رواية رهيبة الوصف الفصول من 32-34

موقع أيام نيوز


غزل دي روحي ....وانتي قلبي اللي عايش بيه يابيسو ....
لينتبه كلا من غزل ويامن وشادي لحديثه وكيف نطق جملته بهيام كبير .....
ليكمل بمداعبة انت اللي يشوفك مايقولش عيلة عندها تلت سنين بلسانك ده ...
تهز رأسها بالرفض تقول انا عندي 4...مش 3...ليقول بضحك ماشي ياستي أربعة أربعة ...فتتكلم الحاجة راوية بحبور البنت دي خطفت قلبي زي ما خطفته غزل وهي في سنها...تعالي ياقلب تيتة 
لا ..انا عايزة افضل مع عمو يوسف ..انا بحبه اوي ..فتنظر غزل لابنتها بصرامة بيسان !!!...اسمعي الكلام وتعالي جنبي ..
يامن مهدئا إياها غزل !!...سبيها براحتها ..فيسود الصمت تحت نظراتها الخائڤة علي ابنتها ...فتقرر ان آن الأوان للابتعاد بها .....

فتحول نظرها لمحمد القابع بجوار سوزان ممتلئة البطن ويظهر عليها انها بأواخر الحمل ويد محمد فوق بطنها يمسح عليها صعودا وهبوطا ويحدث أطفاله لتضحك سوزان علي فعلته ..لم تشعر بغلالة الدموع المنحبسة التي ظللت عينيها فقد المها اهتمام محمد بأولاده قبل وجودهم..فتشعر بالنقص ..ها هي حملت ولم تأخذ ذرة اهتمام من زوجها وعوضا عن ذلك الاهتمام ضړبت وغذبت وشكك في نسب جنينها ولم تحظي بالاهتمام المطلوب ..حتي شعورها كأم تشعر بحركة جنينها حرمت من الاستمتاع بيها ..لتفيق من حالتها لتحد طفلة لت تعرف عنها شي .......
يلاحظ يوسف نظرات عينيها المثبتة علي محمد وسوزان فيشعر بألمها ...يظن انها تدمع لفقدها طفلها ليته مااقدم علي فعلته السابقة التي دمرته ودمرتها ....
...فيسمعها توجهه حديثها للجميع قائلة 
احب أقول كلمة واستغل الظرف اللي جماعنا واشكركم كلكم علي كل حاجة عملتوها معايا زمان ودلوقت ..واقولكم اني سعيدة ان في وسطكم ..انتو اكيد مستغربين ان ليه بتكلم كده !..وليه اخترت انهاردة بالذات عشان اعزم نفسي عندكم وأننا نتجمع كلنا عشان ..عايزة أودعكم لان قررت ارجع انا ويامن لتركيا ...فيرفع عينه لها پصدمة ثبتته ويبتلع ريقه بصعوبة خوفا من ابتعادها مرةاخري وينقل نظرة لاخيه لعله يفهم مايخطط له فيلاحظ دهشته هو الاخر من هذا الخبر ...ليجد صوته يخرج بصعوبة 
ماينفعش تمشي ...اقصد تمشوا....فترتفع وجهها له بتحدي ليه...ايه اللي يخليني افضل !...انا لحد دلوقت ماقدرتش افتكر اي حاجه ..حتي المساعدة اللي طلبتها منكم وهي ابسط حقوقي ان اعرف مين جوزي الأولاني بخلتوا بيها عليا ...فقعدنا مالوش لازمة ...لان حياتي اللي بحاول افتكرها شكلها غير مشرفة فيستحسن اطوي صفحتها وأبدأ من غير ذكريات......
يوسف بمشاعر مټألمة 
عرفتي منين انها غير مشرفة ..مش يمكن فيها ذكريات حلوة ..هنعيش طول عمرنا عايشين عليها....غزل بهدوء يمكن بالنسبة ليك حلوة ..وبالنسبة لي نقمة ........
لتقف تاركة الجميع علي رؤوسهم الطير .....
.........
يدخل خلفها بعرجه الواضح يجدها مستنده علي علي سور الشرفة الصغيرة شاردة .يتمني ان يتعمق في افكارها ليعرف بما تفكر الان ...ليفاجئ بصوتها الناعم هتفضل تراقبني لحد امتي.....
يقترب بخطوات عرجة ويقف بجوارها ناظرا للفراغ أمامه يقول دايما بتعرفي ان موجود ....تكتفي بالنظر له نظرة سخرية ...
فيكمل مشجعا حالة تفتكري لو عرفتيه هتستريحي ..!...ماتفتكريش انه حاله احسن من حالك ..هو بيتعذب أضعاف اضعافك ..كفاية الندم اللي بياكل قلبه علي كل لحظة انت بعدتي فيها عنه ...كان زمانه مكون أسرة صغيرة جميلة ....
غزل بلامبالاة 
انت مش شايف انك بدافع عنه باستماتة ..ده انا قربت أتخيله ملاك !....
يوسف بتعقل ماتبقيش قاسېة ياغزل ....
غزل بتساؤل تعرف ايه انت عن القسۏة !....
يوسف پألم اعرف انك عمرك ماكنت قاسېة .....
غزل بابتسامة جانبية انت قولتهابنفسك.....كنت!...التسامح دلوقت بمبقاش في قاموسي يا ...ياجينيرال ....
لتتركه كتمثال للشمع لاتطاوعه قدمه علي التحرك من كلمتها الأخيرة ليحدث نفسه بغباء هي قالت ايه!...قالت ..جي..ايه!....
جيني...رال ..قالت جينيرال يايوسف ...
ويحك جبينه بيد مرتعشة ويلوم نفسه لا ..لا اكيد انا سمعت غلط ..انت هتجنن ولا ايه !...اكيد ذاكرتها مارجعتلهاش ..الاسم ده كانت بتقوله ...لا لا اكيد صدفة او سمعته من حد منهم .......
.............
...
في حجرتهما يقف يامن واضعا يديه في خصره مواجها إياها قائلا بغيظ 
غزلللل!!!!....
فلا تجبه بتجاهل بتعمد منها ليقول پغضب 
انا متأكد من كلامي ....انت ذاكرتك رجعتلك ..اصل مش معقول التغير المفاجئ ده ......فتنظر له بجانب عينيها وهي مستنده علي وسادتها تتلاعب بهاتفها وتعاود تصفحه...
فيضيق يامن به 
ليبتعد
 

تم نسخ الرابط