رواية رهيبة الوصف الفصول من 28-31
المحتويات
موضحا لها غزل انا أنقذتك منه ..انتي كنتي بټموتي ومكونتيش واعية للي حواليكي حتي بيسان الدكتور اضطر ينقذها وانتي في السابع بقيصرية ..وبعدها فضلتي مش واعية للي حواليكي سبع شهور بعدها ...سنة كاملة وانتي كل حياتي ..مكنتيش بتعرفي تعملي حاجه الا انا اعملها بسبب حالتك النفسية وفقدانك لذاكرتك ...وجايه تسألي انا مين ..
غزل بتساؤل طيب ليه اول ما فوقت سألت انت مين جاوبتني انك طليقي ...يبتعد عنها ناظرا لعينيها ويبتلع غصة مؤلمة ويقول بعذابمش عارف احدد السبب ..يمكن عشان اول حاجة هتسألي عليها مين ابو بيسان !!..ويمكن عشان خۏفت للترجعي ليه ...غزل عشان كده طلبت مني نسرع في الجواز اول مافوقت !!وتقدر طبعا تسجل بيسان باسمك ....
يامن باعتراضلا طبعا مش حقيقي ....انا خاېف ...
غزل بسخرية من ايه....يامن بتعبخاېف من اليوم اللي هترجعلك فيه الذاكرة ..ساعتها هتندمي علي كل لحظة عدت عليكي معايا وعلي اي حاجة بتحصل بينا ...
غزل بجفاء لك حق تخاف .....عن إذنك هنام مع بيسان اصلها ..هه. مايتعرفش تنام لوحدها ....
........
في الحي الشعبي
........
وحشتيني ياست الكل قالها عامر بحبور لامه...
تربت علي كف يده انا كان نفسي اشوفك اوي يابني ..كل دي غيبة !....
عامر اعذريني ياامي انتي عارفة من وقت اللي حصل وانا قولت لنفسي انتبه لشغلي يمكن اقدر انسي ...
عامرقولي شوفت مين قبل ماارجع بيوم واحد !!!....
اللهم اجعله خير ..مين يابني ...
عامر اخر إنسانة ممكن أتوقع اشوفها هناك ولا وايه تطلع مرات زميل ليا وولدت علي ايدي وانا ما أعرفش ...
شوقتني ..مين دي !....
عامر بحسرةغزل .....شوفت غزل.....
كأن دلو من الماء البارد سقط عليها لتشهق شهقة عالية وتضع كف يدها علي صدرها ...
فيزداد قلق عامر عليها ويتساءل مالك ياام عامر ..انتي تعبانه !...
بعدم تصديقانت بتقول شوفت مين!....
ليبتسم عامر ظنا منه انها تريده الابتعاد عنهاليقولماتخافيش ..غزل مع جوزها واللي بتفكري فيه....
عامر بتأكيدايوه يا امي ...هو انا هتوه عن اللي كانت هتبقي مراتي ....
ليزداد قلقه علي امه فهميني بس في ايه !...لو علي غزل كل واحد راح لحاله من زمان من ساعة مافسخت الخطوبة .......
ليجد امه متأثرة لحديثه لتقول ياريتني ياابني مافرقت بينكم ..يمكن كان الحال غير الحال....
عامر بتساؤلانا مش فاهم حاجة ..مين فرق مين !....
.............
بعد ان قصت له ماحدث بينها وبين غزل حتي تفك هذا الرابط وتبعدها عن ابنها وحيدها ظنا منها ان ماتفعله هو الأفضل له ......وقصت عليه ماسمعته من منزل الشريف الدسوقي عن اختفاء غزل نهائيا والبحث عنها عدة اشهر حتي فقدوا الأمل في العثور عليها.......
........................
يقف مراقبة لطريقة نومها بجوار ابنتها فبالنسبة له كانت اجمل لحظاته وقت مراقبة تصرفاتهما فبيسان نسخة مصغرة من امها حتي في طريقة الاستلقاء للنوم الاثنتان يحبان الاستلقاء علي البطن ووضع الذراعين أسفل الوسادة ...يعود بذاكرته لأصعب فترات حياته وحياتها يوم الإفاقة الاولي وهذه كانت بعد احتجازها بالمشفى بثلاث ايام ...يتذكر عندما استيقظت من غيبوبتها القصيرة ليكتشف عدم تفاعلها مع من حولها مجرد روحا بجسد مېت رغم سلامة أعضائها الحيوية ..كان يظن انها بعالمها الخاص التي صنعت لنفسها ليكون حصنا مانعا من الواقع الأليم ..ليظل يراقبها فيداستلقائها وفتح أعينها الي تغمضهما قليل من الأوقات ...حاول كثيرا التحدث معاها والإمساك بكف يدها ..لكن كل محاولاته تنتهي بالفشل ...حتي قرر بعدها بنقلها الي منزل خاص قام باستئجاره في منطقة بعيدة ...والقيام بمراعتها بنفسه ولكن كان هناك بعض الأمور كان يصعب عليه فعلها كرجل غريب عنها كالاستحمام وتغيير ملابسها ...ليستعين بممرضة خاصة تساعده في هذه الأمور الحساسة ......
ولم يدم الوقت حتي اڼفجر صارخا في وجهها بسبب تركها لغزل بملابسها المبتلة ..فيجد نفسه يصرفها ..ويعتمد علي نفسه .لفترة قصيرة حتي أرسل الله له يد العون .احضر من تساعده ......تذكر أيضا كيف كان يطعمها علي الأطفال وكيف داوم علي علاجها وتدريب اطرافها علي الحركة تجنبا للتيبس الذي يحدث في حالاتها ..ليضحك يامن عندما تذكر كيف كان مستمرا بالثرثرة صباحا ومساء حتي نستجيب له ..فيفاجأ في يوم بضغط أناملها علي كف يده وهذه كانت اول استجابه منها له...تقول له انها معه تسمعه وتشعر به... وثاني استجابة منها عندما لاحظ تحرك حدقة أعينها مع تحركه بالحجرة ليقول لها غزل !!!!....انتي شايفني صح..ومنتبهه ليا ...انا يامن ...اعملي اي حركة اعرف بيها انك سمعاني ...لتغمض أعينها ببطء وتعب وتفتحهما مرة اخري ...فيسعد بتقدمها حتي لو كان بطئ ......
ومع كل هذا كان حريص ان يجهز لها اوراقها للسفر معه بعد ان علم من المحامي الخاص بأخيه مافعله في بيع لنفسه الشركة وتطليق غزل رسميا ..كان ينتظر بفارغ
متابعة القراءة