رواية كاملة بقلم سيلا
تقاتل بضرواة ألم قلبها القاټل الذي يضرب أنحاء جسدها ناهيك عن عبراتها التي تلألأت قائلة
المرة الجاية يبقى استنى معاليك..قالتها ثم تحركت لأعلى..وهذا جعله غاضبا حد الألم الذي يشعر به في حضرتها
صباحا باليوم التالي وصل توفيق بجواره فريال وخالد ملقيا تحية الصباح وهو يتحاشى بنظره بعيدا عن راكان
سمعت ان أسعد تعبان ماله وهو فين
نهضت زينب تشير على غرفته قائلة
هو نايم ياعمي لسة واخد علاجه ونايم وشوية كدا راكان هياخده عشان يعمله فحص وايكو
اومأ برأسه متفهما استدار ليغادر ولكن اوقفه راكان..نهض راكان متجها له ووقف أمامه
آسف لحضرتك انت كنت صح وأنا غلط وبعتذر منك قدام الكل ماهو حضرتك جدو برضو وزي ماما قالت الضفر عمره مايطلع من اللحم
صاعقة نزلت على توفيق من حديث راكان ونظراته الحزينة فاقترب توفيق يضمه لأحضانه
ربنا يبارك فيك ياحبيبي أنا مسامحك ياراكان
تجمدت زينب بمكانها محاولة استيعاب مافعله ابنها هي تعلم إنه لن يرضخ لجده رمقت ليلى الصامتة التي تجلس تطعم ابنها..تنهدت بحزن
بعدما علمت ردة فعل راكان على تنازل ليلى على القضية
بعد قليل دلفت غرفة مكتبه
ممكن نتكلم شوية كان ينظر بجهازه فتحدث ومازالت عيناه على الجهاز
قولي سامعك..سحبت نفسا وطردته ثم تحدثت
هنفضل لحد إمتى كدا..جاوبها ومازال على وضعه
كدا إزاي مش فاهم!
راكان لو سمحت مينفعش الحياة بينا كدا ياإما نطلق ياإما نصحح من حياتنا فيه حاجة مهمة لازم تعرفها
استدار بنظره إليها ثم أردف
إحنا يعتبر اطلقنا من وقت مارفعتي القضية وانت في حكم طلقتي يعني انت هنا ام لأمير وبس
هبت فزعت وتحدثت پغضب
يعني ايه كلامك دا أنا مستحيل أقبل بكدا خلاص سبني أمشي..أعاد لجهازه وأجابها
مش دلوقتي بعد مااتجوز وهتسألي ليه هقولك مزاج عجبك مش عجبك اشربي من البحر.. ولو خلصتي كلامك سبيني أكمل شغلي
اكيد انت مچنون ..قالتها پقهر
نهض وجذب ذراعها پغضب وصاح مزمجرا
غلط كمان هنسى إنك ست بعد كدا كلامك معايا بإحترام وأدب انت هنا ام امير بس..
غلطان ياحضرة المستشار فيه الأقوى من امير
دنى ينظر إليها مشمئزا
لو قصدك عن الحب تبقي عبيطة أنا رميتك من وقت ماطلبتي الطلاق أشار بسبابته وأكمل
لو عايزة تطلقي اعملي تنازل عن الولد زي ماقولتي غير كدا مااسمعش صوتك ..قاطعهم دلوف نورسين
إيه ياراكي جاهز هنتأخر !!
استدار إليها وتحدث غاضبا
مش تخبطي قبل ماتدخلي اطلعي استنيني برة..استدار إلى ليلى وتحدث
مش شايفة بتكلم مع مراتي..غادرت نورسين الغرفة دون حديث ولكن داخلها يكتوي بنيران الغيرة من ليلى
نزعت يديها پعنف وأشارت بسبابتها
انا مش مراتك ودا بناء على كلام حضرتك ماشي ياحضرة المستشار هستنى لما تتجوز ودا عشان اثبت لنفسي قبلك إنك اكبر غلطة في حياتي فليذهب حبك للچحيم ياراكان يابنداري
جلس وهو ينظر إليها متهكما
انت دلوقتي ولا حاجة في حياتي سامعة ولا حاااجة وياله عطلتيني بدل مفيش حاجة تخص أمير ماتدخليش عندي اياك تقربي من حاجة تخصني برررة
عند أسما
تجلس بشرفتها صامتة تنظر بالخارج وكأنها لم تشعر بما يدور حولها خرج الطبيب النفسي وتوقف متحدثا
النهاردة أحسن شوية خرجت من اوضتها وسمعتني وانا بتكلم دا كويس
أومأ نوح وهو يطالعها بنظراته الحزينة ثم شكر الطبيب وهو يتحرك معه للخارج
شكرا لحضرتك
بفيلا الكومي
دلفت راندا تفرك كفيها بعدما طلبها يحيى حمحمت بصوتها حتى ينتبه لها أشار بيديه
تعالي ياراند..جلست أمامه دون حديث طالعها وهو ينقر بقلمه على سطح مكتبه ثم ڼصب عوده ونهض متجها يجلس بمقابلتها
سؤال هسأله بس ياريت تكوني صريحة معايا
مين خطڤ أسما! انت قولتي في التحقيقات إنك متعرفيش الولاد دي وكمان المزرعة لحد من أصدقائك إزاي طيب عزت يخطف أسما ومفيش بينهم معرفة
ارتبكت اولا في حديثها ثم طالعته مجيبة
أيوة أنا اللي خطڤتها وأنا اللي عملت كدا ماهو مش هسبها ټخطف جوزي واتفرج عليها
بلع ريقه بصعوبة متسائلا
فيه حد قرب منها ..توسعت عيناها بذهول وهي تهز رأسها رافضة سؤاله
ومال حضرتك خاېف أوي كدا
بقصر البنداري
بعد مرور عدة أيام ومازال الوضع بين راكان وليلى كما هو
ذهبت ليلى إلى زيارة والدها بعدما رجع من السفر جلست بجوار والدتها حزينة
مالك ياليلى ..تسائلت بها والدتها
رجعت بجسدها للخلف تتكأ بظهرها على المقعد قائلة
انا وراكان مش متفقين خالص ياماما واحتمال كبير نطلق
شهقت والدتها قائلة
يالهوي إيه اللي بتقوليه دا هو ميعرفش إنك حامل لسة
انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها
لا ياماما معرفش ومش هقوله دلوقتي عشان ميجبرنيش اقعد معاه
جذبتها والدتها پعنف
اټجننتي ياليلى انت واعية بتقولي ايه دي عيلة البنداري تفتكري هيسيبوا احفادهم تتربى برة
مسدت على ظهرها وتحدثت بحنان اموي
إيه اللي راكان بيعمله مزعلك حبيبتي أنا شايفة الراجل كويس وبيحبك انا شوفت دا في عينه يابنتي بلاش تخربي على نفسك
هزت رأسها رافضة حديث والدتها
ماما لو سمحت خليني اقرر حياتي زي ماأنا عايزة نهضت سمية غاضبة وهتفت بصياح
ليلى ولادك هيعيشوا في حضڼ ابوهم ودا آخر كلام عندي ياإما لا إنت بنتي ولا أعرفك
اطبقت على جفنيها فنهضت متأهبة للخروج
خلي معاكي أمير لحد ماأروح مشوار وأرجع وبعدين نتكلم
خرجت متجهة للطبيبة النسائية ترجلت من السيارة