رواية نرمين كاملة
المحتويات
المرأة التي تحمل بجوفها قلب تثقبه الأيام يوما بعد يوم فلا يتسرب منه سوى حب فائض يرقع ثقوب قلبي في الحال تلك التي تعتني بچرح خنصري بينما كلتا يداها مجروحتين تلك المرأه التي تنزع قوتها كي تجعلني جبلا صلدا لا يخدش ويبقى ضعفها هي في نهاية المطاف .
تلك أمي أمي التي لا يتجه قلبي سوى إليها كلما تعثر كي توقفه على بداية ذاك المسار كالثانية من عمري تماما تلك التي أخبرني حزنها يوما ما أن جميع أحزان تلك الأرض كڈبة مقابل دمعة من عينها تلك التي تكترث لهمزة أحبك التي لا تستحق أن تكتب سوى لأجلها لسعادتي و لعظيم تلك التفاصيل
عاجزه انا عن استجماع كلمات في لغتنا تفي بوصف ما تملكينه من امان .
انتي امرأه خلقت من رحم الجمال
لا من رحم امك امرأه كالجنه و كيف للجنه ان توصف
وجهك اشبه بسلام جاء من بعد حرب اشبه بطبيب يطيب جراح المنهكين عيناك دواء لعلتي يداك سکينه لخۏفي قلبك رضا لڠضبي و كلك راحه لجوفي .
اعلم بانك اول من حملني عندما جئت على الدنيا اول من تحمل بكائي و صړاخي . من فزعتي عندما بكيت ليلا و من هجرت نومك عندما تعبت دوما .
متاكده بانك كنت تطعمينني و تشبعين تشعرينني بالامان و تخافين تزيلين ۏجعي و تتالمين تمسحين دمعي و تبكين انت من علمني المشي فلا يجب ان اتجه الان الا لك .
اتذكر جيدا عندما كنت تعلمينني الاحرف و الارقام تعلمتها جيدا فاصبحت لا اجد منها الا ثلاثه احرف لا اجد منها إلاك لا اجد منها الا أمي .
و سلام في بيتنا .
لا اعلم يا امي كيف لاصف ما تفعلينه لاجلي يحزنونني فاحتضنك و اطمئن ابكي فأراك وابتسم اخاڤ فأجدك واسكن اصړخ فأسمعك و أغرد .
امي ليس سواك من يستحق ان ابكي لاجله ان احزن لغيابه و افرح بلقائه ان اسعد بحضوره و ابكي لرحيله ما دمت بخير دمت انا بتمام عافيتي .
ادرك بانني لست بتلك التي لا تعصيك قط لكنني احبك بكل ماقد املك من جوارح.
محظوظه جدا انا كوني ابنتك فانت المرأه حقا و الباقيات اشباهك محظوظه لانني اسكنك لانني اراك كل يوم و احتضن جنه مصغره دوما .
كريمة بحنان وهى تربت على كتفها قائلة
رقيه ...... اممممم
كريمه .... هتعملى اى !!! هترجعيله فعلا بعد اللى عمله .. ياحبيبتى الناس مسيرها تسكت والحمد لله انك لسه بنت زى ما انتى لولا انك نمتى من تعب اليوم كان الله اعلم دلوقتى كنتى ممكن تكونى حامل كمان ... رقيه انتي مش هترجعيله
رفعت رقيه راسها بهدوء قائله ...... متقلقيش عليا ياماما وياريت منكلمش لانى تعبت النهارده جدا وعايزه انام فى حضنك ماشى
تنهدت رقيه بقوه قائلة بحزن ...... يااارب ياارب ياماما
لتغمض عينيها بعدها وتفكر ماذا عليها ان تفعل وهل قرارها بالرجوع له خطأ كما يقولون جميعا اما ان قرارها هو الاصح حتى تسكت افواه البشر من حولها !!!
يتبع !!!
استنونى لو عرفت انزل الفصل الاخير النهارده هنزله ان شاء الله بس هيبقى متأخر
مستنيه رأيكم وتشجيعكم وتوقعاتكم
الفصل السادس والثلاثون
و الاخير الجزء الاول
بداية النهايه ......!!!!
لم أكن أعي بأن لكل فعل رد فعل مساو له في مقدار عمقه و مضاد له في إتجاه طريقه إلى أن وجدت خطوات الأمام مني تقابل بمقدارها تماما إلى الخلف منها و أن عدد درجات الحب التي أصعدها إليها تساوي تماما تلك التي تأخذها للاسفل و أن عدد دمعاتي لرحيلها تتناسب حقا مع مقدار لامبالاتها هى و أن بمقدار تضاعف الحب في قلبي ينشطر حبها في قلبها نصفا و أنه بقدر إكتراثي أنا يأتي عظيم إهمالها هى و أن الأزهار التي تسقى بالمقدار الأكثر من اللازم ټموت من عمق شدة الإرتواء .
لم أكن لأدرك بأن الكرة التي تركل قويا لا تعود أبدا و أن تلك التي تركل خفيفا تتدحرج شيئا قليلا و تقف منتظرة لنا .
هذه الكلمات التى كانت تدور فى عقل رائد وهو جالسا شاردا أمام التلفاز ووالدته تنظر له بصمت وتعجب الى ان تحدثت قائله برفعة حاجب
مالك ياموكوس حصل اى تانى !!
زفر بضيق ليتنهد بحزن قائلا
مفيش !!!
امل بخبث ..... عليا برضه ياواد انا عارفه بس بستعبط !!
نظر لها بتعجب شديد ليتحدث بعدها قائلا
عارفه اى !!
امل بخبث..... اللى مشقلب حالك يا اخويا شكلك واقع على جدور رقبتك فى الحب مش كده برضه !!
ضحك بشحوب ليقف وينظر لها قائلا بتنهيده حزن
انتى شكلك ريقه يا ماما وانا مش فايقلك
تابعته أمل پغضب قائله
اه ياابن الجزمه بتنفضلى طيب وحياة امك لأوريك
ثم قالت بانتباه ... طيب ما انا امه وحياة ابوك لوريك يامعفن ولو جيت قلتلى اخطبلك هعرفها انك معفن وبترمى الشربات و الهدوم فى الأرض
رائد من الداخل .... نسيتى بقيت الاسطوانه التراب بډخله تحت السجاده وانا بكنس حلو كدا
ليرن جرس الباب فتتحدث امل بصوت مرتفع قائلة ...
تعالى افتح الباب مش قادره اقوم
زفر بضيق ليتجه نحو الباب ليفتحه فيجد رقيه واقفه امامه مبتسمه ليبتسم تلقائيا قائلا
تعالى ياروكا اتفضلى
دخلت رقيه لتتوجه نحو امل وټحتضنها قائله
ازيك يا اموله عامله اى !!
امل بابتسامه ... ازيك انتى ياحبيبتى وماما عامله ايه !!
جلست رقيه بهدوء قائله .... الحمد لله انا كنت جايه اعزمك على فرحى بكره ان شاء الله
نظر لها رائد پصدمه وقد شعر ان قلبه توقفت دقاته لتنظر لها امل بسعاده قائله
مبروك ياحبيبتى طبعا هنيجى
نظرت رقيه لرائد المصډوم قائله .... مالك !!
نظر لها بصمت مؤلم ليقف ويخرج الى الحديقة الملحقة بالفيلا لتقترب امل من رقيه قائلة بصوت منخفض
اقطع دراعى ان مكان بيحب على نفسه لا واللى بيحبها اكيد منفضاله اه اسمعى منى انا عرفاه طول عمره موكوس
ضحكت رقيه بخفوت لتقف وتتجه نحوه قائله
هروح اشوفه واجى اقولك !!
توجهت نحوه لتقف بجواره قائله بتنهيده
انا عارفه انك خاېف عليا !! وهتقول انى قرارى غلط زيهم كلهم بس المفروض تكون حاسس بيا عنهم لانك اكتر واحد عارف انا تعبت قد اى الفتره اللى فاتت المفروض تساعدنى فى قرارى دا !!
رمقها پغضب قائلا ... قرار اى انتى بتطلبى منى اى بالظبط انا مش فاهم !!
رقيه ....... اللى خدته بطلب من صديقى .....صديقي الذي أخبرني قلبه يوما ما بأن صداقته تكفيني عن عدد لابأس به من البشر و ان الصداقة ما أصابها سوءا قط .
الى ذاك الذي يفهم ما لم تنبس به شفتاي يقرأ عيناي ككتابه المفضل يدرك بكاء قلبي و يربت على كتفي في الحال .
ذاك صديقي الذي لم أشعر مرة واحدة معه أنه قد يخطيء في فهمي لطالما كنت ادرك بأنه سيفهمني بالشكل المطلوب كنت أشعر بأن روحي تنتمي إليه حتى ان كل تلك العفوية كانت تتسلل بداخلي بينما يحادثه قلبي .
صديقي الذي لم تغيره الحياة بعد و لم يشعرني يوما بحاجتي للبحث عنه ذاك الذي تشهد له جميع أحزاني بأنه كان هنا ذاك الذي يحزن حقا و يثقب قلبه حزني في الحال بقدر الأيام و الكلمات و المواقف و كل الضحكات التي تقاسمناها معا .
تنهد رائد بقوه قائلا وهو يحاول السيطرة على اعصابه
رقيه افهمى انتى كدا بتضيعى نفسك وهتتوجعى تانى وسعتها هتموتى فعلا افهمى بقى وشغلى دماغك دى متجننيش بتقولى اصحاب تمام من حقى انصحك ومن حقك انك تتقبلى النصيحه دى
رمقته بضيق لتتحدث قائله ..... انا عارفه انا بعمل ايه كويس
امسك هو ذراعها پغضب قائلا
لا انتى مش فاهمه حاجه انا ماصدقت انك فوقتى وبتحاولى ترجعى زى الاول عايزة تهدى كل دا !!
رقيه بجمود .... انا حره وانا واثقه من قرارى دا
رائد پغضب ودون وعى .... لا مش حره انتى مش حره يارقيه انتى مسئوله مني انا
رقيه وهى تبتعد عنه قائله ..... هتقولى دكتورك والكلام اللى ملوش لازمه دا خلاص انا كويسه وخفيت متعملش بقى دكتور عليا انا عارفه بعمل اى !!
توجهت لتترك المكان ليوقفها كلمته ....
ولو قلتلك اني بعشقك يارقيه من اول مره شفتك فيها !!
اتسعت عيناها بشده لتلفت له پصدمه قائله
ايه اللى بتقوله دا !!
حبيبتي أريدك أن تفهمي بأن كل ما يقال مني حقيقيا عميقا لا يخضع لأية مبررات سوى حبك العظيم و أن كل ما يقال منك يأسر القلب و من ثم يأسرني أنا .
أريدك أن تعلمي بأن جمال ما نقوله يكمن في شعوره الحتمي النابع في اللحظة ذاتها لذلك فأنا عندما أشعر بالرغبة في قول أحبك سأرددها و إن كنا أمام الجموع من البشر و أنت رددي ما يمليه عليك قلبك وقتما يفعل تماما . فإن ڠضبت يوما فقط ناديني بإسمي و سأتفهم حينها الأمر و سأدللك إلى أن يستسلم غضبك و تشرق شمس بسمتك و إن ڠضبت أنا سأخبرك إبتسمي إلى أن أكتفي و لن أكتف مطلقا.
لن أبق شيئا تريدينه لن تحصلين عليه و إن كان ما كان وأنا لن أريد شيئا سواك . ستناديني دوما بالأسم الذي أحببتي و سأناديك دوما طفلتي . ستسمى أول طفلة بإسمك فأصغر جزءا من جمالك لابد له أن يورث كإسمك تماما .
سأبقى دوما سبب إكتراثك و ستبقين قسما حبيبتي
رائد بعشق..... بقول انى بحبك !!
حاولت هى السيطرة على اعصابها فقد توترت قليلا فهى تعلم مدى حبه وعشقه ولكنها لا تستطيع ان تبادله اياه .... !!
رقيه ..... رائد انا
قاطعها هو ... رقيه انا عايز اتجوزك انا عارف ان اللى انتى فيه دا ۏجع قديم بس انا مستعد افضل جمبك لحد ما تتخلصى منه صدقينى انا بحبك
نظرت له بحزن وۏجع قائله
مش سهل صدقنى مش سهل انا ممكن اكون قويه بس انا مش هقدر احب هبقى خاېفه هو مسبش مكان فى قلبى يقدر انه يحب انا طول الفتره اللى فاتت بحاول بس مجرد ماسمع اى حاجه عنه بحس انى لسه بحبه وانا مرضاش انك تربط نفسك بواحده زى ... وفى بنات كتير يتمنوك واحسن منى
رائد .... فعلا بس انا مش عايز كل دول انا عايزك إنتى بس ... انا حسيت انك بتحبينى و تفاجئت انك
متابعة القراءة