روايه ساره الجديده الفصول من الاول الخامس
المحتويات
ومش عارف
أعيش
البركة فيك يا بنى وتاخد بالك من أمك
اغمض عيناه پألم ثم همس بۏجع
عايز أقولك على حاجة يا خال
ابتسم بحنو يحثه على الكلام قائلا
قول يا بنى وخفف عن صدرك
سرد له المكالمة التى سمعها قبل زفاف أخيه توسعت
عين خاله ثم هتف بذهول
لا حول ولا قوة إلا بالله ليه كدا يا ريان يابنى
الله يرحمك بقى إسمع يا بنى ريان كان تايب
من الذنب وبيصلح غلطه وإذا كان ربنا قبل أو
لأ دي بتاعة ربنا لكن البنت دي سمعتها كدا
هتضيع
تنهد ثم قال بجدية
تسمع منى يابنى
طبعا يا خال امال بحكى ليه
هز رأسه ثم ربت على كتفه قائلا
ستر مسلم لو تسمع نصيحتى يا بنى كمل اللى اخوك كان
هيعمله تأخد ثوابها وتسترها وتبقى بتصلح غلط يا ابن
اختي أنا عارف أنك مش بتفكر فى الجواز بس دا ستر على
بنت من الڤضيحة حتى لو طلقتها بس إسمها اتسترت
ثم تابع قائلا
من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته
ومن فرج على مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب
يوم القيامة ومن ستر مسلم ستره الله يوم القيامة
ايه اللى بتقوله دا يا خال
ربت على كتفه قائلا
اللى شايفه قولته وانت اللى هتأخد القرار يا مروان أنت
فى غرفة مروان
مع إشراقة الفجر يقف فى غرفته يشاهد بزوغ الشمس
ليلة مؤرقة لم يزر النوم عيناه نظر للأعلى فهو
عزم أمره وخرج من غرفته وتوجه نحو والدته وجدها
تجلس تقرأ فى المصحف ودموعها تنهمر جلس بجوارها
رأسها فأغلقت المصحف هامسة
صدق الله العظيم قلبى وجعنى على اخوك أنا قصرت
فى تربيته كنت بقول شاب ويعيش حياته دلوقتى ايه
اللى ممكن ينفع
اغمض عيناه پألم هى محقه لكنه اراد التخفيف عنها
ربنا يرحمه ودا نصيبه ومتقلقيش أنا بعمل خير
كتير ليه يا أمى صدقات جارية ليه طول ما أنا فيا
تنهد ثم اكمل قائلا
كان فى موضوع كدا حابب اكلمك فيه مش كنت على
طول عايزاني أتجوز أنا أخدت قرارى
ضيقت حاجبيها ثم سألته بإستنكار
دلوقتى عايز تتجوز
أه هتجوز خطيبة ريان يا أمى
أيه الكلام دا! تتجوز مين البت النحس دي
ومين هيوافقلك على الكلام داو يوم ماتحب تتجوز مالقتش غير اللى كان عايز يتجوزها اخوك يا مروان
شعر بخفقة ۏجع قلبه فى المنتصف كان يعلم
لذلك كان مستعدا فتنهد قائلا
ولا عمرى كنت هافكر فيها ولا فى الجواز بس عندى اسبابى
وايه هى بقى اسبابك!
فتش سر أخيه فأخيه في دار الحق الآن حسابه عند خالقه
جلست على الأريكة خلفها ودموعها تملأ عينيها قائلة
دا طلب ريان ابنى يا قلب امك يا غالى
اشرقت الشمس ببهاءها داخل غرفتها وتلك الاصوات والإبتهالات كل هذا لم يترك بها إلا أثرا واحد الحنين
لحياتها السابقة الاطمئان راحة البال عملها فى المشفى
كممرضة كل ما سبق من مشاعر هاجمت قلبها لتعلن
الحړب على سقوطها وجمودها
نهضت من مكانها وتوضأت لتصلى وما أن انتهت من
الصلاة خرجت من غرفتها التى ظلت حبيستها الأيام
الماضية كانت ترتدى فستانا باللون الأسود وخمارا
وهو ېصرخ بها
ايه اللى انت لابساه دا وعلى فين
لابسة هدومى وهاروح شغلى
صړخ بها بحدة قائلا
الناس تقول إيه ولا بلاش لو حد وصل الكلام لأهل
خطيبك هايكون ردهم أيه واحنا لسه ما تكلمناش فى
حقوقك والشقة اللى فرشنها ادخلى جوه يلا
اغمضت عيناها تتذكر السبب الرئيسى من زواجها من هذا
الشاب انه هو الذى تحمل الجزء الاكبر من تكاليف تلك الزيجة وكأنها سلعة راكدة معډومة القيمة
قبل أن تجيبه صدح صوت الطرق على الباب وفجأة
تحولت حالتها وكأن هناك يد خفية اعتصرت قلبها
توجهت نحو الباب وفتحته ولم تعلم هوية الواقف امامها
فجاء والدها من خلفها يهتف بترحاب
مراون بنفسه عندنا والله كنت لسه بقول لروان
هنروح للحاجة انهاردا نطمن عليها ونشوفها محتاجة
إيه والله الحزن ملا قلوبنا الله يرحمه
لم ينتبه لحديثه وهو يرمق الواقفة التى ترتدى الألوان
الفاتحة ويبدو أنها لم تحزن على اخيه تلك العا..
قطع حديثه مع نفسه مستغفرا ثم جلس بعد دقائق
كان يضع كوب الشاى أمامه ثم تنهد قائلا
أنا جاى أطلب إيد بنتك للجواز من وأنا أحق
بيها لو
متابعة القراءة