روايه اروتي الفصول من الثامن لل عاشر
المحتويات
بها لكنه توقف في منتصف الطريق حين لمحها واقفة جانبا.. كانت تبكي بمفردها هناك اتجه لها وتوقف امامها وهو يلهث تمتم بأسمها
شهد
رفعت رأسها لتنظر له.. اخفضتها سريعا وهي تمسح دموعها بحرج كادت ان تتخطاه لكنه اوقفها بإعتذاره..
انا اسف
توقفت خلفه ولم تلتفت استدار يونس لينظر لها وهي تلويه ظهرها.. قال بنبرة آسفة.. صادقة
استدارت بإستنكار هي ترمقه بعدم تصديق..
يعني كنت عارف اني بدأت احبك!
استقرت نظرات يونس عليها..
كان ممكن احبك لولا ان قلبي مع واحدة تانية
هل يحاول مواساتها ام جرحها اكثر! هتفت پألم وهي ترمقه بخيبة
يعني كنت بتستغلني! عشان تضايقها
لا معملتش كدة عشان اضايقها.. كنت بحاول ابعدها بعترف اني فكرت استغلك في الاول.. بس اتراجعت من اول اسبوع اتراجعت و..
فكرت شهد.. يحاول إبعاد اروى وهو يعلم جيدا انها لن تفعل إذا كان يستغلها!.
كان ممكن تقولي من الاول كنت هساعدك.. كانت الأمور موصلتش للنقطة دي مكنش هيبقى في عداوة ما بيني وبينها مكنتش فهمت تصرفاتك غلط
كنت بعاملك كصديقة.. مكنش قصدي.. انا اس..
قاطعته وهي تهز رأسها بأسى
الغلط مش عليك الغلط عليا اني حبيتك! حبيت وجودك جمبي ولو حتى اصحاب مكنتش هبقى عايزة حاجة اكتر من كدة.. بس هي شايفاني اني كدة باخدك منها!
اروى..
منعته من توضيح شيء او شرح حالة اروى فهي شبه عرفتها وفي الحقيقة لا تريد ان تتعمق بينهما.. ستدفن محبتها له بداخلها وتغادر.. تعيش حياتها بسلام بعيدا عن حياتهما المعقدة.
في شقة يونس..
القى بجسده على الفراش.. خرجت منه تنهيدة عميقة تظهر مدى ثقل ما بداخله ماذا يفعل وماذا فعل سابقا قرارته خاطئة ادرك ذلك الان.. الابتعاد لم يكن الحل الأمثل حينها كان يجب عليه الإنصات لقلبه.. أخذها والهرب بعيدا وعيش حياتهما بسلام لماذا اختار ان يصبح جبان..
يحبها!.. بل يعشقها مثلما تفعل واكثر لكنها لا تعلم.. وكيف يخبرها الان يعلم انها ستتقبله بصدر رحب.. او ربما تريد ذلك لكنها ستحارب نفسها وتبتعد يتمنى الا يحدث توقعه الاخير فإذ حدث ماذا سيفعل هل ستذهب تضحيته هباء! يجب ان تتفهم موقفه.
عصر اليوم التالي
انهت اروى جلستها مع نادر لقد اخبرته بقرارها التي عزمت على تنفيذه ثم ذهبت ل عائلة يونس استقبلتها خديجة مرحبة بها.. فور جلوسهما سألتها الاخيرة بحنان وهي تربت على كف اروى
بقيتي كويسة عن امبارح
منحتها اروى إماءة سريعة ثم سألتها بإقتضاب
عمو اسماعيل فين
اجابتها خديجة بسلاسة
في الحمام بياخد دوش عشان مخدهوش الصبح
اردفت بخفوت حائر..
في حاجة!
اة جاية اديكم خبر عن قراري الجديد
اروى حبيبتي عاملة اية
منحته نفس الابتسامة وهي تتمتم
الحمدالله
اضافت وهي تنقل نظراتها بينه وبين خديجة
جاية النهاردة اقولكم عن قراري اللي خدته
عقد اسماعيل حاجبيه بإستغراب
قرار اية
انا هستقيل من الشركة
تساءل اسماعيل مستفسرا
لية حصل حاجة
فجرت قرارها الثاني...
هسافر
ذهل اثنيهما تساءلت خديجة بريبة
تسافري! لية وفين
اعترض اسماعيل بحزن
هتسافري وتسيبينا
نظرت لهما بتأثر.. لماذا يجب ان يصبحا سيئين هنا أيضا ليس مقدر لها ان تنعم بعائلة تحبها! ابتمست لهما ونهضت لتذهب وتعانق إسماعيل.. فنهضت خديجة لتعانقهما أيضا.. همست اروى پبكاء
كنت مبسوطة لان كان عندي عيلة بتحبني زيكم بس للاسف انتم في خيالي وبس
تشعر بأنه يجب عليها إنهاء الأمور قبل عودتها الاڼتقام منهم هنا أيضا..
مساء
طرقات متتالية قوية على باب شقة اروى لقد علم يونس انها سترحل.. ستذهب بعيدا عنه.. يكاد ان يفقد صوابه هل ستذهب وتتركه.. بهذه البساطة توقف وتراجع خطوة للخلف وهو يلهث اثناء سماعه لصوتها
جاية..
لمجرد فتحها للباب حتى دفعه ودلف للداخل ذهلت من تصرفه ورمقته بحيرة
في اية
اغلقت الباب بينما هم ليقابل سؤال بآخر..
صح اللي سمعته
حدقت به لوهلة.. ترى الڠضب والخۏف في عينيه تنهدت.. لم تسأله فهي تعلم عن ماذا يتحدث.. أكدت له
ايوة
لية
عقدت حاجبيها بإستنكار متسائلة بهزء!
جي عشان تعرف السبب بجد
تقدم خطوة وهو يهتف سريعا
هخليك السكرتيرة بتاعتي
اتسعت مقلتيها
متابعة القراءة