روايه ساره الجديده الفصول من الاول الخامس
المحتويات
يقول
جبار
ابتسمت بإتساع وهى تسأله ثانية
بجد
جدا وأنا بصراحة مش عارف كلت كل دا إزاى
أسبلت أهدابها وهى تقول
بالهنا والشفا
شعرها الأسود الطويل المتهدل على جذعها والنمش
الذى يملأ وجهها هيئتها شهية مغرية تنحنح مروان
نافضا عبث شيطانه كيف يحدث ذلك هو الذى عاف النساء!
بنبرة صوت رخيمة اجابها
شكرا تسلم ايديك
نكست رأسها بخجل فهبطت احدى خصلاتها وكأنها تشاركها خجلها ونهضت مسرعة
كانت تقف فى المطبخ تشعر باضطراب روحها التى تعبث
طربا من كلماته لكنها حاولت أن تهدأ نفسها هاتفة
عادى دا جوزك والمفروض دا اللى يحصل واكتر ياروان
بعد قليل أحضرت القهوة وتوجهت إليه تضعها أمامه فنظر
لها والصمت ثالثهما فتناولها
فين القهوة بتاعتك
مش بشرب قهوة
أمال عملتى قهوة ليه!
احابته باستيحاء وهى تخفض رأسها
اصلى بشمها كل يوم الصبح وبالليل وانت بتشربها وعرفت
انها كل يوم لازم
تصبحى على الخير
هكذا ببساطة يذهب لينام ويتركها الحجر الصوان ارق منه
بعد ثلاث اسابيع
تقف فى المطبخ تحضر فطور هادئ بيض وفول كما
يفضله والعديد من انواع الجبن وكوبايين احداهما
شاى والأخر قهوة
كان يقف يراقبها وهى تعد الفطور بخفة كانت ترتدى
بوجودها معه
وكأن شئ خفى نادي عليها كى تلتفت للخلف بابتسامة
هادئة همست
صباح الخير
صباح النور قولتلك مفيش داعى تتعبى نفسك فى
الفطار أنا بفطر مع طه
أنا متعودة اصحي بدرى اصلا وبفطر بدرى من قبل المستشفى
ليه دخلتى تمريض
عبست ملامحها وهى تجيبه قائلة
دخلته بمزاجى وكنت حابه المجال
حفظ حركاتها عن ظهر قلب اصبح يعلم متى تكون
سعيدة أو متحمسة أو حزينة أو تشعر بالملل فقط
نظرة واحدة يستطيع فهمها فتحمحم قائلا
دا سؤال عادى على فكرة
اجابته بحدة
لأ مش عادى كل شوية تلميحاتك أنها شغلانة مش
مهنة فيها الحلو والۏحش ومهنتنا دي أطهر وانبل
مهنة بس لكل قاعدة شواذ ودول بقى أقلية بس
طلعت سمعة على المهنة كلها
هز رأسه بالنفى ليصحح فكرتها هاتفا
الفكرة كلها أنا بس بعترض على مواعيدها عشان بنت زيك ممكن تسهر وتبات برا
ولما واحدة تبقى تعبانة بالليل وتروح المستشفى هو
الدكتور هيقعد طول الليل جنبك إحنا اللى بنقعد وبندى
العلاج وفى الآخر يتقال دي يا عم ممرضة
ثم تابعت
الفطار اهو عن إذنك
هامسا امام عينيه
أنا مقصدتش حاجة غلط صدقينى أنا عندى
ثم تابع
هو حد يحضر الفطار لحد وينكد عليه ياروان
أنا مش نكدية
أنهت جملتها وأنصرفت من أمامه فكان ينظر فى إثرها
تشبه زهرة تتفتح فى مقتبل الربيع لم يفكر بامرأة
هكذا من قبل همس وهو يحك مؤخرة رأسه
لأ نكدية وربنا يستر من الجاى
يعنى أيه مش هتفطر معايا الجواز غيرك يا مارو
كانت هذه كلمات طه فأردف مروان
سيب مارو اللى فيه مش فى حد
إبتسم طه وهو يقول بخبث
ما تلم نفسك دا انت أب والمفروض تكون عقلت
تنهد طه وهو يقول له
وعلى سيرة الأب روان بجد خلت عمار متعلق بالصلاة
جدا ربنا يباركلها دا غير الأذكار اللى حفظها أنا بقيت
مكسوف من نفسى وهو بيقولى الحاجات دي كلها
بصراحة يابختك بيها هو الكمال لله وحده بس هى
عندها كل مقومات الزوجة
حاول مروان ضبط أعصابه لكنه لم يفلح فصړخ به
ما خلاص بقى يا طه
توسعت عين طه شاعرا بالإحراج ثم اجابه
فى ايه متعصب ليه دا أنا قصدى خير ولا أنت دماغك
راحت فين
هز مروان رأسه بالنفى
عارف عارف بس أنا أعصابى تعبانة شوية
صمت طه قليلا ثم قهقة بصخب وهو يقول
أنت خلبوصة بتغييرى
جز مروان على أسنانه فنهض يلملم اشياءه هاتفا تصدق
إنى غلطان انا ماشي وأبقى شيل الشغل انت
سمعت إذان الفجر
نهضت مسرعة تقف خلف الباب تراقبه كعادتها فى الأيام
السابقة وهو يصلى إبتسمت بسعادة عندما رأته يخرج من المرحاض ويمسح وجهه بالمنشفة ويتمتم بالأذكار
اغمضت عيناها وهى تضع يدها على قلبها الذى
تتسارع نبضاته لا تصدق نفسها كيف تنتظر وقت
صلاته لتختلس النظر إلى عيناه التى افقدتها صوابها
لكنه غامض بالنسبة لها لكنها لا تنكر أيضا شعورها
بالأمان كلما كانت جواره خصوصا الأيام الأخيرة
كان يعاملها بلطف ربما مشاعرها هذه إحتياج ليست
أكثر فهو حتى إسمها لا يناديها به تنفست بعمق
ثم فتحت باب الغرفة وخرجت ليأتيها صوته الرخيم
محدثا أياها بهدوء
صباح الخير عاملة اية!
أمتعضت ملامحها نفس السؤال السخيف كيف حالها
كيف سيكون وهى تعيش مع دب العسل تود أن تمد
يدها كى ټخنقه عندما لم تجيبه همس لها
روان
كانت تتذوق حلاوة إسمها من بين تشعر أنها إنقطعت
متابعة القراءة