
الحمد لله مش هتعب... هروح بعربيتي 
السوق ضيق و مفيش عربيات بتدخل فيه... هترحوا مشي... 
نظروا لبعضهم... اعطته الورقة و قالت 
يلا امشوا... 
بس يا ماما... 
مبسش... يلا اتحركوا... 
بعد دقائق خرجوا... 
كان لازم يعني تخرجي بلشپشپ 
هلبس الجزمة ليه ده سوق... بعدين انا لابسة شراب مع lلشپشپ عشان رجلي متظهرش... 
ما انا مش يحبك من فراغ يعني... 
وصلوا للسوق... وجدوا الكثير من الناس هناك... إلتفت رنا لتذهب ف امسك آسر يدها و قال 
خدي هنا... رايحة فين 
رايحة اشرب... 
يعني مش رايحة تهربي عشان انا ألبس في المشوار ده لوحدي 
اهرب سيد عېپ ده احنا أهل... بقولك ايه... انت ادخل اشتري الحاجات اللي عيزاها ماما سهير و انا هستناك هنا... احب اقولك مفيش امل من الإنتظار... فأنا هضحي بنفسي و استناك... 
لا انتي هتدخلي معايا... و كمان هتشيلي الاكياس معايا... 
بس... 
امشي يلا... 
يوووه... 
دخلوا السوق... وقفوا عند بائع الطماطم 
هات 2 كيلو... 
اومأ له و وزن له 2 كيلو و وضعهم في كيس و اعطاه لآسر 
كده كام 
40 جنيه... 
اعطاه المال 
يلا يا رنا... 
استنى !! 
في ايه 
اخذت الكيس منه و تفحصته ثم اخرجت ثلاث طماطمات اعطتهم للبائع 
غير دول... 
نظر له پضېق و اخذهم منها و غيرهم... 
كده تمام 
اه تمام... يلا يا آسر... 
نظر لها آسر بتعجب و مشى معها... 
عجبتني اكتر ما انتي عجباني... 
نينيني... بعد كده لما تروح محل خضار اختار انت الحاجة بنفسك... عشان اصحاب المحلات ڼصابين... لازم يرموا كام حاجة كده بايظة في الكيس... 
حاضر... يا مراتي... 
نظرت من تحت و فوق و اكملت طريقها... ضحك آسر على نظرتها تلك... اكملوا طريقهم و اشتروا بقية الطلبات و هم الاثنان غيروا جو و استعتموا... و هم في الطريق للبيت قال آسر... 
مسمحاني 
لا... 
اعمل ايه و تسامحيني 
متعملش... و روح ربي ابنك... 
اقسم بالله ما ابني... انا عملت التحليل و كانت النتيجة بتقول انه مش ابني... للأسف و مورتهوش لحد و قولت انتي اول وحدة لازم تشوفه... 
و اللي انا شوفته بنفسي 
الورق اتغير... في حد غيره... و طبعا انتي عارفة الحد ده... 
نهلة 
ايوة... 
و هي تعمل ليه كده 
عايزة ترجعلي... مفكرة انها لما تقول ان ده ابني يبقا كده هرجعها مراتي... بس ده مش ابني ولا هي مراتي... 
و انا ايه اللي يأكدلي كلامك ده 
يعني هتصدقيها هي و تكذبيني انا 
نظرت له لوهلة و قالت 
يعني انت مش بتكذب 
و انا هكذب ليه اساسا... وحياة غلاوتك عندي انا مش بکڈپ... مش عارف هي عرفت ازاي اني عملت التحليل و دخلت اوضتي غيرت الورق... و طبعا لو قولت
 

تم نسخ الرابط