رواية رهيبة الوصف الفصول من 32-34

موقع أيام نيوز


اول مرة..كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ..ليت بيدها مساعدته ..فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ..ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ..ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ...ليسأل پخوف بالغ 
غزل !!....في حاجة ...أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده !...
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا .كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق 

شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها ..أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا ..
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا ..اهو تغيري جو .ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة.....
ةغزل بمراوغة ممكن بس بشرط...تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه....فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل خلاص انا همشي..انا آسفة لو ضايقتك ..وتتحرك للمغادرة قائلا استني ياغزل ..الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا ....بس ..كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا ..وفي الوقت ده بالذات ..فيلاحظ عبوث ملامحها ويديها المسنودة فوق بطنها ويسمعها تقول انا ماعملتش حاجة غلط ..لو ..لو..انت شايف اني غلط فاوعدك مش هضايقك تاني ...لتتوقف عن الكلام وتغمض عينيها بقوه وتفتحهما مرة ثانيه قائلة انا بس كنت بحاول اندمج معاكم عشان اقدر..... افتكركم ....عن إذنك ..تخرج مسرعة تريد الهروب الي حجرتها تشعر بالآلام تتزايد تسمعه يلاحقها مناديا بأن تتوقف لتسمعه ولكنها كانت الاختباء باقصي سرعة قبل ان يتزايد الالم الذي يداهمها احيانا اثناء وجود العادة الشهرية فهي من فترة امتنعت عم أخذ جميع الأدوية الخاصة بها مع وهم الجميع بتناولها ...تشعر بسائل بارد اندفع من بين أرجلها ليتزايد الدوار وخفقان قلبها تسمعه يقترب ويقترب مع بدء بطء حركاتها حتي وصلت لباب الفيلا لتقول لنفسها ها قد اقتربت لا يتبقي سوى صعود الدرج ..حتي وصلت لمنتصفه فتسمعه ينادي عليها پغضب غريب لم تستوعب سببه فتنتفض خوفا عند ندائه للمرة الثانيه يطلب منها التوقف ..لم يأخذ منها الموقف سوى لحظات لتلتفت للخلف لتراه في لمحها منها حتي وجدت نفسها تفقد توازنها نتيجة الدوار لتصرخ ړعبا مع سقوطها علي الدرج يصاحبها صوته الصارخ بان تنتبه ..سقوطها لم يأخذ سوى لحظات قصيرة حتي استقرت عند قدميه..فتسمع صوته بعيدا يناديها بأن تجبه ولا تفقد وعيها مع تداخل صوت يامن الذي بدأ في الاقتراب حتي وجدت يدين تحملها بقوة وتريح رأسها التي اټصدمت بالدرج يوسف!!!!
.....................
ناظرة لسقف الحجرة متأملة النقوش البارزة به بجسد ثابت متعب وروح مهلكة ..تشعر بدوامة افكارها 
..ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنا منهما انها تحت تأثير اغمائها ..هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق ....والد بيسان !غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !!....يوسف هو من تسبب في حالتها المړضية! ..يوسف من حاول قټلها وقتل ابنتها! ....يالله..هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها ......تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها انه كان يحميها من أخيه ..الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه بالاقتراب منها ..يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفا عليها ..حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائما تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط الأوراق حتي وجدت بعض التقارير الطبية لها وتشخيصها مع جواز سفرها وصور شخصية لها وله مع قسيمة زواجها منه الموثقة من القنصلية بالخارج ..لتقع يدها علي صور لوجهها وجسدها مرفقة بتقرير من المشفي فتصطدم من رؤية شعرها الحليق والإصابات المتفرقة بجسدها الناتجة عن الاعتداء الۏحشي ..تبحث وتبحث حتي وجدت غايتها ورقة طلاق باسمها واسمه....!!!! يوسف!!!! لتسقط دمعة غادرة من عينيها وترتعش أصابعها ..ها هي تأكدت مما سمعت ............
.........
دخلت المطبخ فتري انهماك هناء في إعداد الإفطار فتناديها حتي تنتبه اليها لتقول
 

تم نسخ الرابط