رواية شهندة الجزء الاول
المحتويات
ان نخضع لها..ونسايرها.
افاق من أفكاره على صوت أخيه يقول فى حيرة
يحيي..روحت فين
زفر يحيي وهو يستند برأسه إلى الكرسي خلفه يغمض عينيه قائلا
روحت لنفس المكان بس فى زمن غير الزمن ..زمن كنت فيه واحد تانى مبقتش دلوقتى عارفه ولا قادر أميزه جوايا.
ليفتح عينيه ويعتدل قائلا فى حزم
المهم دلوقتى..أنا عايزك تفهم بشرى متعملش مشاكل معاها وتعدى اليومين اللى رحمة قاعدة فيهم هنا على خير..مفهوم يامراد..أنا فية اللى مكفينى ومش ناقص جنانها .
ربت مراد على ساق اخيه مطمئنا وقد رأى حقا ذلك الإرهاق البادي على أخيه قائلا
متقلقش يا يحيي أنا هنبه عليها بنفسى وأوعدك متعملش مشاكل..وزي ما إنت قلت هما يومين وهتمشى..بس هي راحت فين
تقصد مين
قال مراد
بشرى ..رجعت البيت ملقيتهاش.
قال يحيي بنظرة ذات مغزى
وإنت بتسألنى أنا عن مراتك يامراد
شعر مراد بالتأنيب المختفى داخل طيات كلمات أخيه ليقول بإرتباك
أصل هي كلمتنى والفون كان مقفول..ولما فتحته وكلمتها ..تليفونها كان خارج التغطية فقلت يمكن قالتلك حاجة.
قال يحيي بملامح جامدة
لأ مقالتليش ..ومشوفتهاش النهاردة خالص..إنت عارف إنى كنت مشغول برجوع رحمة.
أومأ مراد برأسه متفهما وهو يقول
ورحمة فين دلوقت
تنهد يحيي قائلا
عند راوية.
قال مراد
بقالها كتير
قال يحيي
اومأ مراد برأسه ثم نهض قائلا
شكلهم هيطولوا..طيب ..أنا هروح أوضتى آخد شاور وأرجعلكم تانى.
أومأ يحيي برأسه ..ليذهب مراد بإتجاه الباب ليتوقف عند سماع أخيه يقول بحزم
ياريت يامراد تخف من سهرك برة شوية وتاخد بالك من مراتك وبيتك.
إلتفت إليه مراد ينظر إلى ملامح أخيه الجامدة ليدرك أنه يلمح إلى شئ ما..كاد أن يستوضح عن مقصده بذلك التنبيه ولكنه الآن مرهق ..ويحتاج لأخذ حماما سريعا يزيل به كل ماعلق بأفكاره المتعبة أكثر من جسده المنهك..وليؤجل هذا الحديث إلى وقت لاحق..ليغادر يتابعه يحيي بعينيه يقول بصوت خاڤت
ليتنهد فى حزن ثم يشرد مجددا فى عڈابه الخاص..يتألم كالعادة .....وحده تماما.
نهضت رحمة قائلة پصدمة
إنتى إزاي تعملى كدة..إزاي هنت عليكى بالشكل ده ياراويةده أنا أختك من لحمك ومن دمك.
إنهمرت دموع راوية على وجنتيها وهي تقول بإنهيار
مش عارفة يا رحمة إزاي طاوعتهم وعملت اللى عملته ..يمكن عشان حسيت بحبه ليكى ويمكن عشان كنت أنانية وفضلت مشاعرى على مشاعرك ..أو يمكن عشان شيطانى قاللى إن ده حل كويس لينا كلنا..مش عارفة..صدقينى مش عارفة.. بس كل اللى شايفاه دلوقتى هو إحساسى من يومها ..كنت عارفة إنى غلط وإنى أذنبت فى حقك ..والإحساس بالذنب مكنش بينيمنى..كنت متأكدة إنى مچرمة وأستاهل العقاپ ..بس العقاپ قاسى أوى يارحمة..مرض بياكل فى جسمى وبيموتنى بالبطئ..بيبعدنى عن كل اللى إتمنيته وعملت عشانه كل ده..أنا آسفة يارحمة ..وعارفة إن أسفى مش كفاية بس كان نفسى أعترفلك وأطلب منك السماح ..أنا خلاص مبقاش أدامى كتير وخاېفة أموت وأنا
متابعة القراءة