رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
المحتويات
ايه يا ماما اللي احنا مقصرين فيه
نهضت تقابله في وقفته لتجيبه بلوم
هو انت لحقت تنسى يا عزيز انا قصدي على موضوع الجواز يا حبيبي اوعي تقولي ان دماغك مشغولة بواحدة لافة عقلك ازعلك منك .
قالتها بټهديد وتوعد جعله يستدرك جديتها والدته لا تردف بنصف كلمة هباءا هي ترمي كلماتها جيدا لذا فما كان منه الا أن يسارع بالنفي
لا طبعا يا ست الكل دا انتي بنفسك داخلة على حسابي وحاذفة على كيفك انا من بعدها صاغ سليم مفيش صنف انثى أثرت فيا .
تبسمت تدعي انها تصدقه لتردف بعدها
شطور يا حبيب مامي بس كدة بقى لازم تشد حيلك تدور معايا على بنت الحلال ما هو مش معقول يعني مصادفتش أي واحدة وعجبتك لكن طبعا لازم تبقى بنت أصول يا عزيز.
الجمال شيء مفروغ منه لكن انا الأهم عندي هي انها تبقى محترمة ومؤدبة..... عنيها مبترفعش عن الأرض زي مواصفات رانيا كدة اكيد طبعا انت ملحقتش تنسى البنت.
تقلصت ملامحه باحتقان وسخط يجيبها
وافتكرها ليه يا ست الكل هي اللي خلقها مخلقش غيرها دا انا حتى كنت راضي بيها عشان خاطرك وبس رغم اني مكنتش فاهم شخصيتها ولا عارف هتوافق شخصيتي ولا لأ لكن برضوا اللي جاي أحلى عن اذنك بقى.
قالها ليحرك اقدامه ذاهبا من أمامها دون انتظار بعد أن استفزه حديثها يعلم انها تفتعل كل هذا الأمر بقصد ولكنه لن يستلم لإلحاحها وهذا الحصار الذي تفرضه عليه يراعي جيدا رضائها ولكنه ايضا لن يتخلى عن حريته مهما كان الأمر.
عودة الى جلسة الفتيات وممدوح الذي لم يتوقف عن الحديث مع ليلى في شتى الموضوعات وهي تستمع اليه دون كلل او ملل أمام انظار شقيقته والتي كانت تطالعه بتعجب نظرا لمعرفتها الأصيلة برازانته وكلماته القليلة مع الغرباء لكن يبدوا ان صديقتها
لم تكن أبدا من الغراباء وقد كان هو في انتظار الفرصة فقط وها هي اتت اليه
عارفة يا ليلى وانا في سنكم كدة مكنتش برسى على حيلي في اي مكان معظم الانشطة في الجامعة كننت بحضرها ندوات مسرح رحلات استكشافية بس دي على فكرة انا لسة موقفاش عنها بل ولسة مستمر فيها حتى اسألي البت العبيطة دي ما بصدق اخد اجازة من الشغل واروح شايل شنطنتي ومسافر في أي حتة جوا مصر او براها في اي دولة حتى لو في أدغال افريقيا مبفرقش.
ايوة صح يا بت يا ليلى دا انا عندي صور من اخر رحلة راحها لقبيلة غريبة كدة في تنزانيا استني هخليكي تشوفي .
قالتها لترفع شاشة الهاتف امام التي كانت تشاهد بذهول الصور العديدة له مع أصناف من البشر بأزياء غريبة تقارب البدائية فخرج صوتها على الفور بتساؤل
يا نهار ابيض طب انت ما بتخفش انا اسمع ان في جماعات منهم بياكلوا لحمة البشر هو الكلام ده بجد
ضحك يجيبها بتباسط
هما فعلا فيهم قبائل لسة عندهم العادات دي وقبائل تانية عندهم تقاليد اغرب بس انا طبعا مش بنزل على اي حاجة وخلاص انا بنزل على اماكن محددة وعارف بطبايعهم العمر مش بعزقة.
تابعت بسمة بفخر لتريها المزيد من الصور حتى تفاجأتا الاثنتان بالاتصال الوارد.
رفعت ليلى رأسها لها تبصرها بانشداه لم يقل عن الأخرى التي ابتلعت ريقها بحرج يتبادلن النظرات المتسائلة في صمت حتى حسمت بسمة قبل ان ينتقل الشك لشقيقها لتنهض سريعا باستئذان
طب انا قايمة ارد ع التلفون اللي بيرن ده.
أومأ لها شقيقها وليلى التي انتابها الخجل من الانفراد معه لتردف لها قبل أن تبتعد
ما تتأخريش يا بسمة انا عايز اللحق اروح اساسا.
أومأت لها على عجالة بالموافقة ليعقب هو في أثرها
مټخافيش يا ليلى ولا انتي هتتكسفي من قعدتك معايا .
صراحة اه.
تمتمت بها داخلها قبل ان يخرج صوتها اليه
لا ازاي انا بس براعي اوي حكاية المواعيد في الخروج محبش ماما تزعل مني لو اتأخرت.
لا ان شاء الله مفيش تأخير
قصد أن يطمئنها بجملته وعينيه تزاد إعجابا بها حتى فاجئها بقوله
ليلى هو انا ممكن اكلمك ع الشات وابعتلك صور الرحلات الغريبة اللي قومت بيها أو اشرحلك عن ظروف البلاد اللي روحتها
انت لسة هتستأذن
صدر الصوت المتلهف داخلها قبل تظهر رد فعلها بأن أومأت له موافقة بهز رأسها ليشرق وجهه بابتسامة رأئعة اضاءت العالم من حولها
والى بسمة التي توقفت في ركن بعيد خلف لوح زجاجي يظهر معظم المطعم بالطاولات والبشر التي تملأه من عمال به أو رواد.
لتجيب على اتصاله بادعاء عدم معرفته.
الوو السلام عليكم مين معايا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته انتي معرفتنيش يا بسمة
استمرت على موقفها لتردف بحدة
حضرتك هتقول مين
متابعة القراءة