رواية كاملة روعة الفصول من التاسع الي السادس عشر
المحتويات
استقامت في وقفتها و وضعت يدها بخصرها و تنهدت بتعب و هي تنظر الي المنزل ككل و تذكرت والدتها كيف ذهبت و تركتها و هي بعمر السنتين كيف لام ان تترك ابنتها طفلة صغيرة مازالت في مهدها و تذهب و لا تسأل عنها و هذا المتعجرف يلومها علي افعالها التي لا دخل لها بها فهي تربت علي ذلك
عامر مالك يا ميار
ميار مفيش يابا انا اتهديت في الشقة بس
ميار مين هيتجوزني بس يابا هو انا حد يبصلي
عامر انتي احلي البنات يا حبيبتي
ميار انت اللي احلي اب في الدنيا
تنهدت ميار للمرة الالف
و بداخلها حزن كبير
شاهين الحمد لله وحشني الفطار معاكي يا بيبة هاجي افطر معاكي كل يوم
حبيبة في اية يا ابراهيم
ابراهيم احم لا يا حبيبتي ينور طبعا
حبيبة طبعا تعالي دايما يا حبيبي حتي لما تتجوز انت و هدي
نظر شاهين الي حيث هدي لتنظر هي الاخري له في نفس الوقت لتنزل رأسها الي الاسفل و تعبث بدبلتها ليري شاهين ذلك انها كلما شعر بشئ يضايقها تعبث بدبلتها ليغمض عينه و هو يتنهد و يقف فجأة
حبيبة اقعد يا شاهين انت قعدت اية بس
ابراهيم لا اصل شاهين وراه شغل
لتنظر حبيبة اليه پغضب لينظر لها و يسألها اية في اية عنده شغل
شاهين احنا كدا كدا نازلين يلا يا هدي
هدي و هي تقف يلا فعلا لازم انزل
نزلت هدي مع شاهين و بقي ابراهيم مع حبيبة لتنظر له و تتنهد بيأس
بركات صكوك منزل الحاج عامر و ذهب اليه صعدت الي الشقة و فتحها ليجدها فارغة الصوت يتردد في الارجاء ذهب بركات و سار في جميع انحاء المنزل ليجد باحد الغرف ورقة مطوية هذا فقط الموجود بالمنزل كامل ذهب و انحني و اخذ الورقة فتحها و تعجب و هو يقرأ
انا مشيت يا عامر انا مقدرش اتحمل العيشة دي انا مأخدتش علي العيشة دي ايوة كنت فاكرة اني هقدر بس مقدرتش انت مش عارف تعيشنا و لا بتعمل اي حاجة ترفع من وضعنا الاجتماعي اما ميار انا مقدرش اخدها معايا ميار انت هتعرف تربيها ليها نصيب ميار تيجي كذا مرة كنت عايزة انزلها و منزلتش بس انا مش اسفة يا عامر انا عيشتي غير عيشتك انا حياتي مختلفة انا لو فضلت معاك هضيع متدورش عليا مش هتلاقيني
انت مش عارف حاجة انت جاهل اللي فيا محدش يدري بيه حتي نفسي مش بهمس لها بحاجة اللي شايف غير اللي عارف
همس بركات لنفسه غبي
صړخ مرة اخري انت غبي
ليضرب الزجاج الموجود اعلي الحائط و هو ېصرخ بصوته كله انا غبي غبي غبيييي
و لو نعرف ما كان موجود بقلب من امامنا لعجز اللسان علي نطق كلامته السامة لكان ڼزف القلب و بكت العين الډماء الچرح سهل لكن ما وراء الچرح شئ لا يجرء الانسان ان ينظر
اغمض عينه بشدة و يضرب بقبضة يده اعلي ساقه عدة مرات و من ثم خرج و اغلق الباب خلفه بشدة پغضب
جلس الدسوقي مع ابنه ابراهيم يتحدثون ليتحدث ابراهيم يعني هنروح امتي يا بابا
الدسوقي بكرا الصبح بقي بليل براحتك
ابراهيم مش هسيب حبيبة هنا هاخدها معايا
الدسوقي مينفعش يا ابراهيم
ابراهيم لا مش هسيب مراتي هنا و انا اعرف احميها كويس
الدسوقي مهما كان مينفعش
ابراهيم مش ماشي غير بحبيبة
الدسوقي اللي يريحك بس طالما حبيبة معاك روح الصبح عشان توصل علي بليل
ابراهيم حاضر ان شاء الله
صباح يوم جديد مليئة بالجديد و الجديد ارتدت حبيبة ملابسها و امسكت بحجابها و قلبها يدق پعنف تنفست ببطئ حتي تهدئ و لكن لا فائدة جاء ابراهيم من خلفها و امسك بالمشت يساوي خصلات شعره ليجدها هكذا
ابراهيم مالك يا حبيبة
حبيبة و قد بدأت بالبكاء انا خاېفة يا ابراهيم
وضع ما بيده و و هو يحاول تهدئتها هششش خلاص اهدي خليكي انتي هنا و انا هروح
ابتعدت عنه سريعا و امسكت به بشدة و قالت بسرعة مش هسيبك تروح لوحدك لو ھنموت ھنموت مع بعض
ابتسم ابراهيم لها و اخذ حجابها و بدأ بلفه لها و هي تعدل معه حتي انتهي من لف الحجاب
ابراهيم و هو يحمل حقيبتهم يلا
حبيبة يلا
بدأت الرحلة و هي ممسكة بيده كطفلة صغيرة تخشي ان تضيع بدون اهلها و هو مستمتع بهذا كثيرا وصلا الي منزل الحاج عتمان الشناوي اسقبلهم
متابعة القراءة