رواية كاملة روعة الفصول من التاسع الي السادس عشر
متغير عليا كدا
ليذهب اليها ابراهيم و امسك بيدها جذبها لتقف علي ركبتها اعلي الفراش و تكون قبالته و عيونها المدمعة و انفها الحمراء من اثر البكاء لينظر الي ليجدها تعضها بشدة لتكتم صوت بكاءها
ارتخت عضلاته المشدودة علي اثر شكلها هذا لاحظت تحريك تفاحة آدم اثر ابتلاعه لريقه بصعوبة لتنظر له بعينه المثبته علي
مسح ابراهيم دموعها و هو سارح بها اقترب منها ببطئ و كادت ان ليتذكر حديثها مع جدها
عشان متجوزة ابراهيم عشان يحمي شاهين و بركات ليبتعد عنها سريعا و يجلس اعلي الفراش بجوارها
ابراهيم بهدوء متناميش و انتي معيطة
حبيبة و هي تجلس و تمسح دموعها العالقة برموشها انا مش فاهمة انت حنين و لا قاسې عايزني و لا مش عايزني انا افرق معاك و لا لا
حبيبة ذهبت بعينها بعيدا عنه سارحة انت سمعت كلامي مع جدي صح
ابراهيم لية يا حبيبة دا انا افتكرت خلاص و الدنيا هتتصلح معانا
حبيبة انت مش فاهم حاجه و مسمعتش باقي الكلام لية
ابراهيم و هو يتوجه الي الاريكة مش عايز اسمع حاجة و لا اعرف حاجة
حبيبة طيب اسمعني
جلست اعلي الاريكة الموجودة بالردهة و هي تتنفس بثقل من اعمال المنزل الشاقة جلست لترتاح حتي تواصل ما تفعل تذكرت اخر يوم التقت به بمدخل منزلهم و كيف كان طريقته مختلفه لتذهب سريعا الي والدها متساؤلة
ميار پخوف بابا هو احنا نسينا اي حاجة في البيت هناك يعني مفيش حاجة حد يشوفها و يعرف انها لسة عايشة مامتها
وضعت يدها علي قلبها و هي تزفر بارتياح و تقول الحمد لله
عامر اه صح صاحبي اللي مراته فاتحة كوافير علي باب الشارع اللي ورانا دا رد عليا و قالي انها بتقول انك تروحيلها النهاردة اخر النهاردة كدا و هتشغلك
ميار ماشي يا بابا ساعة كدا و البس و اروحلها بس تعالي نتغدا الاول
ارتدت ميار ملابسها و نزلت من المنزل متوجهه
الي محل عملها الجديد سارت كالعادة بدلال و ميوع يفهم خطأ و لكل شخص بكلمة لتجد من يسير خلفها و يناديها و لكنها غير مهتمة
بت انتي يا بت
لتنحني ميار و تأخذ نعلها و ترفعه و هي تلتفت و تسب بافظع السباب ليمسك بيدها بشدة قبل ان يلمسه نعلها لتفتح عينها پصدمة هل من رفعت عليه نعلها هو حبيبها هل الآن كان سوف ټضرب ذلك المتغطرس تود ان تضحك لتكتم ضحكتها و تحدثت بجدية و هي تنزل يدها و ترتدي نعلها مرة اخري
بركات قولتلك بربيكي من اول و جديد
ميار و الله دي حاجة متخصكش انا عايزة ابقي كدا و لو شايفني مش متربية يبقي ملكش دعوة بيا اصلا
بركات هو
قبل ان يكمل حديثه قاطعته قائلة انا اتأخرت علي شغلي سلام يا اسطا
ذهبت سريعا ليذهب خلفها بهدوء
دلفت ميار الي داخل محل عملها لتجده رجل لتستغرب كثيرا و لكنها قالت السلام عليكم
الشخص و عليكم السلام اتفضلي يا ابلة
ميار لا انا مش زبونة انا اللي جاية اشتغل امال فين مدام اعتماد
الشخص دي راحة تتغدي و تريح شوية يا ابلة بس انتي كدا اشتغلتي
ميار بجد
الشخص هكدب عليكي يعني يا اساذة
ميار لا طبعا طيب انا متشكرة جدا
systemcode ad autoads
الشخص طيب تعالي اوريكي الشغل ماشي ازاي و الحاجات بنشيلها فين و دي اية و دي اية
ميار ماشي
حبيبة بعصبية اوقف كلمني زي ما بكلمك انا بجري وراك في البيت كله
ابراهيم عايزة اية يا حبيبة
حبيبة عايزة اقولك انك فاهم غلط انا مش مضطرة امثل اني بحبك علي فكرة و لا ملزوم ابرر اللي قولته لو كان صح انت فهمت غلط و الله انت لو كنت سمعت باقي الكلام كنت فهمت اني بفهم جدي انك انت اللي فاهم كدا بس لكن انا لا انا كنت عايزة اغيرك كنت خاېفة تروح مني قولتلك كدا كحجة عشان تعاند و توافق نتجوز بسرعة اكتر
بدأت دموعها بالهطول علي وجنتها و هي تكمل بص حتي لو مش مصدقة بس دي الحقيقة ولا مش مصدق براحتك و لو عايز تطلقني بعد ما نرجع عادي
ابراهيم بهدوء يعني اية عادي
حبيبة معرفش لحسن تفهمها غلط دي كمان
لتتحدث هي بسرعة و لهفة و قد هبطت دمعة منها علي انفه بعيد الشرعنك كل اللي انا فيه عشان خاېفة عليك
كل نفس بيخرج منك بيكتبلي يوم جديد في حياتي
واه معترديش علي يا بت زكريا اباك
ابراهيم من خلفه بابتسامة لا اكيد مأخدتش بالها يا جدي يلا تصبح علي خير
عتمان و انت مناهله يا ولدي
صعد ابراهيم خلفها سريعا ليجدها تجلس بمكانها و الهاتف بيدها
حبيبة بسعادة هدي بتسلم عليك
ابراهيم و هو يجلس بجوارها الله يسل
سلميلي عليها
حبيبة حاضر
لكن