رواية تقي بارت 27

موقع أيام نيوز

الفصل السابع والعشرون 
بداخل سيارة الهوندا 
تأكدت أم بطة من جلوس إبنتها في المقعد الخلفي ثم قامت بلملمة ذيل فستان زفافها المبعثر ونظرت لها بعاطفة أمومية وبصوت دافيء تحدثت ب.. 
ربنا يسعدك يا بنتي ويكرمك يا رب مع عريسك حطيه في عينيكي ومتزعليهوش يا بت
تنفست بطة بهدوء ونظرت إلى والدتها بنظرات شبه معاتبة ثم بكل جدية ردت عليها ب ..

ربنا يسهل 
مش هوصيكي وأي مشاكل تحصل بيني وبين جوزك محدش يعرف عنها حاجة كده أريح ليكي
زمت بطة شفتيها في إحتجاج  
طيب خلاص يامه فهمت .. حاجة تانية 
لأ
صافح عبد الحق رفاقه بحرارة ولم يدخر أي أحد منهم وسعه في إسداء النصح له وإعطائه إرشادات ليلة العمر .. 
وما إن انتهى حتى ألقى بثقل جسده إلى جوار زوجته ثم رمقها بنظرات أكثر تفحصا لمفاتن جسدها ثم مال برأسه عليها وهمس لها ب ..
الليلة ليلتك يا .. آآ... يا بطة
إبتلعت بطة ريقها في توجس وتحاشت النظر إليه واستدارت برأسها في اتجاه النافذة ولكنها إنتفضت فجأة فزعة في مكانها حينما وجدت عبد الحق قابضا على كف يدها ومقربا إياه من فمه فنظرت لها بنظرات مرتعدة في حين أردف هو ب..
مش هاتعرفي تهربي مني ولا من اللي جاي ..!
تجمدت عيني بطة في مقلتيهما ولم تعرف ما الذي يشير إليه بعبارته تلك .. ولكنها دعت الله في سرها ب ..
يا رب عديها على خير يا رب كملها بالستر من عندك
يالا يا اسطى اطلع على البيت لأحسن ورانا شغل إنما إيييييه للصبح 
قالها عبد الحق وهو ينظر بخبث إلى بطة ..
.........................................
في شاليه آخر بالساحل الشمالي 
إختبأت ليان أسفل الملاءة وحاولت أن تسيطر على نوبة الخۏف التي إنتابتها بعدما حصل فارس على مبتغاه الدنيء منها ..
كانت تنظر حولها بنظرات مرتبكة فلمحت ثيابها ملاقاة على الأرضية الرخامية وكذلك ملابسه .. بالإضافة إلى هاتفها المحمول الذي أغلقته ..
عضت هي على شفتيها في قلق بالغ وهي تلوم نفسها ب ..
أنا إيه اللي عملته في نفسي ده أنا .. أنا ايه اللي خلاني بس آآ.. أوافق على اللي طلبه مني ..!
تململت في الفراش بعد أن تمددت عليه فتناثر شعرها الهائج على وجهها فمدت هي يدها لتعيد خصلات الشعر المنسدلة على جبينها خلف أذنها ثم تنفست ببطء لتهديء من روعها .. 
انتبهت هي إلى صوت صرير فتح باب الغرفة فإنزلقت أكثر بجسدها العاړي أسفل الملاءة ..
ارتسم على وجهها علامات الارتياح حينما رأته بجسده القوي يدلف للداخل .. وابتسمت له برقة .. 
أحضر فارس كأسا من الخمر بعد أن وضع به مكعبات من الثلج ثم اقترب من ليان وجلس إلى جوارها بعد أن ثنى ركبته أسفل منه ثم مد يده بالكأس نحوها وهو يرمقها بنظراته الهادئة وبصوته الرخيم تحدث ب .. 
حبيبتي اشربي ده وهاتبقي كويسة
ارتجفت شفتيها وهي تحاول الرد عليه فخرج صوتها متلعثما 
اوكي
أخذت ليان الكأس وتجرعته على فمها دفعة واحدة فسعلت على الفور وبشدة وإنحنت للأمام محاولة لفظ ما علق في جوفها فنهض فارس من مكانه ووقف خلفها ثم ضړب على ظهرها العاړي عدة مرات وهو يعاتبها ب .. 
يا ليوو بالراحة مش كده يا قلبي ده يتشرب على مراحل مش زي ما إنتي عملتي
إلتقطت هي أنفاسها وتوقفت عن السعال الشديد ونظرت له بنظرات ممتنة و..
آها .. كح .. آآ..
تنهد فارس في إرتياح ثم نظر إليها بنظرات متفحصة ومد أنامله الخشنة نحوها ليزيح الملاءة قليلا عنها
تم نسخ الرابط