رواية نرمين الجزء الاخير
المحتويات
لحد دلوقت مش عارف غلاوتك عندى انا وانت حاجة واحدة
فهمت
ابتسم عمر بعينين لامعتين وقبض على يد سيف فقبض سيف هو الآخر على يده
................................
................................
................................
مرت الايام وتعافى عمر وتوالت الشهور وبدأ كل منهم يعيش حياته باستقرار وبلا قلق او خوف بعد ان تم القضاء على ذلك الکابوس الذى كان دائما ېهدد امنهم وكانت سلمى هى الاكثر استقرارا بعد مۏت كارم لما لقيته من عڈاب وآلام على يديه
ولكن سلمى مازالت تتألم بسبب حبها لخالد الذى لم يعطي لنفسه الفرصة ليتقرب منها ولم يعطيها هى الاخرى الفرصة كى تثبت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عندما ايقنت سلمى انه لا فائدة من انتظارها قررت مغادرة البلاد مع والدتها فليس هناك داعى لوجودها وما الفائدة فى بقائها فى بلد لم تلقى فيها سوى الآلام والعڈاب ولكنها لن تستطع ان تسافر قبل ان تودع خالد وعائلته فذهبت اليهم فى زيارة قصيرة
عندما راتها والدة خالد رحبت بها بشدة وكذلك اخته سارة التى احبتها كثيرا
سارةوحشتينى اوى يا ابلة كدهكل الوقت ده ومتجيش تشوفينا ولو مرة
سلمىسامحينى يا حبيبتى ڠصب عنى والله
وادة خالدمالك يا حبيبتى حاسة ان وشك دبلان انتى تعبانة
سلمى بحزنشوية يا طنط
والدتهالف سلامة عليكى يا حبيبتى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
على العموم انا جيت اسلم عليكوا لانى هسافر بكرة ان شاء الله
والدة خالدليه كده يا حبيبتى
سلمى بحزنوجودى هنا معدش له لزوم وبعدين انا كل اصحابى هناك وحياتى وشغلى كل حاجة بدأتها هناك
سارة بحزنايه ده يعنى معدناش هنشوفك تانى
سلمىلا يا حبيبتى ان شاء الله هبقى انزل اجازة من وقت للتانى وهبقى اعدى عليكوا ده غير انى دايما هبقى على اتصال بيكوا
والدة خالدتوصلى بالسلامة يا حبيبتى
انا هقوم بقى اعملك حاجة تشربيها
سلمىلالالا ارجوكى مالوش لزوم
هنا فتح خالد الباب ثم تقدم ببطء وعندما وقت عيناه على سلمى ابتسم قائلاسلمى!!ايه المفاجأة الحلوة دى
خالدالحمد لله
قامت والدة خالد لتعد مشروبا لسلمى وقامت سارة حرجا من وجودها بينهما
نظر خالد الى سلمى قائلااخبارك ايه
سلمىالحمد لله كويسة
لاحظت سلمى صمته الذى دام لحظات فقطعت ذلك الصمت قائلة
يعنى مسألتنيش عن سبب وجودى
خالدهو انتى جاية لسبب معين
سلمىطبعا
انا جيت علشان اسلم عليكوا قبل ما اسافر
انا خلاص هسافر مع ماما بكره
خالد بوجه متفاجئهتسافرى
سلمىهرجع من مكان ما جيتاظن كفاية اوى لغاية كده
وجودى هنا معدش له لزوم
سكت خالد قليلا وهو لا يدرى بم يرد
توقعت سلمى ان يحاول اقناعها بعدم السفر ولوحاول ذلك لفعلت الا انه لم يفعل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خالداللى انتى شايفاه صح اعمليه انتى دلوقتى بقيتى حاجة تانية وتقدرى تدرسى اى قرار قبل ماتاخديه
سلمىيعنى انت شايف انى لو قررت اسافر ده بالنسبة لك عادى
خالدوالله دى حياتك وانتى اللى لازم تقررى هتعيشى حياتك دى فين المهم تاخدى بالك من نفسك كويس
هزت سلمى رأسها وابتسمت بعينين دامعتين وقالت بصوت حزين
عندك حق انا اللى لازم آخد قرار
اشوف وشك بخير
شعر خالد بانه يريد ان يوقفها الا انه لم يفعل
مسحت سلمى دموعها وهى تتجه ناحية الباب فوجدت والدة خالد بوجهها وهى تحمل الصينية التى عليها العصير
فقالتعلى فين يا حبيبتى
سلمى بابتسامة حزينةمعلش يا طنط انا ورايا حاجات كتير عايزة تتجهز علشان سفرى
اشوف وشك بخير
قبلتها من خديها ثم التفتت الى خالد والقت عليه نظرة اخير
وعندما ايقنت ان دموعها ستنساب بغزارة امامهما اسرعت ناحية الباب وخرجت
وضعت والدة خالد الصنية من يدها ونظرت الى خالد فوجدته
ينظر الى الباب بحزن شديد
والدتهخالد انت زعلتها فى حاجة
خالدهاه
والدتهمالك يا خالد فى ايه
خالد ولا حاجة
عن اذنك
دخل خالد غرفته وجلس على طرف السرير واخذ يدلك وجهه
ثم نظر الى الدبلة التى فى يده وظل يحركها وهو يفكر
ثم امسك بصورة زوجته التى اخرجها من الدرج وظل ينظر فيها
بعد قليل طرق باب الغرفة ودخلت والدتهعندما رآها اعتدل فى جلسته ووضع صورة زوجته فى الدرج
اقتربت منه امه وجلست بجانبه وقالتمش هتقولى على اللى مضايقك
خالدمافيش حاجة يا امى
والدتهعليا انامن ساعة ما سلمى مشيت وانت وشك متغير وهى خرجت دموعها على خدها
انا عايزة افهم بقى انت ليه كل ما تشوفها تزعلها ومعاملتك ليها جافة كده
خالدانا بعمل كده لمصلحتها
والدتهخالد!!!انت بتحب سلمى ومتنكرش انا متأكدة من ده بس انت اللى بتكابر
تفاجأ خالد بما قالته والدته حيث انها استطاعت ان تكشف ما يجاهد دائما فى اخفائه
والدتهسكت يعنى
خالدامى!!الله يخليكى قفلى على السيرة دى
والدتهلأ مش هقفل يا خالدلحد امتى هتفضل منطوى على نفسك ورافض الجواز نفسى افرح بيك وبعيالك قبل ما اموت
يا حبيبى ليه مصر تربط نفسك بالماضى وتنسى نفسك وحياتك
الدنيا مبتقفش على مۏت حد
انا مقدرة حبك ووفاءك لمراتك بس ده مش معناه انك ترفض الجواز العمر كله وتفضل عايش على ذكرى مش هتاخد من وراها غير الهم والحزن
العمر بيجرى يا حبيبى ولوفضلت كده فجأة هتلاقى نفسك وحيد فى الدنيا من غير زوجة ولا اولاد
علشان خاطرى فكر فى كلامى وانا متأكدة انك عاقل وهتعمل اللى فيه مصلحتك
تركته والدته وانصرفت بينما نظر خالد الى الدبلة التى بيده وظل يحركها للحظات وهو ينظر اليها بحزن ثم سحبها ببطء الى ان خلعها من اصبعه ونظر اليها للحظات ثم قبض عليها بيده وهو مغمض عينيه واستلقى للخلف
فى اليوم التالى كانت سلمى على استعداد للمغادرة بعد ان جهزت حقائبها تأهبا للحاق بالطائرة وحمل احد العاملين بالفيلا الحقائب الى السيارة
بعد لحظات نزلت سوسن على الدرج بعد ان تجهزت وتوجهت هى وسلمى الى السيارة
وقبل ان تدخل الى السيارة وجدت سيارة قادمة من بعيد تطلق زمورا شديدا الواحد تلو الآخر وعندما اقتربت وجدتها سيارة خالد
سوسنفى ايه يا سلمى
سلمى واثر المفاجأة على وجههامش عارفة يا مامى دى عربية خالد
سوسن بتعجبخالد!!ياترى فى ايه
اوقف خالد السيارة ونزل منها مسرعا وقال لسلمى الحمد لله انى لحقتك قبل ما تسافرى
سلمى بقلقخير يا خالد فى ايه قلقتنى
خالد وهو يقبل بابتسامة لم ترها مثلها على وجهه من قبلفيه انى بحبك
تسمرت سلمى وهى تنظر اليه پصدمة
خالدمالك بتبصيلى كده ليه
سلمىهو انا سمعت غلط ولا بحلم ولا.....
خالد مقاطعابحبك ياسلمى
بحبك وعايز اتجوزك وعارف انى عذبتك كتير وكنت فاكر انى هقدر انسى واكمل من غيرك لكن مقدرتش
اخرج من يده علبة صغيرة وفتحها قائلامقدرتش اصبر وجيبت الدبل علشان اثبتلك انى فعلا بحبك وعايز ارتبط بيكى
امسك بيدها ثم البسها الدبلة واعطاها دبلته لتلبسه اياها فاخذتها وقلبها يخفق بشدة من فرط السعادة ثم البستها اياها
وقفت سوسن تمسح دموعها من شدة سعادتها
فطالما تمنت لابنتها ان يرزقها الله بشخص تعيش معه بأمان وبالخصوص لو كان يحبها وتحبه
وهكذا ارتبطت خالد بسلمى وتحقق ما كانت تتمناه سلمى بعد طول عناء
ثم سافرت بعد حفل الزفاف مباشرة الى الغردقة لقضاء
شهر العسل
.............................
اما عن عمر ومنى فكانت الحياة بينهما مليئة بالحب والسعادة فيما عدا موضوع تأخر الانجاب الذى كان يشعر عمر ببعض الضيق
ولكن ليس لانه يتنمى الانجاب فقط ولكن لانه يعلم مدى حب منى للاطفال وخصوصا انها فى اول الزواج صرحت له بذلك
كما انه لاحظ مدى حبها لاولاد اخته ندى ومدى تعلقهم بها لشدة حبها واهتمامها بهم وايضا مدى حبها لاختها الصغرى مريم
كل هذا اعطى احساس لدى عمر بأنه منى تخفى عليه شيئا ما لانها
منذ ان طلبت منه ان تجرى تحليلا لم تذكر ذلك الامر مرة اخرى قط بالرغم من حبها الشديد للاطفال
وخشى عمر ان يسألها عن شيئا خشية ان تكون قد اجرت تحليلا واظهر شيئا يمنعها من الانجاب واخفت عليه لخۏفها من رد فعله لذلك لم يفاتحها فى الامر على الاطلاق وكان هذا لدى عمر مجرد ظن وليس يقينا
اما ندى فكانت بين الحين والآخر فى غياب عمر تلمح لمنى عن موضوع تأخر الحمل ظنا منها ان تأخر الانجاب بسببها
وكانت منى تسمع ذلك الكلام المؤلم وتلتزم الصمت فيما عدا جملة واحدةكل شئ باوانه
.......................................................
الفصل الخامس والسبعون والاخير
بعد انتقال منى وعمر الى الفيلا الجديدة اقام عمر حفلا كبيرا بهذه المناسبة ضم فيها سيف ونيرمين ودادة وعائلة منى وسوسن وسلمى وخالد وندى وزوجها واولادها
واثناء تناول الطعام على السفرة الكبيرة سألت سوسن نيرمين عن شهرها فاخبرتها انها فى نهاية الثامن
هنا اخبرتهم سوسن بان سلمى حامل
فرح الجميع بهذا الخبر وخصوصا انه لم يمضى على زواجها سوى شهر ونصف فاخذوا يهنئونها
بمجرد ان سمع عمر هذا الخبر نظر الى منى فوجدها تبتسم وهى تبارك لسلمى ولكنه شعر ان ابتسامتها هذه تخفى وراءها حزنا
لا تريد اظهاره
وهنا لم تترك ندى الفرصة وقالت بتلميحالف مبروك يا سلمى
عقبال منى هى كمان علشان فرحتنا تكمل
هنا نظر عمر اليها بحدة وقال بصوت منخفضندى!!وبعدين معاكى
ندى بصوت منخفضايه هو انا قولت حاجة غلط
مضى هذا اليوم بعد سهرة دامت حتى الساعة الثانية عشرة
وكان الاحتفال رائعا بحق بين افراد العائلة
وبعد ان غير عمر ملابسه نظر الى منى فوجدها مستلقاه على السرير بعد ان بدلت ملابسها هى الاخرى فجلس بجانبها وهو ينظر اليها بابتسامة قائلاايه رايك فى السهرة عجبتك
منىتجنن يا عمر
عمراوعى تكونى زعلتى من ندى لما جابت سيرتك فى موضوع الحمل
انا عارف انها بتلمحلك كتير على الموضوع ده بس انا مش عايزك تحطى فى دماغك خالص
منى بابتسامة هادئةابدا والله ياعمر انا مش زعلانة انت اخوها ومن حقها تفرح بولادك وكلامها بالنسبة لى عادى
نظر اليها عمر بحب ثم ضمھا الى صدره قائلاكنت متأكد ان ده هيكون ردك
وبعد لحظات ارسلها ثم نظر اليها بابتسامة قائلاانتى هتنامى
منىيعنى هحاول اروح فى النوم
قرب وجهه منها قائلاماتيجىثم غمز لها
منى بخجلايه
عمرهو ايه اللى ايه
منىتصبح على خير يا عمر
عمركدهانتى الخسرانة
مع انى محضرلك مفاجأة بس مادمتى هتنامى خلاص بقى
كشفت منى الغطاء واعتدلت قائلةمفاجأةمفاجأة ايه
عمرلأ خلاص بقى مش هتنامى
منىلأ مش هنام يلا بقى
قام عمر من السرير وطلب منها ان تغمض عينيها وبعد قليل جاء وبيده علبه ثم فتحها اما عينيها وطلب ان تفتح عينيها فوجدته قد اشترى لها سلسة رقيقة وجميلة للغاية
امسكها سيف ثم طلب منها ان تستدير فاستدارت والبسها اياها ثم قبلها من رقبتها قائلاهاا ايه رأيك
نظرت اليه منى وهى فى قمة السعادة ثم قبلته من خده وجرت لتقف امام المرآة لتشاهد السلسة على رقبتها
جاء عمر من الخلف قائلاعجبتك
منىعجبتنى وبس دى تجنن
ربنا يخليك ليا ياعمر بجد مفاجآتك كلها تجنن
فاجأها عمر وحملها بين ذراعية بسرعة والقاها على السرير قائلافين هديتى انا بقى
تصنعت منى عدم فهمها لما يلمح له فقالتهدية ايه
عمرهديتك ليا ياروحى
غمز لها قائلاهاا هتديهالى
ابتسمت منى له وهزت رأسه علامة على الموافقة
.............................
بينما كانت نيرمين نائمة بجانب سيف وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قامت نيرمين من النوم مڤزوعة وظلتت تتأوه
متابعة القراءة