روايه اروتي الفصول من الثامن لل عاشر
المحتويات
أضطر لتأجيل رحلته التي مر عليها شهر لكنه الان يتركه لأجل شهد أبنه أخته.
مساء اليوم الذي وصل صباحه كانا قد فارقا الحياة.
في المستشفى..
سار نادر في رواق طويل.. توقف أمام غرفة أروى وبرم مقبض الباب استقر بجانب فراشها وأخبرها بعد صمت قصير
خديجة وإسماعيل.. ماټو
ظل وجهها جامد.. حدقتيها معلقة ببقعة معينة يبدو انها مازالت في عالمها لكن بعد دقيقة كاملة حركت حدقتيها لتستقر عليه ارتفعت زاوية فمها ببطء..
مر شهر على ۏفاة خديجة وإسماعيل.. والأوضاع كالتالي..
ل شهد..
كانت صڤعة قوية مؤلمة بالنسبة لها.. لقد فقدت والديها معا! أصبحت بلا والدين في لحظة! لا تصدق ذلك ولا تريد تصديقه ما زادها ألما أنها احزنتهما الفترة الاخيرة بسبب تذمرها وإتهامهما انهما سبب مغادرة خالها يونس حتى انها نعتتهم بالظالمين لأجل أروى!.
كان يونس خلال هذا الشهر معها.. يحاول مواساتها ومساندتها بجانب أخت إبراهيم التي لم تتركها بمفردها كذلك ساعدها في إنهاء بعض الإجراءات المطلوبة.
هل كان حزين بالطبع مهما حدث هي أخته.. رغم بغضه لتصرفاتها إلا انها كانت جزء من قلبه في يوم من الأيام تمنى فقط أن ما حدث من بغض منها لم يقع.. فربما حزن بصدق الان!.
ظل مع شهد ولم يفارقها من ناحية اخرى.. لم يذهب ل زيارة أروى ولم يجعل نادر يخبرها بأنه عاد لأرض الوطن لكن الاخير أعلمه أن حالتها ظهر عليها تحسن ملحوظ وأقبلت على العلاج بصدر رحب وحماس! وقد زادت رغبتها بعد مكالمة يونس لها.. مكالمة الفيديو الذي أجراها معها بعد اسبوع من وصول خبر ۏفاة أخته.
بينما أروى...
كانت سعيدة وكأنها بدأت حياة جديدة! ترى إشراق الشمس في حياتها بوضوح.. فقد غادرها من دفعاها للقاع المهلك كان هذا اول دافع لها للعودة للحياة.. لإلتقاط انفاسها التي كادت ان تنقطع برغبة منها.
فأتى دافعها الأقوى من جهة يونس التي حدثته وجها لوجه خلال هاتف نادر وبعد غياب طويل كم كان لمكالمته اثر إيجابي ملحوظ.
سألها نادر في إحدى الجلسات التالية.. هل تشعر بالحزن لمۏت إسماعيل وخديجة! ولو قليلا! نظرت له حينها بشرود تفكر.. هل شعرت بالحزن لموتهما! تبحث عن ذلك الشعور ولم تجده! كيف هذا!.
علق نادر بغرض ما..
بس انت كنت بتحبيهم
استقر بصرها عيله واجابته بثبات وإدراك
كنت بجري ورا شخصيتهم القديمة اللي حبيتها كنت متمسكة بيهم لأني كنت متعلقة بشخصياتهم القديمة بس دلوقتي اكتشفت اني مبحبهمش!
وأدركت دة بعدما لقيتيهم هيتخلوا عنك في خيالك!
اماءت برأسها مؤكدة كلامه واضافت
حقيقتهم اللي عارفاها كويس غلبت خيالي.. رغم اني كنت عايزاهم يبقوا كويسين معايا.. بس ادركت دلوقتي اني كنت بتأمل في حاجة مستحيلة
ابعدت حدقتيها عنه لتذهب لنقطة بعيدة.. تنهدت متحدثة
رغبتي في ان يبقى عندي أهل لسة موجودة.. بس مبقتش متمثلة فيهم
وصلت الابتسامة لثغرها لتزينه بسلاسة هدرت بنبرة مرتخية
مش عارفة لية اتجه تفكيري لكدة دلوقتي.. بعد ما ماټو بس انا حاسة ب راحة غريبة!
ابتسم نادر وسرد عليها قصة
في مريض نفسي أتحول لقاټل بسبب أمه ومعاملتها الۏحشة له بقى ېقتل ويرتاح ويشعر بالرضا لتصرفه.. حتى وانه قتل جدته وجده وكل السلطات كانت بتدور عليه بس معرفوش يمسكوه.. بس هو كان ذكي مكنش غير يسلم نفسه لسة محسش بالراحة المنشودة اللي عايزها.. وعارف انه هيوصل لها لما ېقتل أمه واللي هي السبب في حالته وفعلا قټلها وسلم نفسه.. بعد ما قټلها خلاص مبقاش عايز ېقتل حد.. حس بالراحة وانه يقدر يكمل حياته بسلام ولو حتى في السچن
فهمت الان سبب شعورها بالراحة اتسعت ابتسامتها اكثر وقالت بتحالم..
انا عايزة اعيش حياة سعيدة أنظمها بنفسي اني أكون عيلة ويبقى عندي بنت اربيها وأحبها واديها كل اللي محستش به هكون وصلت وقتها لرضا تام عن حياتي عشان كدة عايزة أتعالج
قولتلك ان في تقدم كبير في حالتك والتحكم بإنفعالاتك هتبقى مهمتك لما تخرجي من هنا
اتسعت ابتسامتها وهي تؤكد له حرصها على فعل ذلك.
مر شهر اخر..
تمالكت شهد نفسها قليلا.. تقبلت حقيقة رحيل والديها فيجب ان تقف مستقيمة حتى تستطيع مواجهة الحياة بمفردها فخلفها مسؤوليات.. أولها الشركة الذي تركها والدها لها.. والذي انسحب
متابعة القراءة