رواية خالد 31-32 والخاتمة
المحتويات
المفروض هلعب معاه دور شطرنج ونسيت خالص..أنا هروحله حالا..إدعيلى ياجورى.
إبتسمت وهي تتابعه يغادر بسرعة قائلة
يارب تكسب ياخالد.....يارب.
الخاتمة
منحتنى حبا ..ثم زدتنى
منحتنى حضنا .. به غمرتنى
وداخل قلبك وبين جفونك أسكنتنى
حتى حنانك لم تبخل به علي ..أخجلتنى
فى الوادى إلتقينا......أحببتنى ثم نسيتنى
إفترقنا وجمعنا القدر ثم إلى الوادى عدنا فتذكرتنى
ولجت جورية إلى الحجرة التى توجد بها عروس الليلة..علا.. صديقتها القديمة والتى تزينها مختصة التجميل التى إستدعاها جدها خصيصا لتلك المناسبة..إلتفت الجميع لدى رؤية جورية بذلك الفستان الوردي والذى يضيق حتى خصرها ثم ينزل بتنورة واسعة مزينة بالورود حتى ركبتيها.. ليبرز جمالها الرقيق ..مع شعرها الذى رفعته على هيئة شنيون وتركت غرتها على جبينها..تكمل الصورة الجميلة زينة وجهها الرقيقة..فأعطاها مظهرها حقا إطلالة مميزة..لتقول خبيرة التجميل بإبتسامة
إبتسمت جورية بخجل ..بينما قالت علا بإبتسامة واسعة
طول عمر جورى جميلة وزي القمر.
إبتسمت جورية فى حب وهي تقول لعلا
الأجمل هو إنتى ياعروسة.
إبتسمت علا قائلة
أنا مش عارفة أشكركم إزاي على كل حاجة عملهتوهالى ياجورى.. وآخرهم الفستان ده.
لتشير إلى فستانها الفضي الرائع والذى أبرز جمالها بوضوح..لتستطرد قائلة
قالت حور بإبتسامة
إنتى أصلا قمر ياعلا وانا معملتش حاجة معاكى ..يادوبك شوية حاجات خفيفة بس تبرز الجمال ده.
قالت جورية بإبتسامة
أهي مدام حور قالتلك بنفسها إنك قمر ومش محتاجة حاجة..ده كفاية عنيكى الخضرا دى واللى جننت فايز من أول نظرة..وبعدين شكر إيه ياعبيطة اللى بتشكريهولنا ..ده انتى زي أختى.
ربنا يسعدكم زي ما فرحتونى.
كادت جورية أن تقول شيئا ولكن قاطعها دخول خالتها جليلة التى قالت بإبتسامة
أخبار العروسة إي.....
لتقطع جملتها وهي تتأمل جورية فى سعادة..مستطردة بعيون دامعة
بسم الله ما شاء ..إيه الجمال ده ياجورى..لأ.. ده أنا لازم أبخركم من العين انتى وعلا..ربنا يحميكم يابناتى.
ويخليكى لينا ياخالة جليلة.
إبتسمت جورية قائلة وهي تقترب من الخالة جليلة
مش إحنا لوحدنا اللى هنتبخر ياخالتى..إنتى مش شايفة نفسك ولا إيه..الفستان هياكل منك حتة..
لتغمز لها هامسة فى خبث
جدى مطلعش سهل أبدا ..وجايب الفساتين على المقاس بالظبط..
أمسكتها جليلة من أذنها قائلة
إتلمى ياجورى أحسنلك..ولا نسيتى عقاپ زمان
خلاص خلاص حرمت..سيبينى ياخالتى.
تركتها الخالة جليلة وهي تبتسم قائلة
أيوة كدة إتعدلى وتعالى حصلينى ..جدك عايزنا فى مكتبه.
إبتسمت جورية قائلة وهي تؤدى التحية العسكرية
تمام يافندم.
لتغادر الخالة تتبعها جورية التى غمزت لكل من خبيرة التجميل والعروس علا..ليبتسما على مزاحها قبل أن تعود خبيرة التجميل لعملها..تضع اللمسات النهائية على زينة العروس.
تأمل مؤيد ملامح ريم بحنان قبل أن يقول بلطف
طب ولسة زعلانة ليه ياريمومش قلتى ان بابى كلمك وقالك إنه جاي بعد يومين.
قالت ريم بحزن
أيوة بس بكرة عيد ميلاد تيمو وأنا كنت عايزة أروح .
عقد مؤيد حاجبيه قائلا
تيمو ده يبقى مين إن شاء الله
نظرت إليه ريم ببراءة قائلة
صاحبى
فى المدرسة.
رفع مؤيد حاجبيه بإستنكار قائلا
صاحبكصاحبك ده إيه ده كمان..لأ ..معندناش الكلام ده ياريم..إنسى ياماما.
عقدت حاجبيها فبدت أكثر شبها بوالدتها وهي تقول
ليه بس ياآنكل
قال مؤيد بإرتباك
عشان...عشان...
قاطعه صوت لين وهي تقول من خلفه
عشان البنت الحلوة ياريمو..مبيبقاش ليها صحاب صبيان.
إبتسم مؤيد للين ..بينما نظرت ريم لها قائلة بحزن
يعنى خلاص تيمو مش صاحبى وأنا مش هحضر عيد ميلاده
إبتسمت لين قائلة
لأ..تيمو مش صاحبك لكن زميلك..وإيه رأيك لو خدتك أنا وآنكل مؤيد وروحنا الحفلة بكرة.
ظهرت ملامح السعادة على وجهها لتنهض وټحتضنها قائلة
إنتى آحلى آنطى فى الدنيا.
ضمتها لين قائلة
وإنتى أحلى بنوتة فى الدنيا ياريمو.
نظر مؤيد إليها شاكرا إياها فى صمت لتغمض عيناها ثم تفتحهما بإبتسامة.... أن لا عليك.
كان خالد يجلس مع الجد فى المكتب متوترا..يتساءل عن سبب طلب الجد منهم الحضور إلى المكتب قبل عقد القران..هل جمعهما ليبلغهما قراره فى أمر زواجهما بالسلب ام بالإيجاب أم أن ذلك الإجتماع لا علاقة له بذلك القرار..فتح الباب لتدخل الخالة جليلة إلى الحجرة تتبعها جورية..لينهض خالد وقد توقفت دقات قلبه تماما لمرآها بهذا الجمال الملائكي..ثم عادت دقاته للعمل بقوة..قد سحرته بطلتها الرقيقة الرائعة فى هذا الفستان الوردي الذى يبرز جمالها وشعرها الذى إرتفع بكلاسيكية رائعة مبرزا جيدها الجميل..لينظر إلى عينيها ذات الكحل الطبيعي والتى رمقته بها الآن بنظرات خجول لإدراكها تأمله لها..تمتزج نظرات الخجل بنظرات إعجاب واضحة تعبر عن إستحسانها لمظهره فى تلك البذلة الرائعة..ليتنحنح الجد قائلا
تعالى ياجليلة وانتى ياجورية ..قربوا.
أفاق الجميع من شرودهم وهم يقتربون من الجد الذى جلس خلف مكتبه..لينظر الجد إلى خالد قائلا
بص ياخالد أنا معنديش فى الدنيا أغلى من جورية..بخاف عليها من الهوا طول عمرى..كنت خاېف تمر بتجربة زي تجربة مامتها ولما جيت المزرعة بصفتك فهد..خفت أكتر بس لما عاشرتك إرتاحتلك..ووافقت على جوازكم قبل كدة زي ما إنت عارف..لكن لما رجعت بصفتك خالد ..قلقت..انت واحد غنى ومتجوز..خفت عليها من تانى..خفت تكون بتلعب بيها..وجورى متستاهلش غير الحب وبس..يمكن كنت متردد كتير فى إنى أجوزهالك..بس الحب ياإبنى بيبان..بيبان فى العين والتصرفات..وإسألنى أنا.
لينظر إلى جليلة فى تلك اللحظة والتى إبتسمت فى خجل..ليبتسم بدوره وهو يعود بنظراته إلى خالد قائلا
وعشان كدة قررت النهاردة أوافق على جوازكم من كل قلبى..
نظر خالد بسعادة إلى الجد ثم نظر إلى جورية التى شعت السعادة فى ملامحها بدورها..ليعودا بناظريهما إلى الجد الذى قال مبتسما
وعشان كدة حبيت النهاردة أعملهالكم مفاجأة وأكتب كتابكم مع علا و فايز.
كاد خالد أن يطير من السعادة فى تلك اللحظة..بينما إحتضنت جليلة جورية فى سعادة..ثم أسرعت جورية إلى الجد تقبله فى وجنته قائلة
ربنا يخليك لية ياجدى وميحرمنيش منك.
ربت على يدها قائلا
ويخليكى لية يابنتى.
ليقول خالد بسعادة
أنا مش عارف أشكرك إزاي ياجدى
قال الجد بإبتسامة هادئة
شكرى هو إنك تاخد بالك منها ومتزعلهاش أبدا ياخالد.
نظر
خالد إلى جورية فى عشق قائلا
جورية فى عيونى ياجدى.
بادلته جورية نظرات العشق..بينما قال الجد بإبتسامة
طب يلا ياولاد ..كل واحد فيكم يجيب بطاقته وإرجعولى من تانى..
إتجهت جورية للخارج هي وخالد..ليتوقفا عند الباب ..مد خالد يده إليها فمدت إليه جورية يدها بدورها..لتتشابك الأيدى وتبتسم الشفاه وهما يغادران الحجرة فى سعادة..تتبعهما نظرات الجد عزيز والخالة جليلة..لتقول جليلة بإبتسامة
أحلى قرار خدته فى حياتك ياعزيز.
نهض عزيز وإقترب من جليلة..يمد يده ويمسك يدها لتنظر إليه فى حيرة وهو يقول
لأ ..فيه الأحلى.
عقدت حاجبيها فى تساؤل ليستطرد الجد قائلا
الأحلى كان قرارى بإنى أفتح قلبى للحب من تانى وأنسى فرق السن اللى بينا وأنسى كل حاجة ممكن تبعدك عنى ياجليلة.
إبتسمت له جليلة بحنان ليستطرد قائلا
تقبلى تتجوزينى ياجليلة
إتسعت عينا جليلة فى دهشة ليستطرد عزيز قائلا
أنا مش هقدر أقدملك كتير..عمرى وبيجرى وقلبى وضعيف بس القلب ده بيحبك وهيسعدك لغاية آخر لحظ...
قاطعته بوضع يدها على فمه قائلة بلهفة
وأنا راضية..راضية ياعزيز..جوازى منك حلم عمرى اللى مش قادرة لغاية اللحظة دى أصدق إنه هيتحقق.
إبتسم عزيز وهو يقبل يدها الرابضة على فمه..لتنزل يدها فى خجل بينما إبتسم عزيز ينظر إليها......بحب.
إنتهى عقد القران منذ لحظات..فى جو بهيج..فقد إمتلأت الحديقة بسعادة إقتران كل من علا وفايز..جورية وخالد..جليلة وعزيز..ليمسك خالد يد جورية يسحبها خلفه إلى
متابعة القراءة