رواية سلوي علي كاملة

موقع أيام نيوز

تضحك بشده بينما أحمد يتآكله الغيظ منها .....
العوده لمكانك الأول كالعوده لأحضان أمك بعد طول الغياب ..
.ظلت أسمهان تلف وتدور ببيت والدها وكأنها كانت غائبه عنه منذ سنين وليس شهر واحد ....ظلت تجوب بكل الغرف حتى دورة المياه والمطبخ فهى لم تترك أى شبر فى داخل منزلهم الا ودخلت فيه .....
ضحكت ناديه بشده وهى تقول ...
.مالك يابنتى اكأنك كنتى فى غربه ......
ضحكت وهى تحتضن والدتها للمره التى لاتذكر عددها وقالت ....
انتى بتقولى فيها ياماما ..فعلا والله اكنى كنت فى غربه ...
.استطردت أسمهان وقالت بحنين ...
.تعرفى ياماما رغم ان الشقه اللى انا متجوزه فيها شبه القصور فى تجهيزاتها وعفشها والإمكانيات اللى فيها ورغم انى تقريبا مبعملش مجهود يعنى فيه اللى بينضف واللى بيعمل الأكل ...لكن هنا فيه حاجه مش موجوده هناك .....
أردفت والدتها بإبتسامه ....الذكريات يا سمسمه ...انتى هنا ليكى ذكرى فى كل ركن ...فيه حاجات بتشتاقلها ..بس تعرفى لما تخلفى وتقعدى مع جوزك هتعملى ذكريات هناك لدرجة انك لما تيجى هنا هتبقى قاعده على ناااار ونفسك ترجعى بيتك ...
نظرت اليها أسمهان بإستنكار وقالت ..
..معقوله ياماما ....!!
.ضحكت ناديه وقالت ..معقوله ياروح ماما ...يلا بقه تعالى نحضر الغدا عشان باباكى زمانه جاى وكمان سيادتة اللوا اللى راح يبص على الأرض بتاعته وزمانه جاى ده كمان ...
ثم أستطردت وهى متجهه صوب المطبخ هى وأسمهان ....
والله الراجل ده كتر خيره يعنى مهنش عليه يسيبك تيجى لواحدك مواصلات وجه وصلك بنفسه ...شكله طيب والله الواحد بيحترمه من حنيته عليكى ......
تنهدت أسمهان بشده وهى تقول .....
تصدقى ياماما انا فى ساعات من كتر حنيته عليا ببقى مش عارفه أعمله

إيه...لدرجة إنى لو قمت عملتله فنجان قهوة من إيدى بيقعد يهلل كأنه عيد ويشكر كأنى طبختله خروف مش فنجان قهوه ...دلولا هو معايا مكنتش عارفه هعمل إيه بعد سفر إحسان .....فعلا انا بحبه جداااا والله ......
لم تكن تدرى أسمعان بأنه يوجد من يسمع كلامها ويشعر بنيران الغيره فكسف لأسمهان أن تقول هذا الكلام على والد زوجها .فهو عندما علم بمجيئها ترك عمله وأتى على وجه السرعه ..فهو اشتاقها جداااا ....اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول لنفسه ....لقت الحنيه اللى انت كنت حارمها منها ....
لم تشعر أسمهان بنفسها الا وهى تسحب لداخل أحضان أحدهم ولكنها استكانت عندما شعرت برائحة أبيها .نعم إنها رائحة الأمان والسکينه مهما اختلف عليها الرجال .....
أمسك والدها وجهها بعد أن اخرجها من أحضانه وقال ....وحشينى ياحبيبة بابا ..البيت ملوش طعم من غيرك .....وكمان انا بس اللى تحبينى ماشى ...حماكى راجل محترم على عينى وراسى بس أنا ابوكى مفيش حد يبقى زيى فى قلبك ياقلب أبوكى ....
نظرت اليه أسمهان بإستغراب شديد ...هل هذا هو أباها حقا .أم انه تبدل بشخص أخر .......
كانت أسمهان تحلس بين اسرتها وهى سعيده جدا ورغم ذلك تشعر بحنين لمنزل زوجها رغم انها لم تجلس به كثيرا ولكن السبب يعود لإشتياقها الشديد لصاحب المكان ...
.كانت تتصل عليه يوميا فتاة يجيبها ومرات كثيره لا يجيب ورغم ذلك لم تجعل أحد يشعر بشئ وكانت ترجع ذلك لإنشغاله فى دراسته وانشغالها هى فى إختباراتها ....
جاءت نهاية الإمتحانات وشعرت أسمهان بالتحرر من قيود الدراسه فها هى أنهت أخر ترم لها فى دراستها ...
أما إيمان فكانت تؤدى إختباراتها تحت عيون رزق والذى كان يوليها بإهتمامه دون أن يوجه لها أى كلام وأفعله هذه جعلت قلبها يتحرك كليا تجاهه دون إرادة منها .. .....
عندما تحاول تقويم ضلع أعوج فلابد من الرويه حتى لاينكسر بين يديك ....
كان عبد الرحمن يحاول كثيرا ان يتصل بإحسان دون فائده حتى وجده أخيرا يرن عليه .....أمسك التليفون وهو فى قمة غضبه .....
__ الو ياباشا فينك يعنى حتى إسأل على أبوك ولا انت خلاص عملت اللى انت عايزه وسافرت وميهمكش حد هنا ...
___________________
_يعنى إيه مشغول ..مشغول مش لاقى دقيقه تكلمنى فيه ولا تكلم الغلبانه اللى مستنيه منك تليفون تسأل عليها حتى وهى وسط أهلها ...
_______________
_ يعنى ايه يا إحسان ..خلاص مش هترجع دلوقت خالص حتى عشان تبص على مراتك .....
________________
_ انت ليييه بتقاوح سيب قلبك يحب يا أخى .انا نفسى كنت بشوف نظراتك ليها كأنك خاېف انها تبعد بس فى نفس الوقت مش راضى تقرب ولا هى عشان اختيارى يبقى هى وحشه ..
__________________
_ نفرت أوردة عبد الرحمن من شدة غضبه وهو يقول ......انا غلطان ياسيدى عرفت خلاص
انى غلطت لما غصبت عليك تتجوزها وحطيت موافقتك عليها قص موفقتى على سفرك ومساعدتى ليك ..بس كل ده لأنى شايفها بنت مش هتلاقى زيها بنت قلبها نقى وانت اللى هتيجى بعد فوات الأوان وتقولى انك عايزها وساعتها مش هتلاقيها ..بس اللى لازم تعرفه انى زى ماظلمتها بجوازتها منك مش هرغمها انها تعيش معاك سامعنى .....انا معايا توكيل منك ولومرجعتش
تم نسخ الرابط