رواية خالد 31-32 والخاتمة

موقع أيام نيوز

الإسطبل وسط حيرتها..توقف أمام مهرة ثم نظر إلى عيون جورية المتسائلتين قائلا بعشق
أنا جبتك هنا عشان حبيت أشارك مهرة فرحتى بجوازنا ياجورى.
إبتسمت جورية لينظر إلى مهرة قائلا
أخيرا يامهرة ..أخيرا إتجوزتها..فاكرة لما كنت بجيلك وأشتكيلك مشاعرى ناحيتها وخوفى من إن جدها ميوافقش..أهو وافق خلاص ..وافق وبقت مراتى ..جورى بقت مرااااتى.
ضحكت جورية قائلة
مچنون.
نظر إليها قائلا بعشق
مچنون بعشقك ياجورى..وهفضل مچنون طول العمر.
إبتسمت برقة قائلة
بحبك ياخالد..بحبك.
نظر خالد إلى شفتيها التى تفوهت بكلمات الحب بنظرات تهيم شوقا مغمض العينان.. يتنفس بصعوبة وهو يقول بصوت متهدج من المشاعر التى تغمره الآن
هو أنا لو طلبت من جدك نعمل الفرح بكرة مع فرح علا وفايز..تفتكرى هيوافق
إبتعدت عنه وهي تنظر إليه بدهشة قبل أن تتبسم بخجل تاركة إياه وهي تركض إلى الخارج ليتبعها بنظراته العاشقة..صارخا 
بحبك ياجوووورى.
....بعد مرور شهران
كانت القاعة خيالية حقا ..تليق بعرس أبناء نصار الثلاثة..حيث توقف العرسان الثلاث كالأمراء ينتظرون أميراتهم واللاتى أتين الآن فى عربة مكشوفة تشبه تماما عربة سندريلا فى هذا الفيلم الكرتوني الشهير لينظر فراس إلى خالد وهو يهز رأسه يمنة ويسار قائلا بعينيه..أترى أفعال أختك مچنونة الروايات ياخالد
ليبتسم خالد ثم يعود بعينيه إلى العربة التى توقفت وهبط منها أجمل ثلاث أميرات رأتهن أعين الرجال..ليتجه كل أمير إلى أميرته يقف أمامها ويمسك يدها برقة لتبتسم كل أميرة بحب..قبل أن يدخلوا جميعا إلى القاعة وسط تصفيق الحضور ..لتتناهى إلى مسامعهم معزوفة رائعة خيالية تليق بالأجواء حقا..ليتنهد الجميع حين
أخذ كل أمير أميرته يراقصها..يظهر الحب واضحا جليا على ملامحهم جميعا..وكأن كل واحد منهم قد سكن فى عين وقلب الآخر...
ليبتسم الجد عزيز بحب وهو يرى حفيدته تتهادى بثوبها الأبيض الرائع بين يدي عريسها..يدرك أن حفيدته فى أيد أمينة وعيون خالد تنطق لها بعشق ووعد أبدي بالسعادة ليضم عزيز بدوره يد زوجته ينظر إليها بحنان واعدا إياها بنظراته..نفس الوعد....تماما.
بينما مال نبيل على أذن سها يقول لها بنفاذ صبر
هو الفرح مش هيخلص بقى
نظرت إليه بدهشة قائلة
يخلص إيه بس ده لسة بيبتدى
قال نبيل بحنق
يعنى كان لازم نقطع شهر عسلنا وننزل عشان نحضر الفرح ده
قالت سها بحيرة
نقطعه إزاي يعنىما كدة كدة الشهر كان هيخلص بكرة وكنا هنرجع.
إبتسم بخبث قائلا
ليه هو أنا مقلتلكيش..شهر العسل فى بلدنا بيعادل ٣ شهور فى بلدكم.
عقدت حاجبيها قائلة
بلدنا إيه وبلدكم إيهما كلها مصر..إنت بتشتغلنى يانبيل..طيب مش هنرجع شرم تانى ..وهنفضل هنا..وهتشوف شغلك من بكرة..أنا مبحبش الدلع يانبيل..مفهوووم
نظر إليها نبيل بإستنكار ثم هز رأسه يمنة ويسارا قائلا
مفيش فايدة..ماشى ياسها..بصى على العرايس ..بصى ياحبيبتى.
نظرت سها إلى قاعة الرقص..لتلين ملامحها وهي تقول بإبتسامة
شكلهم حلو أوى.
ليقول نبيل فى حنق
آه فعلا.....أوى.
.....بعد مرور بعض الوقت.
طرقت السيدة فريدة مدبرة المنزل.. باب حجرة المكتب الخاصة بجورية..لتطلب منها جورية الدخول وهي تترك الكتابة على اللاب الخاص بها..قالت فريدة بإحترام
خالد بيه بيقول لحضرتك..إنه جاي فى الطريق وإنه بيتصل بحضرتك مبترديش.
أومأت لها جورية قائلة بإبتسامة
تمام يافريدة..تقدرى تتفضلى دلوقتى.
غادرت فريدة..بينما نظرت جورية إلى هاتفها الذى جعلته صامتا حتى تستطيع التركيز على ماتكتبه ..لټضرب بخفة على رأسها..قبل أن تعود إلى اللاب خاصتها تكتب بسرعة..
وهكذا تزوج كل عاشق بحبيبته..نصفه الآخر ..روحه التى إقترنت بروح تملأ الفراغات فى قلبه وعقله ليشعر بالإكتمال..والآن يعيش ماجد مع زوجته لورا وإبنته رنا فى سعادة بعد أن عرفت بأنه أباها الحقيقي..بينما تعيش لورين قصتها الرومانسية مع زوجها فادى بسعادة وهي تنتظر مولودها الأول والذى سيولد بعد سبعة أشهر من الآن..أما جميلة فهي تعيش بدورها أجمل ايام عمرها مع زوجها فهد..هذا الذى تحول من رجل أعمال بلا قلب إلى رجل بسيط سعيد..أحبها فى الوادى ونسيها فى تلك المدينة الكبيرة ليتذكرها مجددا فى واديهما..وها هي الآن تحمل لزوجها مفاجأة تثق بأنها ستسعده..فقط عندما يعود حبيبها من واديهما..ذلك الوادى الذى أحبه مثلها تماما..وسعي إلى تطويره بنفسه ليحوله إلى جنة لهما..فقد أخبرها أنهما عندما سيقعان تحت ضغوط الحياة.. سيلجآن إليه ..يلقيان بضغوطهما فى مياهه الرائقة وبين جنباته الخضراء الرائعة..ويبعدان عن عقليهما كل المشاكل التى تحملها لهما الحياة..كما حدث له بالماضى عندما فقد ذاكرته هناك ونسي كل همومه ومشاكله بين جنباته..ليصبح واديهما حقا..وادى للحب و للنسيان.
لتغلق اللاب خاصتها وهي تبتسم برضا..قبل أن تنهض لتستقبل زوجها ..فلديها بالفعل مفاجأة له ..لا..بل مفاجأتان..إحداهما انها أنهت روايتها
بالفعل لتتفرغ تماما للمفاجأة الثانية..والتى تثق حقا فى أنها ستطير عقله وقلبه.......من السعادة.
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط