رواية شهندة الجزء الاول

موقع أيام نيوز


رأسها قائلة بإباء
ومادام ده بيتك كان المفروض تكرم ضيفك فيه..بس الظاهر إنك متعرفش حاجة عن الأصول ياإبن الأصول وأنا ميشرفنيش نكون مع بعض تحت سقف واحد..أنا ماشية من بيتك يا...
لتستطرد بسخرية قائلة
يايحيي بيه.
كادت أن تغادر عندما إستوقفها صوت راوية الضعيف وهي تقول
رحمة..إستنى متمشيش.
إلتفتت إليها رحمة تنظر إلى ملامحها الشاحبة بشدة لتتغير ملامحها الباردة ويظهر القلق على وجهها وهي تقترب من أختها متجاهلة تلك النظرات الغاضبة الثاقبة المنصبة عليها من قبل يحيي..بينما يقف مراد يتابع مايحدث بصمت..لتقول راوية بضعف

أنا عايزة قرارك الأخير يارحمة ..موافقة على طلبى ولا لأ
توقفت رحمة وهي تسترق النظر إلى يحيي الذى يتابع حديثهم عاقدا حاجبيه بشدة..لتبتلع ريقها قائلة بصعوبة
مش وقته يا راوية الكلام ده ..هنأجله لوقت تانى.. إتفقنا
قالت راوية بإصرار 
 إتسعت عينا رحمة پصدمة..وألقت نظرة مرتاعة على الرجلين الواقفين خلفها فى حالة من الذهول قبل أن يفيق يحيي من صډمته ويقول پغضب
إنتى بتقولى إيه ياراوية إنتى اكيد إتجننتى.
نظرت راوية إليه قائلة فى حزن
بالعكس أنا عقلت..مواجهتى للمۏت خلتنى أفكر بعقلى..مش هلاقى أم لإبنى أحسن من رحمة.. ومش هلاقى حد ياخد باله منك أحسن منها برده..دى رغبتى الأخيرة وياريت تحققوهالى.
فى تلك اللحظة إندفع مراد خارجا من الحجرة تتابعه العيون ..يدرك يحيي فى غيرة وڠضب سبب رحيله المفاجئ بينما إنتابت كل من رحمة وراوية دهشة لذلك الرحيل غريب القسمات.. ليفيقا من دهشتهما على صوت يحيي يقول بحدة موجها حديثه لراوية
ممكن تنسى الكلام اللى انتى بتقوليه ده خالص..وتركزى فى مرضك وتحاولى تقاوميه بكل قوتك..ومتستسلميش بالشكل ده..لو مش هتقاومى عشان نفسك فقاومى عشان خاطرى وخاطر هاشم.
أدمعت عينا راوية قائلة
أنا حاسة بالمۏت قريب منى أوى..مبقاش فيه وقت خلاص..واللى بعملوا ده عشان خاطرك وخاطر هاشم.. ولازم تعرفوا إن دى رغبتى الأخيرة ومش هسمح لحد فيكوا يرفضها ..مفهوم
إندفعت رحمة تجلس بجوار أختها تضمها بحزن ودموعها تنطلق بدورها قائلة
متقوليش كدة..قلتلك إنتى هتعيشى ..مش هنسمحلك تمشى بالسهولة دى.
خرجت راوية من محيط ذراعي رحمة وهي تمسك يد رحمة بقوة تغالب بها ضعفها قائلة بحزن
مش بإيدك ولا بإيدى ولا حتى بإيد يحيي ..ده قدر ..المهم دلوقتى إنى لازم أسمع موافقتكم.
قال يحيي بحدة
مستحيل أوافق على الكلام ده طبعا.
رغما عنها أحست رحمة بحزن مزق فؤادها من لهجته الحادة النافرة منها لتطرق هي بحزن قائلة
أنا كمان..مستحيل هوافق.
زفرت راوية فى يأس قائلة
إنتوا مخليتوش أدامى حل تانى غير إنى أقولك يايحيي....
قاطعتها رحمة قائلة فى صدمة
إستنى يا راوية .
نظرت إليها راوية قائلة فى هدوء
أستنى إيه يارحمة
قالت رحمة فى يأس
أنا..أنا موافقة.
نظر إليها يحيي پصدمة يدرك أنها وافقت على الزواج منه بعد رفضها القاطع منذ قليل والذى مزق قلبه ولكن الڠضب الكامن
 

تم نسخ الرابط