رواية نرمين الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

فى نفس المكان الذى استقبلها فيه وهو يصب لنفسه كأسا
فتحت الباب وقبل ان تخرج ناداها قائلا وهو يحمل البوك التابع لهانسيتى ده يا مزة
ثم القاه لها
ومتنسيش اللى اتفقنا عليه عايزينها متبقاش آخر ليلة اصلك دخلتى مزاجى اوى
التقطته من الارض وهى تنظر اليه باشمئزاز ثم خرجت وهى لا تكاد تستطيع ان تحملها قدميها
خرجت حافية وهى تضع يدها على صدرها لتغطى الجزء المكشوف من فستانها
واخذت تتلفت حولها بحثا عن سيف فلم تجده
ارتمت على السيارة وهى تستند عليها بيديها التى ترتعد وفتحت الباب ودخلت سيارتها بسرعة كانها تريد الهروب من هذا المكان
ارادت ان تشغل محرك السيارة فلم تستطع لاهتزاز يديها التى كانت ترتعدان
حاولت ان تدير السيارة اكثر من ثلاث مرات وهى تبكى
ولكن لشدة اهتزاز يديها لم تستطع فضړبت على مقود السيارة بغيظ وضړبت راسها فيه وهى تبكى
ثم استجمعت قوتها ومسحت دموعها وحاولت تثبيت يدها وادارت المحرك ثم انطلقت بالسيارة سريعا
خرجت من باب الفيلا الرئيسى وهى لا تصدق انها خرجت منه
نظرت من النافذة فلمحت سيف ملقى على الارض والډماء تسيل منه فأوقفت السيارة بسرعة
وتراجعت بها للوراء حتى وقفت بجانبه ثم نزلت منها سريعا وهى تبكى وتصرخسيف 
سيف رد عليا
لم يحرك ساكنا والډماء قد غطت وجهه
اخذت تصرخ كالمچنونة ثم اخرجت الهاتف واتصلت بعمر 
سلمى بصوت باكىايوة ياعمر انت فين
كان عمر ساعتها فى منزله واستيقظ على اتصالها فقال وهو يحاول ان يفيق
مالك ياسلمى بتعيطى ليه
سلمى وهى تصرخالحقنى يا عمر سيف هيضيع منى
انتفض عمر من مكانه وقام وهو يقولانتى بتقولى ايه
سيف ماله
سلمى البودى جاردز بتوع كارم ضړبوه وعمالة احرك فيه مبينطقش
عمر وايه اللى وداه عند كارم اصلا
سلمى وهى تصرخانت هتقعد تتكلم وتسيبه ېموت 
تعالى الاول وابقى افهم بعدين
عمر حاضر حاضر
طب انتوا فين دلوقت
سلمى قدام الفيلا
لو اتأخرت ممكن ېموت مننا انا مش عارفة ادخله العربية
بسرعة متتأخرش
اغلقت الهاتف وهى تنظر اليه وعينيها تدمعان بحړقة ومازالت اطرافها ترتعد والآالام تصاحبها فى اجزاء متفرقة من جسدها
استغرق وصول عمر نثلث ساعة بعد قيادته على اقصى سرعة
وعندما وصل وجد سلمى جالسة على الارض بجوار سيف الذى كان غارقا 
فى دمائه فانكب بجانبه على الارض وهو يحرك فيه قائلاسيف 
سيف 
نظر الى سلمى قائلاشيليى معايا
حمله عمر بمساعدة سلمى الى داخل السيارة وركبت سلمى بجانب عمر وسيف خلفهما 
وانطلق عمر بالسيارة الى المستشفى سريعا
وهو فى طريقه الى المستشفى نظر الى سلمى والى ملابسها وحالها الذى يرثى له فقال بوجه فزعايه اللى حصلك وليه عملوا فى سيف كده
كانت سلمى تبكى وهى تنظر امامها لدرجة انها لم تستطع الرد عليه
عمر متتكلمى 
ايه اللى حصل
اللى وداكوا عند كارم فى الوقت ده
سلمى وهى تبكىكنت راحة اتنيل امضى عقد المشروع الجديد اللى هعمله معاه
عمر وبعدين
سلمى بعد ما مضيت العقد فى مكتبه اللى فى الدور التانى اتفاجئت بيه بيشلنى ڠصب عنى ودخلنى اوضة النوم
ثم اڼهارت فى البكاء
نظر اليها عمر پغضب قائلاوطبعا حاول عليكى مش كده
ظلت تبكى ولم ترد
نظر امامه وهو يقود وهو لا يدرى ايضربها ام يواسيها ام ماذا يفعل
سكت قليلا وهو ينظر امامه ثم قال وسيف ايه اللى وداه هناك
سلمى وهى مڼهارةمش عارفة 
انا اتفاجئت انه موجود فى الجنينة وساعتها كنت پصرخ علشان حد يلحقنى
وهو كان بيحاول يلحقنى لكن هم اتلموا عليه وضړبوه
نظر اليها عمر وهو يريد ان يسألها ثم قال بعد تردد
لحق يعمل حاجة
اخفضت بصرها وهى تضغط على شفتيها من شدة الالم والحسړة وعينيها تبكيان بحړقة
استشف عمر من ذلك انه اعتدى عليها بالفعل فقال بصوت عالى جدا وغاضب
مكونتيش عارفة تهربى 
ليه سيبتيله نفسك
سلمى وهى تصرخانت عارف انه اقوى منى وانا مجيش جنبه حاجة
حاولت اهرب لكن معرفتش
تنهد عمر بغيظ ثم ضړب على مقود السيارة ثم قال وده وقت تروحى فيه لواحد عازب علشان تمضى معاه عقد الزفت
انتى ايه مافكيش مخ خالص
كانت تستمع لكلامه وهى تبكى بشدة حتى ظنت ان الدموع ستجف من عينيها
ظل صامتا طوال الطريق 
وهو ينظر امامه پغضب شديد
الفصل التاسع والخمسون
ظل عمر صامتا طوال الطريق وهو يشعر بالڠضب الشديد مما حدث فها هى ابنة عمه قد تعرضت للاڠتصاب حينها تذكر ما فعله مع نيرمين وكيف انه حاول الاعتداء عليها وانه كان سيف عل ذلك معها لولا انه منع نفسه عنها فى آخر لحظة
نظر الى سلمى بطرف عينه فهى التى دبرت معه كل ما حدث لنيرمين فتعجب من 
حكمة الله وقدره فما ارادت ان تفعله بنيرمين حدث معها وبنفس الطريقة
تألم عمر كثيرا لما حدث لسلمى وود ان يرجع الى كارم لېقتله بيديه حتى ينتقم لسلمى ولسيف مما تعرضا له وبالاخص سلمى فما تعرضت له كان اصعب
على بعد كيلو متر من المستشفى نظر عمر الى سلمى فوجدها ترتعد بشدة وهى تنظر امامها بصمت والدموع تسيل بهدوء فاوقف السيارة وخلع الجاكيت الذى كان يرتديه ووضعه على كتفها
لم تنظر اليه سلمى وكأنها لا تشعر بما فعله واحس عمر أنها فى واد آخر
بعد قليل فوجئ عمر بدماء فى ارضية السيارة فتعجب من ذلك وظن انها من سيف  
ولكن سيف بالخلف فكيف سيصل دمه الى هنا فنظر جيدا فوجد الډماء تسيل على قدمى سلمى وكان الډم يسيل من بين رجليها بغزارة وملابسها غارقة بالډماء
فزع عمر من المشهد وارتعدت يده وهو ينظر الى سلمى فوجدها قد اغمضت عينيها وهى تسند راسها للخلف
نظر اليها پخوف شديد وهو يقولسلمى 
سلمى ردى عليا
مد يده وطبطب على خدها بلطف كى تفيق ولكنها لم ترد
ايقن عمر انها تتعرض لڼزيف حاد وهاهى قد فقدت الوعى فتسارعت دقات قلبه
خوفا عليها ونظر اليها باشفاق وهو يسرع بسيارته فقادها على اعلى سرعة حتى يسعفها قبل ان يحدث لها شئ
وصل عمر الى المستشفى وتم نقل الاثنان كل الى غرفته الخاصة به وقاموا بعمل الاسعافات الخاصة بكل منهما
اما عمر فكان ينتظر بالخارج وهو فى غاية القلق على كل منهما
اتصل عمر على عمته واكتفى باخبارها انها تعرضت لحاډث وهى الآن فى المستشفى
اتت سوسن على الفور وحضرت الى المستشفى وتوجهت الى الغرفة التى بها ابنتها لتجد عمر يقف بالخارج وهو فى غاية القلق
نظر اليها عمر بوجه ينم عن مصېبة قد حدثت فقال ت له سوسن والړعب فى عينيها
ايه اللى حصل يا عمر  
بنتى جرالها ايه
عمر متقلقيش يا عمتو الدكتور عندها جوة وان شاء الله لما يخرج هيطمنا
سوسن طب عملت حاډثة ازاى فهمنى
عمر بترددالحقيقة يا عمتو....
سوسن اتكلم يا عمر انا اعصابى باظت
عمر بوجه حزينسلمى اتعرضت ل
سوسن پصرخةايه
انت بتقول ايه
عمر محاولا تهدئتهااهدى يا عمتو متفرجيش الناس علينا
سوسن باڼهياراهدى ايه وانيل ايه 
هو بعد اللى انت قولته ده هعرف اهدى
يادى المصېبة السودة
ومين اللى عمل كده وازاى
عمر كارم الكلب اللى كانت بتقابله 
استغل فرصة انها عنده وعمل جريمته 
بس هيروح منى فين
سوسن بفزع كارم !!!
كارم حسين
عمر ايوة
سوسن وهى مڼهارةياما حذرتها منه لكن مسمعتش كلامى 
اهى فى الاخر ضيعت نفسها وقضت على سمعتنا
اروح فين بس ياربى
اروح فين وآجى منين دى بنتى الوحيدة
يحصلها كده
يا فضيحتك يا سوسن 
عمر المصېبة ان سيف كان هناك وحاول ينقذها لكن ولاد الكلب
اتلموا عليه وضړبوه
سوسن سيف !!
هو سيف طلع من السچن
عمر انا معرفش ايه اللى وداه هناك كل اللى اعرفه انه كان هناك ساعتها
ولما سمع صوتها وهى بتصرخ حاول ينقذها لكن البودى جاردات بتوعه مسابوهوش وفضلوا يضربوا فيه لما كان ھيموت
سوسن وهى تبكىبقى كان هيضحى بنفسه علشانها
وحنا اللى كنا عايزين نئذيه وندمره علشان خطب واحدة تانية
عمر ياريت تكونى عرفتى الدنيا على حقيقتها وان ربنا مبيسبش حق مظلوم
شوفتى ربنا عمل ايه فى سلمى لما حاولت تقنعنى انى اعمل فى نيرمين نفس اللى كارم عمله فيها
جلست سوسن وهى تبكى وقال تمتحملنيش فوق طاقتى يا عمر 
كفاية المصېبة اللى احنا فيها هنلاقيها منين ولا منين
عمر انا آسف يا عمتوا مكنش قصدى اجرحك
بس انا نفسى تبصوا للدنيا بشكل تانى وتعرفوا ان كلنا ولاد تسعة ومحدش احسن من حد
ومش معنى ان ربنا خلقنا اغنية اننا ندوس على الفقرا برجلينا
سوسن بصوت باكىعندك حق
بس ياريتنا عرفنا الكلام ده بدرى شوية
للاسف عرفناه بعد فوات الاوان وسيرتنا هتبقى على لسان اللى يسوى واللى مايسواش
وبعد ما كان بيتقدملها احسن ناس فى البلد وكنا بنتأمر عليهم
دلوقتى هنبوس رجل اى حد علشان يتجوزها ويسترها
عمر متقوليش كده يا عمتو 
سلمى مافرطتش فى نفسهادى ضحېة چريمة بشعة حصلتلها من حيوان معندوش ضميرواكيد ربنا هيبعتلها حد يقدر الظروف اللى هى فيها وهتعيش حياتها زى اى بنت فى سنها
سوسن تبقى بتحلم يا عمر 
انت نفسك متقبلش على نفسك كده
يبقى ازاى عايز غيرك يقبلها على نفسهوبعدين ايش ضمنى انه ميعايرهاش باللى حصل بعد كده
سكت عمر وهو يتنهد بحزن ولم يرد وانتظر خروج الطبيب من اى الغرفتين ليطمئن على اى منهما
نظرت اليه سوسن وهى تبكى قائلةطب وهى حالتها كانت عاملة ازاى بعد اللى حصل
عمر انا اتفاجئت پالدم نازل منها وكان يخض فعرفت ان عندها ڼزيف
ومن ساعة ما الدكتور ډخلها مخرجش ومعرفش عنها حاجة
فى القصر
منى ونيرمين تسندان دادة فاطمة لكى تستلقى على السرير
نيرمينبالراحة معايا يا منى
منىحاضر
استلقت دادة على السرير بمساعدة نيرمين ومنى وجلستا بجانبها 
نظرت نيرمين الى دادة وقال تايه رايك يا ماما مش هنا احسن
دادةطبعا احسن
انا بكره حاجة اسمها مستشفى
منىحمد الله على السلامة يا طنط 
دادةالله يسلمك يا حبيبتى وبشكرك على تعبك معانا
انتى مكونتيش بتسبينا خالص
منىمتقوليش كده يا طنط انتى زى ماما
نيرميننسيبك بقى ترتاحى ولازم تنامى علشان الدكتور قال السهر ممنوع
دادةماشى يا حبيبتى تصبحى على خير
نيرمين وانتى من اهله
قامت منى ونيرمين واتجهتا ناحية الباب فسمعا صوت موبايل دادة يرن
فرجعت نيرمين اليه ونظرت فيه فوجدت اسم عمر 
فعقدت حاجبيها بتعجب وقال تعمر !!
دادةمين يا نونو
مدت نيرمين يدها بالهاتف واعطتها له دون ان تنطق اسمه
نظرت دادة فى الاسم فوجدته عمر ففتحت عليه وهى متعجبة من اتصاله
دادةخير يا عمر 
عمر نيرمين عندك يا دادة
نظرت دادة الى نيرمين وقال ت بتردد
أأيوة عايزها ليه
احست نيرمين انه يسأل عليها فاشارت لدادة بالنفى 
نظرت دادة الى نيرمين ومدت يدها بالهاتف وهى تقولعايزك فى حاجة مهمة
شوفيه عايزك ليه
امسكت نيرمين بالهاتف وهى تقول بضيقال و
عمر لو دادة جنبك ياريت تبعدى عنها علشان متلاحظش عليكى حاجة
ابتعدت نيرمين عن دادة واتجهت ناحية الباب وخرجت وهى تقول بصوت منخفضايه اللى حصلقلقتنى
عمر بعدتى عنها خلاص
منيرمينآه
عمر سيف دلوقتى فى المستشفى وتعبان جدا ياريت تحاولى تتصرفى وتيجى 
بس ياريت متخليش دادة تاخد خبر علشان ميجرالهاش حاجة
نيرمينبفزعايه
طب فهمنى ايه اللى حصله
عمر لما تيجى هقولك كل حاجة بس ياريت متتأخريش
نيرمينطب انتوا
تم نسخ الرابط