عيلة الدهشان ج2

موقع أيام نيوز


عايزاني أجي هتلقيني عندك قبلهم.. 
أحمر وجهها خجلا وانقطع صوتها عن رده فضحك وهو يخبرها بمكر 
هعتبر السكوت علامة الرضا وهجي.. بس عشان خاطري بلاش قهوة تاني لحسن جو المكتب ده مش نافع معايا خالص المفروض اننا خطيب وخطيبته وجو الرومانسيات وكده فهماني 
ضحكت بصوت طرب قلبه الولهان فاتبعها قولها المؤكد 

حاضر... 
ثم تابعت بحرج لمتابعة الحديث معه 
لازم اقفل... سلام.. 
احترم رغبتها باحترام تلك الاصول المتبعة فلم يرد احراجها لذا قال 
مع السلامة يا تسنيم... 
وأغلق الهاتف على الفور والابتسامة مازالت مرسومة على وجهه.. 
بحث عنه حتى وجده يجلس بغرفته فجلس لجواره وهو يحك رقبته بتردد بالحديث فكسره أخيرا حينما قال 
أنا آسف يا أحمد... قولتلك كلام مينفعش اقوله. 
أشار له أحمد بالجلوس فجلس مقابله ليبدأ أحمد بالحديث 
مزعلتش منك يا بدر بس أنت المفروض عارف بنات عيلتنا على ايه 
رد عليه بثبات 
مفيش الكلام ده يا أحمد أي بنت لو لقت الدنيا سايبة قدامها هتقع في الغلط حتى لو كانت بنت امام جامع..
استدار بجسده تجاهه ثم قال 
قصدك أيه 
أجابه بهدوء 
أقصد ان مفيش شد على روجينا وده مش كويس لا ليها ولا ليك فيما بعد..انا خاېف تقع في غلط اكبر من انه يتغفر بسبب تساهلكم ده.. 
ابتسم ساخرا 
وتفتكر رؤى موقعتش في الغلط اللي ميتغفرش ده.. 
تحكم بأعصابه جيدا قبل أن يجيبه بهدوء مخادع 
أنا مش بدافع عن اللي هي عملته ولا بقول انها صح ١في المية ولكن اللي حصلها ده يمكن نتيجة التساهل ودلع الاب اللي خلاها تفتكر نفسها انها من أمريكا وسهل تبقى واحدة منهم وللاسف انا معنديش لسه السلطة اللي تخليني اعرفها الصح من الغلط يمكن أملك الحق ده لما تبقى في بيتي لكن روجينا يا احمد احنا اهلها واحنا المفروض اللي نعلمها الصح من الغلط لانها من صلبنا وفي وشنا احنا.. 
استطاع بمقارنته البسيطة ان يضعه في الصورة فقال بتقبل 
عندك حق.. أنا مش عارف أيه اللي غيرها بالشكل ده.. وكل ما بحاول اقرب منها بتبعد.. بس هحاول مرة تانية.. 
ربت بيديه على قدميه بابتسامة هادئة ثم قال 
طب يلا عشان نلحق العصر جماعة.. 
نهض أحمد ليشير اليه بعدما تطلع لساعته 
يلا.. 
تعالت صيحاتها المرحة حينما صعدت خلفه على ظهر الفرس فتشبثت به ماسة وهي تردد بفرحة 
خليه يجري يا يحيى زي حصان طارق.. 
تعالت ضحكات طارق المتعجرفة 
أبيهيحيى مببعرفش يركب خيل زيي.. 
منحه يحيى نظرة محذرة فكبت ضحكاته پخوف بينما ذمت ماسة شفتيها وهي تشير له بضيق 
هسيبك وأنزل اركب لوحدي لو مكسبتش طارق الۏحش ده يا يحيى.. 
ابتسم وهو يهمس لها بصوته الحنون 
عشان اكسبه لازم ماسة تنزل لاني خاېف تقع من على الخيل وتنجرح.. 
استطاع بلباقته أن يقنعها فأشارت له بان ينزلها قائلة 
هنزل واكسبه.. 
وبالفعل هبطت ماسة فازدادت سرعة يحيى ليتغلب سريعا علىطارق الذي امتعنت معالمه حينما رأى اخيه يكسبه للمرة التي فشل بعدها وما زاده غيظا لسان ماسة باشارة مرحة له بانه الخاسر.. 
عاد آسر للثرايا اخيرا بعد ان انتهى من رحلة التسوق النسائية الشاقة فتمدد على الاريكة ثم وضع رأسه على قدم جدته ليشير لها بابتسامته الجذابة 
تدليك لفروة الراس بعد المشوار الطحن ده يا هدهد لحسن مرات ابنك طلعت عنيا النهاردة.. 
لكزته برفق 
على قلبك زي العسل يا بكاش مدام الحاجة تخص الحبايب... 
دنا منها بمكر 
مهو ده اللي سكتني عليهم بالك انتي لو حاجة تانية كنت خلعت.. 
تعالت ضحكاتها على حفيدها الماكر فمسدت بيدها على خصلات شعره بزيت الزيتون ليغلق عينيه باسترخاء انقطع حينما استمع لصوت رسائل هاتفه فنهض عن مجلسه ثم جذبه عن الطاولة ليفتح محتوى الرسائل المرسلة قرأ تلك الرسالة المطولة لتنقلب معالم سعادته لدهشة عظيمة مما قرأه فانقبض قلب هنية وهي ترى ملامحه الغاضبة التي تعد غير مبشرة بالمرة خاصة ڠضب آسر المهلك فتساءلت پخوف 
في أيه يا ولدي 
ابعد عنه الهاتف وهو يهم بالخروج 
مفيش يا ستي دي مشكلة بسيطة في الشغل.. 
وما ان خرج حتى اعاد طلب الرقم عدة مرات پغضب جامح فما ان وجده مغلقا حتى ردد بصوت كالچحيم 
وقسما بالله لاوريك يا ابن ال... 
........ يتبع................ 
الدهاشنة... بقلميملكةالابداعآيةمحمدرفعت.... 
٥ ١ ص زوزو الدهاشنة.....صراعالسلطةوالكبرياء... 
الفصلالثانيوالعشرون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة روفان وليد شكرا لدعمك الدائم لي وبتمنى لك قراءة ممتعة مع أحداث الفصل... 
وقفت تتطلع لنفسها بالمرآة بنظرة ساهمة في صورتها المعكوسة فظلت تبحث عما يناسبها لأكثر من ساعة كاملة حتى انتهت أخيرا فانتقت فستان أسود يتوسطه حزام من القماش الأبيض وطرحة بيضاء أنارت وجهها الرقيق وبالرغم من شرودها المطول الا أن ابتسامتها لم تفارقها كلما تذكرت كلماته انتهت فترتها القصيرة بالتفكير به حينما ولجت زوجة خالها لتخبرها بمشاكسة 
حبيب القلب وصل تحت هو وأهله.. 
تخيلها بقربه منها جعل قلبها يخفق پجنون وكأنه في سباق عڼيف للقاء به حاولتتسنيم التقاط نفسها على مهل حتى يهدأ اضطراب صدرها الذي يخفي قلبها المتراقص فهبطت للأسفل على مهل حتى وصلت
لباب الغرفة فإلتقطت نفسا مطولا قبل أن تهم باستكمال طريقها ولجت للداخل وعينيها أول من تبحث عنه حتى اهتدت اليه خاطفة نظرة منحت قلبها قليل من الصبر والإطمئنان استكملت طريقها للداخل حتى وقفت أمام رواية التي نهضت لټحتضنها وهي تخبرها بسعادة 
الف مليون مبروك يا حبيبتي.. 
وبهمس منخفض لم يسمعه أحدا سواها قالت 
أنا كنت متأكدة إنك المناسبة ليه والحمد الله شكي كان في محله.. 
تغلب على وجهها خجل جعلها ترمش بجفنيها بارتباك فرسمت ابتسامة مشرقة على وجهها وقبل أن تتحرك من محلها دنت منها ريم ونواره ليتبادلن تهنئتها بالخطبة ومن ثم تقدمت كلا منهن بالهدايا القيمة وكادت بالجلوس لجوارهن لولا انها سمعت صوت والدها القائل 
مش هتسلمي على العريس والكبير! 
تطلعت للخلف باستغراب فلم يكن بمقدورها رؤية فهد حينما ولجت فأسرعت اليه لتبادله السلام وهي تردد بحرج 
مخدتش بالي من حضرتك والله.. 
ربت على كفة يدها برفق 
ولا يهمك يا بتي.
ثم تابع بمزح 
بس مؤكد انك خدتي بالك من العريس سلمي عليه أهو كلتها يومين ويبقى جوزك.. 
  انعقد حاجبيها بعدم فهم لما قاله فأوضح لها العم فضل حينما قال 
الكبير جيه بنفسه اهنه عشان هنكتب كتب كتابكم مع بدر ابن عمه بمصر كمان يومين... 
خفق قلبها سريعا وخاصة حينما تابعت رواية 
احنا ان شاء الله هننزل مصر من الصبح ومعانا طبعاتسنيم ووالدتها ومرات خالها عشان نجهز العفش والذي منه ده بعد اذنك يا عم فضل طبعا... 
أجابها على الفور 
بنتكم وبقت مسؤوليتكم من دلوقتي يا هانم.. 
ردت عليه بابتسامة صغيرة 
ربنا يديم الود والمحبة بينا يارب.. 
تطلعت ريم تجاه آسر الشارد بها ثم لكزته برفق وهو تشير له ساخرة 
مش هتلبسها الشبكة ولا أيه يا عريس شكلك اكده مانتش معانا.. 
أخرج آسر العلبة القطيفة الحمراء من الحقيبة الصغيرة الموضوعة لجواره ثم نهض ليقترب منها مشيرا لها بأن ترفع يديها سهمت نظراتها به قليلا وقوفه لجوارها جعلها تلتمس طوله وجسده الممتد من الأعلى بالعضلات دنت منهما رواية لتساعد ابنها بفتح العلبة ثم قدمت له الدبلة أولا فقربها منها منتظرا أن تمد يدها اليه ولكنها كانت شاردة للغاية ابتسم آسر لها ثم قال بصوت منخفض 
  تسنيم إيدك.. 
ضيقيت عينيها بذهول 
ها! 
ضحك بصوت وهو يشير بعينيه على يدها فتطلعت تلقائيا لما يشير اليه فوجدته يحمل الدبلة بين يديه وينتظرها أن ترفع يدها توترت معالمها لحماقتها فرفعت يدها تجاهه سريعا ليضع الدبلة بين يدها ومن ثم قدمت له رواية أربع من الغوايش الثقيلة ليضعهما بيدها ومن ثم وضعت رواية السلسال الكبير حول رقبتها لټحتضنها بفرحة ومازالت عينيها بذاك اللقاء العابر الذي طال فيما بينهما وكأن العالم معزول من حولهما افاقت من شرودها الذي لم تتذكر عدده على صوت فهد الذي وضع علبة سوداء بين يدها قبل ان يقول 
الف مبروك يا بنتي.. 
اجابته بامتنان 
الله يبارك في حضرتك.. 
أصرت عليها رواية ان تفتح هدية فهد فتفاجئت بطقم من الألماس الصافي عبارة عن عقد ثمين للغاية وأسورة وخاتم في غاية الجمال تلقائيا رفعت عينيها تجاهه قائلة پصدمة 
بس ده كتير اوي يا عمي.. 
رد عليها بابتسامة هادئة 
مفيش حاجة كتيرة عليكي انتي بقيتي زي بنتي... 
ثم أشار بيديه للنساء 
هنستأذن احنا بقا يا عم فضل وبكره ان شاء الله هنعدي ناخد تسنيم والجماعة وأنت ابقى الحقنا على هناك.. 
هم بالنهوض وهو يخبره باستياء 
ما لسه بدري يا كبير السهرة طويلة.. 
أجابه قائلا 
لا معلش أنته خابر زين باللي ورايا وان كان على السهرة هياخدها العريس مع عروسته.. 
نهضت والدتها لتلحقهما بالخروج وهي تردد 
على دماغنا والله.. آسر بقى كيف ولدي اللي مجبتوش.. 
ربتت رواية على كتفها بحنان 
تسلمي يا غالية.. 
غادر فهد بصحبتهن ففرغت الغرفة بهما ترك آسر مقعده ليجلس على المقعد المجاور لها ليتابعها بنظرة مهتمة لحقها قوله 
اللون ده جميل أوي عليكي.. 
احمرت وجنتها وباستحياء قالت 
وأنت كمان.. 
ابتسم وهو يلقي نظرة متفحصة على قميصه الأسود فرفع حاجبيه بمرح 
قولي بقا أن أنتي قلدتيني ولبستي نفس اللون.. 
أخفت بيدها ضحكتها ثم قالت 
وليه متقولش ان انت اللي قلدتني! أنا لبسة من أربع ساعات فاتوا على فكرة.. 
انعقد لسانها فقرصته بخجل حينما باحت بذاتها عن تلهفها للقاء به فأخفضت عينيها أرضا باستحياء تحرر صوته الرخيم بعد لحظة من الصمت 
أنا كنت بعد الدقايق عشان أشوفك يا تسنيم.. 
ثم تابع بقول 
في حاجات كتير نفسي أحكيلك عنها بس مع أول فرصة هنقعد ونتكلم براحتنا عشان تعرفيني أكتر.. 
أومأت برأسها له بخفة ثم قالت بارتباك ملحوظ 
وأنا كمان عايزة اتكلم معاك في حاجة مهمة.. 
اعتدل آسر بجلسته وهو يتساءل باهتمام 
حاجة أيه دي يا تسنيم اتكلمي. 
اطبقت على أصابعها بقوة علها تتماسك قليلا فراقبها بحرص وآذنيه تنصت لما ستقول باهتمام يشعر بأنه على وشك التأكد من شكوكه التي روادته منذ استلام تلك الرسالة الوضيعة ولكنه ليس بالأحمق الذي يصدق شيئا سيء هكذا بحق الفتاة التي أغرم بها وبأخلاقها لذا شك على الفور بأن هناك من يحبها ويود الارتباط بها لذا حينما علم بأمر خطبتها ود أن يوقعه في فخ من صنعه وبات كشف أمر هذا المجهول يشغله بحدا كبير لذا ظن بأنها ستخبره به.. 
عبثت بحجابها كمحاولة منها للفرار من نظراته المهتمة بها فتوتر قولها 
مش دلوقتي في الوقت المناسب.. 
لم يريد أن يضغط عليها بالحديث وخاصة حينما حملت كوب العصير وقدمتها له بابتسامة أفتكت به 
اتفضل.. 
تناوله منها وبدأ بارتشافه وهو يبحث عن طريقة تحثها عن الحديث بذاك الامر دون أن تستاء من ذلك لذا قال بخبث 
أكيد حور قالتلك ان أنا وماسةكنا هنرتبط ومحصلش نصيب.. 
مجرد الحديث عن فتاة أخرى أمامها أحزنها ولكنها تماسكت وأجابته بصدق 
أيوه فعلا كانت قالتلي حاجة زي دي.. 
هز رأسه بهدوء وهو يردف 
كنت بحبها من وأنا صغير وهي كمان كانت متعلقة بيا ويمكن ده اللي خلاني أفهم الامور بشكل غلط وأفتكر انها بتبادلني نفس الشعور.. 
وضعت كوب العصير عن يدها ثم سألته بلهفة 
أكيد اتوجعت! 
ابتسم لرغبتها الصريحة بمعرفة ما يحمله قلبه بتلك اللحظة فأجابها بذكاء استخدمه باجابته الصريحة 
لو قولتلك لا هبقى بكدب عليكي وده مش طبعي يا تسنيم... 
والتقط نفسا مطولا قبل أن يستطرد 
ايوه اتوجعت وأخدت فترة عشان أقدر استوعب ان اللي حصل ده كان خير ليا.. 
وبدأ بشرح الامور من وجهة نظره الخاصة 
يعني اني عرفت الحقيقة في التوقيت ده أفضل الف مرة من لما أتجوزها واتفاجئ انها بتحب شخص تاني بعد الجواز..والشخص ده يبقى أخويا ومن أقرب اصدقائي.. 
سعدت لقوله الصريح فأيدته قائلة 
معاك حق ۏجع أهون من ۏجع تاني أكبر.. 
تنحنح آسر قبل أن يضيف سؤاله الماكر بغمزة عينيه البنية 
طب وأنت يا ريس مكنش ليك سكة في الحب ولا أيه 
ابتسمت على طريقته بطرح السؤال ولكن سرعان ما اجابته بجدية تامة 
لا عمري ما أعجبت بحد عشان أوصل لمرحلة الحب..
ثم أضافت قائلة 
يمكن لأني ملقتش الانسان اللي كنت بحلم بيه لأن في الأخر المواصفات دي بتبقى في فارس الاحلام اللي عمر ما أي بنت هتلاقيه في الحقيقة لاننا بني آدمين والبني آدم مليان عيوب.. 
اقترب بوجهه منها وعينيه تستهدفها لا محالة 
لا هتلاقيه يا تسنيم وقدامك.. 
وتابع بهمسه الساهم لرغباتها دون جهدا منه 
يمكن فيا عيوب بس صدقيني عمري ما هسمح للعيوب دي أنها تطولك او
تأثر عليكي.. 
ڠرقت الكلمات فلم تعد تحمل ما ينفعها بتلك اللحظة آسرها وآسر قلبها بات قريبا منها بدرجة لم تتوقعها يوما مازالت تتذكر ذاك اليوم الذي قابلته به وبالرغم من أن موقفه يتمثل بالشهامة والرجولة الا أنها لم تستريح له ببداية الامر وها هو يتملك مشاعرها وأحاسيسها وفوقهما قلبها العذري تمنت لو تمكن بحبه من كسر ظلاما سئمت من العيش به ودت لو انتشالها من أوجاع ذكرياتها البائسة تطلعت له بنظرة لمعت بدمعة الخذلان والانكسار فمنحها نظرة شغف وحب طوفها كالرداء الثقيل في برد قارص انقطعت تلك اللحظات الثمينة حينما ولجت والدتها بصحبة خالها الذي وصل من الخارج للتو فما أن رأته حتى احتدت حدقتيها بازدراء وخاصة حينما جلس مقابلهما ليبدأ بالحديث بصوته الكريه
أمك قالتلي انكم هتكتبوا الكتاب بعد يومين متسربعين على أيه القيامة هتقوم! 
طريقته بالحديث أثارت ڠضبها فقالت والدتها بالنيابة عنها 
ومنستعجلش ليه عريسها بيحبها ومستعجل.. 
نقلت نظراته تجاه آسر الذي يتابع ما يقول ببرود وصمت لحق به فقال عباس باستياء رغم حديثه الماكر 
  مقولناش حاجة بس برضك الصبر حلو ولا هو كان يعرفها قبل كده وبيكلموا بعض... 
انفرجت شفتيها في صدمة فاستطرد بخبث 
أصل بنات اليومين دول ما مقضينها تعارف على الانترنت وبعد كده بيتجوزوا... 
كادت شقيقته أن تعنفه على ما قال ولكن سبقها آسر حينما قال 
أديك قولتلها بنات اليومين دول اللي تسنيم عمرها ما هتكون واحدة منهم... 
واسترسل حديثه بنظرة حادة وحديث يفوقه مكر ودهاء 
الناس طباع ومش شرط الطبع يكون مرتبط بسن صغير وعلى الموضة ولا سن كبير ومن أيام سيدي وسيدك زي ما في ناس يا خال استغفر الله العظيم بتعيب في عرضها والشيطان لعب في عقولهم لدرجة انهم بيلفقوا كلام زور وفي دماغهم إنهم شياطين وهتأثر على واحد عقله يوزنهم ويوزن ألعايبهم ونهايتهم بتبقى معروفة ... الناس فعلا مبقتش بتحب الخير لغيرها. 
رسالته كانت واضحة لمن تبدل وجهه لألف لون حتى أن المياه التي يرتشفها توقفت في فمه من صدمة الحديث تلذي بدى غريبا نوعا ما لتسنيم ووالدتها ابتلع عباس ريقه بصعوبة وهو يجاهد بالحديث المتقطع 
  عندك حق.. ربنا يهدي. 
ارتشف آسر عصيره وهو يجيبه بتلذذ عجيب 
هيهدي مهو لو ربنا مهدهمش بيبعت أمثالنا زيي أنا وأنت كده نربيهم ونعلمهم الأصول.. ولا
 

تم نسخ الرابط