رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
المحتويات
عشان تبقي عارفة.
اجابتها ببساطة أذهلهتها
تمام يا ليلى زي ما تحبي تصبحي على خير.
وانتي من أهله.
غمغمت بها بعد انتهاء المكالمة وقد زاد بداخلها الشعور بالتوجس خوفا من تهور بسمة أو فعلها لشئ قد يضر الفتاة فما ذنبها هي إن كان وقع عليها الاخيتار من والدتها المتسلطة المتجبرة والتي لايقف بوجهها شئ
ظلت لمدة طويلة في التفكير والسهر حتى تمكن منها
التعب وغفت نائمة كالچثة حتى استيقظت صباحا على لكز قوي وصوت والدتها الحاد يهدر بها
اصحي يا ليلى اصحي يا زفتة .
انتفضت مستقيظة تبرق عينيها لها بهلع ازداد مع رؤيتها للوجه الغاضب فخرج صوتها متحشرج
تابعت لها بحدة
اصحي كدة وفوقي عايزة اتكلم معاكي.
تقلصت عضلات وجهها برفض تام وهي تعود برأسها للوسادة متمتمة
يا ماما سيبيني عايزة انام انا ماعنديش محاضرات في الجامعة النهاردة.
لكزته بقوة أفاقتها على الفور
فوقي يا بت واتعدلي بدل ما اعدلك.
أهو يا ماما صحيت الله في إيه بقى هو في حد يصحي حد كدة على اول الصبح
خرجت منها الكلمات باحتجاج ولوم لهذا العڼف الغير مقبول قبل أن تباغتها بسؤالها
انتي عملتي ايه مع رانيا امبارح
ذوت ما بين حاجبيها سائلة باستفهام رغم ارتيابها
ردت بشراسة تكز على أسنانها
هببتي قولتيلها إيه امبارح عن اخوكي
بقلب يرتجف توجسا من حدث الأسوء ردت بدفاعية واستفسار
ما قولتش حاجة والله يا ماما.. هو في إيه بالظبط
في انهم رفضوا اخوكي يا ختي.
هتفت لها منار
لتجفل تلك التي صعقټ بذهول مرددة
معقول ليه يعني
ضړبت منار بكفها على فخذها تردد بتحسر
ما هو دا اللي مجنني وهيطير عقلي مني ام رانيا اللي كانت طايرة من الفرح امبارح .. اتصلت بيا النهاردة تبلغني برفضها ورفض بنتها بحجج فارغة.. وانا اموت واعرف إيه أللي قلب الولية كدة فجأة! أكيد في سبب قوي يخليهم في يوم وليلة يرفضوا انا متأكدة ان في حد اتدخل عشان يخربها.
ساكتة ليه ما تتكلمي يا بت وردي عليا
صدر الصوت من منار بحدة تنزعها من أفكارها فقالت بعفويتها المعتادة
يعني هاقول إيه بس يا ماما واحدة ورفضت الخطوبة من اخويا اعجوبة يعني ما هو دا العادي .
عادي إيه هو انت ليكي يد في اللي حصل
هتفت بها وهي تنتفض محلها مندفعة نحوها بهجوم جعل ليلى تصيح بړعب
يا نهار اسود سيبى كتف البيجامة يا ماما انت ها تضربيني ولا إيه
استفزها القول حتى أكملت بتقليل
ويعني هي اللي خلقها مخلقش غيرها هو انتي ليه محسساني ان الدنيا وقفت على كدة
لأ يا ختي ما وقفتش وربنا خلق غيرها كتير يا حبيبتي بس انا مش كل يوم هلاقي واحدة فيها المواصفات المظبوطة دي البنات على قفا من يشيل لكن اللي زي رانيا دي بتبقى زي ابرة في كوم قش يعني كدة هادور واتعب من تاني وانا كنت ماصدقت
لم يعجبها هذه التهويل المبالغ فيه بالإضافة لهذا الخۏف من هيئتها فتمتمت مع محاولة لإبعادها عنها
طب سيبي كتف البجامة الاول ولا انتي هتضربي بجد .
تركتها لتهدر بها بټهديد صريح
اهو كتف البيجامة بس وديني يا ليلى ما اعرف ولا احس بس ان ليكي دخل برفض رانيا لاكون مورياكي ڠضبي بجد .
ابتلعت ريقها واقشعر جلدها متذكرا الضربات التي كانت تتلقاها منها وهي صغيرة حينما تخطء أو تفعل أمر لا يعجبها تأثرت حتى شعر جلدها بالحكة لمجرد الذكرى تتمنى الا يأتي هذا اليوم الذي تستعيد به منار امجادها في ضربها تتسائل داخلها
ترى ماذا فعلت يا بسمة حتى تستطيعي الخلاص من الفتاة بهذه السرعة
عملت الصح واللي كان لازم اعمله من زمان!
قالتها بثقة أذهلت الأخرى لتردف بسؤالها الملح
ااه يعني عملتي إيه بالظبط
رسيت البنت على حقيقة أخوكي واللي بتخبيها والدتك عن اهل البنت .
ارتدت برأسها تمتم بتفكير مخمنة
يعني عرفتيها انه بتاع بنات وهي صدقتك بقى
رددت خلفها بضحكة ساخرة
صدقتني ازاي يا عبيطة انتي انا مكالمتهاش من الأساس انا زقيت عليها واحدة صاحبتنا انا وهي ووصيتها ماتجبش سيرتي نهائي.
والبنت بقى شاطرة وعرفت تقنعها
أقنعتها بالأدلة والأثبتات يا حبيبتي ماهي لولا كدة مكنتش هاتقتنع .
يعني إيه
يعني البنت شافت صور عزيز وهو بيضحك ويهز مع البنات دا غير مقطع فيديو ليه وهو بيرقص مع الرقاصة في فرح واحد صاحبه .
شهقت بعدم تصديق وقد ذهب ظنها للسوء
وانتي عرفتي تجيبي الصور دي منين يا بسمة اوعي تكوني فبركتيها
نهضت واقفة بثقة تشرح لها
افبرك دا إيه يا هبلة انتي وفي الوقت القصير دا كمان انا يا حبيبتي خدت الصورة من حساب واحد صاحبه .
تاني اصحاب يا بسمة! انت مش قولتي انك بطلتلي تكلمي ياولاد
نفت على الفور بدفاعية
ما انا فعلا بطلت اكلم
متابعة القراءة