رواية حمزة الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز

البارت السابع عشر...
جلست خديجه في شقتها تتنهد من تغير حمزه ولينه كانت تشعر بالاختناق كان الوقت ليلا نزلت بهدوء وجلست في الحديقه تشرب مشرب ساخن... ساهمه في دنياها... يعني كده خلاص حياتك هتنعدل اه حمزه صحيح عصبي بس راجل حقاني معروف عنه هيبعد امه عني.. كانت تحس بلسعه برد لتضع يدها حولها لتحس بيدين حولها انتفضت كان حمزه قد راها واتى باحد الاوشحه واقترب منها ووضعها حول كتفها وجلس بقربها وهمس... سرحانه في ايه كده. يا رب يكون حاجه حلوه نظرت اليه وابتسمت.. فهتف يبقي اكيد حاجه حلوه.. طب فرحيني لو انا فيها.

ابتسمت واحنت راسها بخجل.. فهتف يادي الهنا الابتسامه دي عشاني.
تنهدت... بجد يا حمزه انا متشكره قوي انك صدقتني انا عشت ايام سوده.
تنهد هو... يمين الله لو كت اعرف ماكت سكت.. اكل ايه يا خديجه اللي هنتكلم فيه.. بيت حمزه البنهاوي يتكلم في اكل.. وسكتي ليه.. ليه ماقلتي.
تنهدت.. مامتك واخوك كانو صاعبين وانت كنت بعيد ولما كت بتيجي ماكنش بينا وفاق.
تنهد.. اعمل ايه خديجه انا مريت بظروف صعبه.. الغدر وحش قوي.
تنهدت ونظرت اليه بلين... بس يا حمزه الدنيا زي ماقلت مش بتقف.
هتف مندفعا.. وقفت عندي لما احب وينغدر بيا بالبشاعه دي يبقي تقف قام مسرعا واعطاها ضهره شعرت بنفسها تشعر بحنان له...
قامت... ربنا يراضيك طالما جواك خير.
استدار وسهم فيها.. يراضيني..
هتفت.. عارف يا حمزه.. في عز ۏجعي من اخوك في عز ظلمه ليا كنت بحس ان ربنا عاين لي خير في يوم انا غلبانه مابعملش حاجه في حد انت كمان اكيد ربنا عاين حاجه حلوه تفرحك. 
رجف قلبه فاكملت.. انا ماتغدرش بيا زيك بس انوجعت بس عارف بعد ده كله ماكرهتش اخوك اه بطلت احبه بس ماكرهتش.. الكره بيقسي القلب.. مش عارفه لو اتحطيت مكانك واتغدر بيا هبقي زيك والا لا. 
رجف قلبه وتذكر الاتفاق بين شريف... ونفض أفكاره انه لن ېغدر بها وانه سيعاملها بما يرضي الله ولكن دون حب فهو ليس عنده مشاعر. 
اقتربت وهمست.. ماحدش بيقعد ڠضبان سنين لازم تفتح قلبك كتمه المشاعر وحشه وانك تقعد من غير حد حنين في حياتك صعبه.. انا ليا سنين ماحدش حن عليا ودي أصعب ما يكون. 
تنهد واقترب ومسك يدها.. انا سعيد اننا اتصافينا وحاسس اني هبقي قريب منك قوي. 
خجلت هيا.. احنا اصحاب وانا موجوده في اي وقت ليك. 
نظر اليها نظره راغبه فهتف.. هتفضلي علي طول موجوده ليا يا خديجه. 
احنت راسها واحمرت خجلا.. اه طبعا.. احنا اهل. 
ابتسم علي خجلها... واكتر يا خديجه.. حمزه هيبقي ليكي زي مانت عايزه حمزه هيبقي وراكي في كل لحظه سندك يا خديجه. 
نظرت اليه بحنان ودمعت عيناها كيف تغير هكذا.. ظل ېلمس يدها بحنان وعيونهم ساهمه في بعضها لتنتفض وتقوم.. انا انا اتاخرت تصبح علي خير.. واستدارت مسرعه ليشبك فستانها في الكرسي لتتعثر فاندفع ويحاوطها بقوه وشدها اليه لتتعلق به وتنظر اليه فقربها من وجهه وعيونهم لا تفارق بعض كانت ماخوذه بنظراته اما هو فكان قلبه يدق الطبول وقربها يشعله ويربكه.. فهمس دون وعي .. عيونك حلوه قوي. 
انتفضت وابتعدت خجوله وهو يقف مبتسما ساهما والوشاح بيديه ليضعها علي أنفه. ابتسم وتلمسه بحنان ظل فتره مرتبك.. انتفض فجاه.. ايه يا زفت.. اتعدل.. تنهد وابتسم مره اخري.. الست خديجه طلعت سهله اهيه.. عموما حمزه هيجيبك من قلبك يا خديجه.. مش حمزه اللي يتعلم عليه.. بطرف صباعي والله وضحك... ولا هياثر فيا.. 
اقعد اترزي دانت بتسح من لمسه 
في الصباح تجهزت خديجه ونزلت تعطي عمر لجدته ونزلت لتجد حمزه يركن عالسلم لتهتف صباح الخير
قال.... يا صباح الجمال
قالت.. انت صاحي بدري كده ليه
قال.. عشان اوصل خديجه هانم. بهتت من كلامه ليضحك ايه مالك مش اصحاب احنا
تنهدت ... بس يا حمزه..
صعد درجه السلم وقف امامها مسرعا وهتف قولي تاني والنبي كده قلتي حمزه مش كده
لتخجل وتتراجع فكان قريبا منعا.
ارتبكت... اسفه والله انا بس بس...
قاطعها... انت بتبسبسي ليه دانا قلبي هيقف من الفرحه اننا عدينا استاذ دي كنت تقيله علي قلبي. نظر اليها نظره اودع فيها مشاعره حاسس اننا بنقرب
ارتبكت من نظراته فقال.. اه ماحنا اصحاب زي ما قلت. 
اقترب مره اخري.. انا قلت اه بس فيه حاجات لسه ماقتلهاش. 
هتف.. حاجات ايه. 
اقترب ونظر اليها لتحمر خجلا... بكره هتعرفي وقريب هقول وهقول..
ارتبكت واشاحت بوجهها وابتعدت.... طب طب يلا تأخرنا. 
ابتسم علي خجلها ورفع ياقه قميصه بغرور ونزل خلفها ذهبا الي العربه فقالت.. هروح بقه اركب عربيتي. 
شدها وفتح الباب... وانا ايه كيس جوافا اركبي يا ديدا هتروحي وتجي معايا. 
ضحكت... لا يا خمزه كده هتعود الدلع. 
لتبهت حين اقترب منها وحاصرها عند الباب .. ان ماكنتيش انت تدلعي مين يدلع يا ديدا.. دا لسه الدلع كلو. جاي
ارتبكت .. هاه... ايه..
ابتعد بهدوء.... اركبي بقه يلا هتاخري ومدير البتاعه دي غلس وهيبهدلك لتبتسم وتركب
ودخل بها الي الشركه وصلا الي الاسانسير. قالت... اطلع انت بقه وانا هطلع عالسلم
قال... ليه يا بنتي غاويه تعب. 
قالت.... لا بخاف منه وعنذدي فوبيا يلا اشوفك فوق.
لينفتح باب الاسانسير فشدها الي الداخل لتشهق فقال... لا خۏفك ده لازم تتغلبي عليه وانا معاكي مش هسيبك لخۏفك . انقفل الباب قالت پخوف.... وقف وقف ماقدرش اركب والنبي يا حمزه بخاف.
قال.... طب اهدي احنا خلاص طلعنا لتبدا في التوتر والارتعاش ليحس انها ستختنق وتدخل في حاله هيستيريه 
كانت ترتعش وتحس انها ستنهار لتدوخ قليلا 
الي ان وصلا وما ان انفتح الباب اندفعت هيا للخارج لتشهق تتنفس.
اخذها الي مكتبه انا اسف يا ديدا بجد والله ماكنت فاكر ان الموضوع صعب كده كنت فاكر اني اقدر اخليك تتغلبي عليها.
كانت تحاول ان تبتسم مسك يدها وقبلها انا اسف والنبي سامحيني.
استدعي هدوئها فقال بنبره قلقه والنبي يا ديدا طمنيني انا اسف طب بصيلي نظرت اليه لتجده ينظر اليه بحب وعيونه تشع مشاعر اخفضت راسها واحمرت مسرعه ملس علي يدها.. ايه عامله ايه ريحي قلبي.
همست.... خلاص بقيت كويسه.
قال.. اعمل ايه طور والله انا اسف
ابتسمت..... خلاص والله مافيش
دخلت عليهم بنت عمه لتشد يدها فقالت.. ايه يا ميزو اول مره اعرف انك جيت ايه الهمه دي جاي بدري يعني لتكمل ازيك يا خديجه
قالت... الحمد لله.
هتف حمزه..... ايه عادي مش شغل.
نظرت بخبث الي خديجه.. اممم شغل ماشي. طب عايزاك في شويه حاجات.. هز راسها.
لتقوم خديجه وتستاذن.
قالت سهام.. ابفي عدي علي شريف يا خديجه عايزك من الصبح.
هب حمزه.. شريف عايزها في ايه.
لتهز كتفها..... ماعرفش
لتقوم خديجه بهدوء وتهتف ماشي هروحله وتركتهم وحمزه يغلي.. عايزها في ايه زفت الطين هيقطع عليا هيشاغلها اه ماتحملش يسيبها هيلعب عالبت وهيا هبله وطيبه اه لا ماهتحملش انا. طب اعمل ايه اروحلهم ازاي.. ظل يفكر ليسمع ابنه عمه ايه يا حمزه رحت فين ماتقعد نشوف الشغل.
اغتاظ اكثر وجلس مرغما ودماغه في مكان اخر
ذهبت خديجه الي شريف لتهتف. ازيك يا شريف. 
ابتسم لها.. يا دي الهنا اخيرا خديجه هانم نورت مكتبي ابتسمت له. عامله ايه كنت عايز اطمن عليكي. 
لتهتف.. كويسه والله بخير
هتف.. وطنط وحمزه عاملين معامي ايه طنط صعبه عارف وحمزه بومه بيعض في الستات. 
قالت مندفعه... والله دا طيب وبقي حنين اوي. 
رفع شريف حاجبه.. لا والله بقي طيب من امتي
ابتلعت ريقها وتقول.... لا ما هو اصل حمزه قعدنا مع بعض وطلب نبقي اصدقاء عشان مايبقاش فيه مشاكل. 
رفع حاجبيه وهتف.... وانت صدقتي.
قالت ببراءه..... وما صدقش ليه يا شريف. 
تنهد .. عموما خلي بالك من نفسك وابنك وفلوسك.. مش كل الناس طيبه زيك. 
قالت... بتقول ايه اخلي بالي ازاي. 
قال.. حمزه مابيحبش الستات ولا بيطيقهم من ساعه مراته ما سابته هيصاحبك ليه. 
قالت... دي مرات اخوه. 
قال.... قصدك ارمله اخوه... حمزه مش سهل يا خديجه انا بقلك اهوه وماتجيش يوم وټندمي
لتهتف.. اندم علي ايه هو ما عملش حاجه وحشه
قال بخبث... وايه اللي غيره دا كان بيعض ايه اللي خلاه يصاحبك فجاه.
ظلت تفكر وتخاف... ماعرفش هو قال عشان مايبقاش فيه مشاكل. 
هتف. طب عموما خلي بالك من نفسك انت عزيزه عليا. 
ابتسمت له وهتفت ربنا يخليك يا شريف انت حد محترم و انا بجد برتاح اتكلم معاك. 
لتسمع نبره غاضبه.. بجد والله دا حاجه جميله اصل شريف بيحب يريح الكل
لتقوم وتنظر اليه لتجد عيونه تشع ڠضبا. قام شريف.. حمزه بيه في مكتبي يادي الهنا
قال.. اه كنت جاي املي عيني منك اصلك حبيبي. 
قال شريف.. اكيد وخصوصا واحنا الاتنين عينا علي نفس الشغل.
لينظر حمزه غاضبا.. بس اطمن الشغل ماشي تمام مش محتاح حد يقرب منه. 
قال شريف.. والله ماعتقدش انك هتمشي معاه اصل انت عصبي يا حمزه وما بتحبش النوع ده من الشغل. 
قال غاضبا.. خليك في حالك وقلتلك اخرتها هاخد الشغل كله
قال شريف.. مستني علي ڼار يوم ما تاخده عشان شريف ساعتها هياخده من ايدك وهيحسرك عليه. 
قال حمزه... العب بعيد بقه عشان ساعتها هتقف تتفرج الاستاذ عمل ايه. اقترب وشد خديجه وخرج.
وقف شريف ينظر بغل.. العب براحتك بجد مستني اليوم اللي هعلم عليك فيه واعرفك ان مش كل حاجه تتاخد لحمزه بيه اللي مستخسر الناس تاخد منه حاجه مش عايزها. بجد يا حمزه مستني اليوم ده عارف ان خديجه هتتوجع بس عشان تعرف انت ايه حجر مابيحسش ولا بيعرف يحب وهيا اللي هتعلم عليك مش انا. فتح تليفونه وظل ينظر اليه بنشوه.. ليقفله ويهتف.. ايوه كده مستني علي ڼار.
كان حمزه يشد خديجه ويذهب بها الي المكتب ودخل وهو غاضب لتتكلم خديجه وتهتف فيه ايه مالك. 
ظل يدور يتحكم في نفسه لېصرخ.... ممكن اعرف مالك بس زفت هاه. 
بهتت.. سي زفت مين. 
صړخ.... شريف مالك بشريف. 
قالت باستغراب.. مالي ايه مش فاهمه
اقترب ومسك يدها پغضب.. ايه ادخل عليكو الاقيه بيسبلك وانت واقفه تقوليله برتاح معاك بيريحك البيه
لتبهت..
ايه ده ايه كلامك ده انت ازاي تكلمني كده. 
هتف غاضبا.. امال عايزاني اعمل ايه والبيه واقف يتنحنحلك وانت مبسوطه ومرتاحه.
قالت پغضب.... يتنحنحلي اظن عيب كده انت بتقول ايه ومن فضلك مش سامحه بكلامك ده بس عموما انا غلطانه صحيح شريف عنده حق عن اذنك وتركته لتنصرف..
وقف مبهوتا شريف عنده حق.. قلها ايه ابن الجزمه اندفع مسرعا كانت تتجه للباب ودموعها قد ملات عينيها اندفع وحجزها عند الباب وقفله لتهتف.. وسع عايزه اخرج.
كانت تقف عالباب وهو يضع يده من حولها وهيا مستديره تعطيه ضهرها اقترب وهتف بهدوء.... طب اهدي اهدي ممكن. 
قالت.... وسع ايه ده. 
اقترب وهمس بالقرب من اذنها.. انا اسف اتعصبت والله اسف ظلت صامته ليتنهد ..
تم نسخ الرابط