رواية كاملة بقلم سيلا
سريعا وصل خلال دقائق معدودة ترجل سريعا من سيارته ودلف للداخل وجد أسما تقف أمام غرفة العمليات وبجوارها كريم أخو ليلى
ايه ال حصل ومين ضربه
ابتلع كريم غصة مريرة واجابه
منعرفش هو بقاله نص ساعة جوا اتجه لمدير المستشفى ليعرف أخر الأخبار التي وصلت إليه
عند يونس قبل صعوده للطائرة قام الأتصال بوالده
بابا أنا هركب الطيارة واكون عندك في امريكا قابلني على السفارة المصرية بعد مااوصل هناك
اجابه خالد قائلا
انا مع السفير دلوقتي يايونس وعملنا بلاغ وبندور
يابني متخافش...
أغلق هاتفه بعدما تحدث
تمام يابابا حاول توصل لحاجة مش هقولك حالتي إزاي
بعد فترة وصل راكان إلى منزله صعد للأعلى
اتجه بنظره لغرفة زوجته فخطى للداخل بخطوات متعثرة وكأنه يسير على نيرانه تحرقه دون رحمة دلف للداخل بهدوء وجدها تتقلب بفراشها شعرت به ابتسمت له
متيحي تنام بدل ماانت مراقبني كدا صدقني لو قادرة اقوم اقعد معاك كنت قومت..قالتها وهي تغمض عيناها بين النوم واليقظة
توقف ينظر إليها بهدوء لا يعلم كيف يخبرها بماحدث اتجه إليها وقام بحملها دون حديث
فتحت عيناها تضع رأسها بحنايا عنقه
راكان صدقني مش قادرة خالص معرفش عايزة أنام على طول بطريقة غبية
اتجه للخارج دون حديث ثم وضعها بالسيارة هنا توسعت عيناها وهي تنظر حولها بإستفهام
إحنا رايحين فين حبيبي. استقل السيارة بجوارها وجذبها لأحضانه
هنروح القصر المكان هنا مبقاش آمان بس مش عايز حد يعرف بحملك حتى ماما نفسها توقف عن الحديث متسائلا
عرفتي حد بالحمل..هزت رأسها بالنفي
إزاي هعرفهم قبل مااقولك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها ثم قام بتشغيل المحرك محاولا السيطرة على آلامه وحزنه
حافظي على علاقتنا قدامهم مش عايز حد يشك إننا رجعنا لبعض الدنيا كلها فوق دماغي فلو سمحتي حبيبتي بلاش انت كمان
قالها وملامح الحزن تكسو وجهه متنهدا پألما والخۏف على صديق عمره يشق صدره
كان يقود السيارة بصمت استغربته ليلى أدارت وجهه مالك ياراكان ايه ال حصل وبعدين مش المفروض نروح عند بابا ليه هنروح على القصر
سحب نفسا قاطعه رنين هاتفه اجابه سريعا
ايه وصلت لحاجة..أجابه الرجل
ماوصلناش لحاجة يافندم بس والله هي رفضت..جز على أسنانه صارخا به
حسابكم معايا بعدين هز رأسه وهو يضغط بكفيه على المقود
روح السفارة بلغهم لحد مااشوف هعرف أجيلكم امتى قالها وأغلق هاتفه دون حديث آخر...ارتفعت دقاتها پخوفا وهي ترى تبدل حالاته فأردفت بتقطع
را..كان فيه إيه!
اتجه بأنظاره إليها وحاول التحدث بهدوء رغم حزنه الكامن
سيلين اتخطفت معرفش مين ال خطڤها ونوح فيه حد ضاړبه وفي المستشفى بين الحيا والمۏت
شهقة خرجت من فمها وهي تصرخ
يالهوي إمتى حصل دا كله..أطبق على جفنيه محاولا السيطرة حتى لا يفقد اتزانه أمامها ويخوفها فهو يشعر بأن هناك حجر ثقيل يطبق على صدره جذبها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبينها
حبيبي لازم نتماسك قدام ماما اكيد حمزة هيأجل الفرح ماهو مش معقول نوح يكون حالته خطېرة وهو يكمل فرحه المشكلة تليفونه مقفول مش عارف اوصله أنا هوديكي القصر بس خلي بالك مش عايز ماما وبابا يعرفوا حاجة وخاصة بابا قلبه مش هيتحمل آخر مرة الدكتور قالي حالته في النازل يعني ممكن لا قدر الله ېموت فيها
رفعت كفيها على وجهه وترقرق الدمع بعينيها
متخافش كله هيكون تمام اهم حاجة عندي انك تكون بخير بعدها كله هيكون كويس
طبع قبلة مطولة على كفيها
ربنا يخليك ليا ياروح قلبي حافظي على نفسك عشان البيبي ومش هقولك أكتر من ال قولته اهم حاجة تحافظي على هدوئك لو حاولت عايدة او نورسين يضايقكوا مش هقولك انت عايشة في بيت جوزك دلوقتي إنت عايشة في بيت ابنك فهماني ياليلى
أومأت برأسها ونظرت للخارج وهي تضغط على ثيابها زفر مخټنقا عندما شعر بها فتحدث
ليلى نورسين عندها معلومات مهمة هي مش عندها هي عند باباها عايز أعرف مين ال قتل سليم او بمعنى أصح مين بيحاول ېقتلني وأخر محاولة خطڤ أمير وتهديدك مين دول مش عارف اوصل لحاجة عقلي عاجز وخصوصا بعد حالة جدي المتأخرة
أدار وجهها إليه
مش عايز أضعف بيك عايزك تكوني قوتي اهم حاجة خافي على ولادنا ممنوع حد يعرف ارتباطنا حتى في الشركة أنا دلوقتي بقيت أشك في الكل انهم يوصلوا لسيلين دا كسرني في وقت حاډثة نوح دول محترفين فاهمة حبيبتي
وضعت رأسها في أحضانه
راكان أنا بحبك أوي وبموت لما نورسين دي تقرب منك بحس احساس بشع انسدلت دمعاتها حتى شعر بها راكان
توقف بجانب الطريق ثم أخرجها من أحضانها
آسف حبيبتي بس وعد هحاول على اد ماأقدر مخلهاش تقرب..تقابلت نظراتهما الولهة لبعض اللحظات حتى أنه نسي مايدور حوله فنزل برأسها يعزف لحنه الأثير على أوتار خاصتها رفعت كفيها تعانقه لما لا طالما كانت القبلة بلاغة أفصح من حروف الأبجدية اجمع تخبر عن عشق يسكن ويتغلغل بداخل قلبيهما بدأت
تسحب أنفاسها بصعوبة تضع رأسها بأحضانه وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة دون حديث فكفى وجودها ورائحتها التي تملأ روحه وحياته بل جلبت السعادة إليه
وصل بعد قليل إلى