رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز

المفاجئ 
يعني هتعملي إيه
تبسمت بثقة زادت من دهشتها مرددة 
ما قولتلك هتصرف يا بنتي خلاص بقى .
بعد انتهاء المكالمة المريبة اضطرت راضخة للخروج ألى تحية سامح ابن خالتها والذي كان جالسا بأريحية يتحدث مع شقيقها قبل أن ينتبه لها وينهض عن مقعده بدماثة مستفزة ليصافحها بعد أن القت بتحيتها 
على الجميع 
اهلا برنسس ليلى عاملة ايه
تمالكت حتى لا تتلفظ بشيء تحاسب عليه بعد ذلك فهذه الرسمية المبالغ فيها دائما ما تثير ڠضبها.
القت بنظرة نحو منار التي تتوعدها بعينيها لتجامله بابتسامة صفراء 
كويسة يا سامح والحمد لله اتفضل اقعد.
قالتها لتنزع كفها پعنف لم يخفى عنه وتوجهت لأبعد مقعد تحتله متكتفة الذراعين علق شقيقها ساخرا 
ما تخلي بالك لا البت تتصدق ايه برنسيسة والكلام الفاضي ده احنا معندناش الكلام ده يا عم الحج لا تتمرع علينا واحنا مش ناقصين.
ضحك ثلاثتهم بمزاح قابلته بنفس الابتسامة السمجة قبل أن يلتف نحوها مرددا بغزل لم يروق لها كالعادة خصوصا مع هذه النظرات المقيمة منه لها 
لا أزاي طبعا ليلى مولودة برنسس دي كفايه انها بنت خالتوا منار أجمل ست في العيلة وهي أكيد متفرقش عنها غير بس في الحجم واللبس اللي مع شوية تطوير هتبقى ولا عارضات الأزياء بس القصيرين.
هاها.
تمتمت بها بتهكم ردا على استظرافه الذي تقبلته منار بضحكة عالية وعزيز ايضا عكسها التي زاد على عبوس وجهها
سمج ولا يطاق نظرته المتعالية دائما كانت تبغضها لا يرى من البشر سوى طبقتهم المخملية فوالده طبيب شهير ذو مواصفات جسمانية قد يراها البعض مميزات كالطول الفارع والجسد المتناسق وهذه البشرة البيضاء بشدة والأناقة المبالغ فيها قد يكون مقارب لشقيقها ولكن لا .
فعزيز ذو طلة ساحرة تجذب النساء إليه من اول نظرة 
بالإضافة لطرافته رغم تسليته الدائمة باستفزازها معظم الأوفات لكنها لا تنكر انها يضحكها معظم الاوقات بمشاكساته وحينما يدللها بقطته الصغيرة
متواضع في التعامل مع الجميع ولا يفرق بين صديق مهندس ولا عامل أجرة لقد رأت بنفسها والتمست ذلك عيبه الأكبر هو النساء لا يثبت على علاقة واحدة مع أحداهن ابدا وهذا

ما اضطر والدتهم الان لحسم هذه المرحلة بتزويجه رغم أنها تسمع دائما ان الانسان الهوائي لا يكتفي بمرأة مهما مر عليه من عمره.
استفاقت من شرودها على صوت منار وهي تستأذن 
طب انا هروح اجيب كام طبق حلو.
تبرعت بتلهف عارضة الدعم للهرب من هذه الجلسة الثقيلة 
اقوم انا يا ماما وخليكي انتي قاعدة.
خليكي مرزوعة مكانك انا جاية حالا.
هتفت بها بأمر جعل ليلى تنصاع على غير ارادتها وذهبت منار إلى المطبخ لتعود هي لتتكتف بيديها تنتظر انتهاء هذا الجلسة الثقيلة حتى تفاجأت بصوت ورود رسالة على هاتف شقيقها الذي ذوى ما بين حاجبيه باستغراب وهو يقرأ نصها حتى نهض بوجه متغير مستئذنا 
طب معلش يا سامح دقيقة بس وراجعلك
استنى هنا رايح فين
صاحت بها ليلى وقد نهضت عن مقعدها فتطلع إليها بحنق قبل ان يخطف نظرة نحو جهة المطبخ ليأمرها بحزم 
لازم اقولك زي ماما يعني ثواني وراجع مش هتأخر 
قالها وتحركت أقدامه بوجه متجهم وكأنه ذاهب على غير ارادته ليتركها مع هذا المتحذلق والذي التف لها بابتسامة واثقة يحدثها 
ايه يا ليلى هو انتي مكسوفة مني ولا ايه
برقت نحوه بنظرة عدائية لملمتها سريعا لتحجم نفسها عن ضربه تدمدم داخلها 
الصبر من عندك يارب
.....يتبع
الفصل الرابع
دلف الى داخل المطبخ على غير ارادته بعد الرسالة الغريبة التي أرسلتها أليه تطلبه في أمر هام على الفور حتى جاء معربا عن اعتراضه 
ايه يا ست ماما الجو الغريب ده والرسالة الاغرب وايه الأمر الضروي اوي دا اللي عايزاني فيه
ردت وهي ترص أطباق الحلوى الجاهزة على صنية فاخرة لا تخرج الا في المناسبات المهمة 
وايه الغريب يا سي عزيز دا انا قولت هتفهما لوحدك خلي ابن خالتك ياخد راحته مع المزغودة اختك خليها تفك شوية بقى بدل التقفيلة دي
عبست ملامحه بعد استنباطه لما ترنو إليه من خلف طلبها ليخرج صوته بحدة محتجا 
ايه اللي بتقوليه دا يا ماما انتي ازاي تفكري في كدة اصلا ليلى دي عيلة صغيرة بلاش تفتحي عينها على الحاجات دي
ضحكت تترك ما بيدها لتلتف إليه قائلة 
عيلة ايه يا عزيز يعني انت شايف كدة اختك اللي مقفلة العشرين من شهرين عيلة طب ما هي رانيا في سنها يا حبيبي مفتكرتش ليه انها عيلة هي كمان
تلجم لسانه بنظرة ساهمة كان يرمقها بها قبل أن يجد الرد المناسب 
اولا بقى رانيا انتي اللي اخترتيهالي ثم كمان هي تفرق كتير عن لولو دي قطتي الصغيرة مينفعش تتجوز لسة بدري اوي عليها.
استمرت بضحكاتها حتى اتجهت مرة أخرى للبراد لتتناول زجاجات المشروبات الباردة وخرج ردها وهي منشغلة في التنظيم 
انت بتقول كدة عشان مربيها ومش عايز تشوفها غير العيلة اللي كنت بتشيلها على ايدك مش قادر تستوعب ان الصغير بيكبر يا حبيبي وع العموم يا سيدي احنا مش هنجوزها بكرة انا بس عايزها تدي فرصة للولد
تم نسخ الرابط