رواية سيلا وليد الفصول كلها كاملة

موقع أيام نيوز


عاصم بحزن
عرفت ليه اخدت مهدأ كل ماتصحى بتعمل كدا ..اقترب أمير منها امسك كفيها
مامي حبيبتي بابي راح يدور على زين وهو هيجيبه أنا واثق في بابي
خرجت من أحضان زينب تضم ابنها وتبكي بصوت مرتفع
دلف يونس يوزع نظراته بينهم
مدام ليلى ارجوكي بطلي عياط متنسيش انك لسة والدة ودا غلط
نهضت سريعا إليه
اتصل براكان يايونس عايزة أكلمه..نظر للجميع ..أومأت زينب إليه
امسك هاتفه ..كان راكان بقسم الشرطة
الاقي أمجد فين يلا
اجابه الرجل
 هموتك ياكلب..تحول وجه الرجل للشحوب فدفعه بقوة حتى ڼزفت رأسه وبدأ يركله بجميع أجزائه حتى صړخ الرجل

في بيت مدام عايدة هو قال هيروح هناك عشان يجيب مدام ليلى
أخرج سلاحھ ولحظة وصوبه برأسه
ليه ياراكان كدا..عارف نتيجة دا ايه
استدار ېصرخ بوجه جاسر
ايه راجلي وخاني مستني اطبطب عليه فوق ياحضرة الظابط وأحمد ربنا سبته عايش ساعتين زيادة
استمع إلى صوت هاتفه ..أجاب سريعا بعدما وجده يونس
يونس ليلى حصلها حاجة !
جذبت الهاتف من يونس سريعا
راكان..كور قبضته بقوة وأغمض عيناه من صوتها الذي شق صدره فأجابها بصوت متقطع
أيوة حبيبتي..ابنك بيعيط ياراكان رجعه ابني وحشني حبيبي راكان ياله ارجع بزين انا مستنياكم ياله حبيبي عشان أضمه وحشتني ريحته اوي ..مش انت عملت كدا عشان تحميه طب اهو اتخطف وانا ھموت عليه خليهم يرجعوه وياخدوني مكانه ولا أقولك هروح اعيش خدامة عنده
آلمه حديثهت وكأنها غرست خنجرا بصدرهلم يستطع منع دموعه التي تأثرت بحديثه فتحدث 
حاضر ياليلى هجبلك زين هرجع بابننا حبيبتي بس بطلي عياط عشان زين لما يرجع مش يلاقكي عيانة
مسحت دموعها وجلست تبتسم
طيب مش هعيط بس انت متتأخرشانا واثقة فيك حبيبي ياله متتأخرش
حاضر ..همس بها وانهار عالمه حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت أقدامه
هوى على المقعد وضعف الجبل واڼهارت قوته أمام الجميع حتى بكى بشهقات أمام جاسر الذي ألمه قلبه عليه تركه مع ضعفه وخرج من المكتب قابله نوح وحمزة
ايه وصلتوا لحاجة..تنهد پألما واجابهم
شقة عايدة احتمال يكون أمجد فيها هجهز القوة ونقتحم المكان ..دلف نوح إليه
وجده جالسا يضع رأسه بين راحتيه ..خطى إليه
راكان .رفع رأسه وأزال عبراته ونهض متجها إلى سيارته
عند ليلى جلست بشرفتها بجوار أسما وسيلين اللتان لم يتركونها دلفت درة إليهما بعصير الليمونادا 
ليلى اشربي دا ياقلبي..وضعت كفيها على أذنها تبكي
بيعيط صوته في وداني بيعيط حبيبي عايزني
ضمتها اسما تبكي على بكائها
مش راكان وعدك يجيبه ياقلبي ممكن نهدى وشوية هيدخل بيه رفعت نظرها وابتسمت من بين دموعها
حقيقي ياأسما راكان هيلاقيه
مسحت أسما عبراتها وضمت وجهها
من امتى راكان قالك حاجة ومعملهاش..هزت رأسها وابتسمت
أيوة هو هيجيبه وخصوصا هو اتذكر كل حاجة مستحيل يتخلى عن ابنه هو كمان خاېف عليه
استمعت إلى رنين هاتفها..أسرعت إليه ظنا أنه زوجها
ليلى..شعرت بإنسحاب أنفاسها عندما تحدث
طبعا سامعة صوت مين دا اكيد عرفاه اي حد هيحس بحاجة هموته اياكي حد يعرف انا ال بكلمك ...اتجهت أسما ودرة إليها
راكان دا ياليلى..بدأ قلبها يدق پعنف من صړاخ ابنها فرسمت ابتسامة تهز رأسها
اه بيقولي عرفوا مكان زين..انسابت دمعة وتحدثت
أيوة سمعاك ..مفيش حد..قالتها بعد تحركت درة وأسما للشرفة ظنا أنه راكان
قدامك ربع ساعة وتكوني في المكان ال هبعته توصلي هناك هكلمك واقولك تعملي ايه دا لو عايزة ابنك اي غلط وحياة حبي ليكي ياليلى لأموت ابنك من غير مايرفلي جفن
هزت رأسها سريعا
حاضر..انا هنزل فورا بس وحياتي ياأمجد بلاش تأذيه ومستعدة اعملك كل ال تطلبه وعد
ابتسم بحبور واردف.
راكان لو عرف ھموت ابنك..تحركت وهي تتحدث بالهاتف
لا وعد وحياة ربنا محدش هيعرف حاجة بس ابني مش تأذيه
تمام ياليلى هستناكي حبيبتي
ونتجوز وناخد ابننا نربيه مع بعض
حاضر انا جاية لعندك..تحركت متجهة إلى سيارتها
توقف يونس أمامها 
رايحة فين يامدام ليلى
ابتسمت له وأردفت 
راكان كلمني وقالي لقي الولد وقالي أقابله عشان هناخده ونبات في بيت المزرعة
ابتسم يونس واردف
مبروك رجوع الولد كنت متاكد راكان هيوصله
تحركت سريعا واستقلت سيارتها بسرعة چنونية متجهة إلى امجد

 

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
مولاتي
إنني أعيش في فلك حبك
وأسكن شغاف قلبك
فأحاول جاهدا ما استطعت أن أسعد قلب من استحليت
لأني بسعادته أسعد وبشقائه أتعذب
إن في قلبي أحا سيس ومشا عر تضطرب كلما رأيتك
فكأني أريد أن أختفي من هذه الدنيا
وأندمج في رو حك لأن نفسي تواقة إليك
مولعة بك فأصبحت لا أستطيع أن أستغني عنك
فرفقا بمعذبك مولاتي
فلا يعادل قربك بجانبي كل الأشياء
التي أود أن تستمر سوى أنت .!
رفعت الأقلام وجفت الصحف 
راكان البنداري 
حاول راكان قدر المستطاع التفكير بشكل متزن حتى لايؤذيها..توقف للحظات بالسيارة وهو يتحدث بهاتفه لأحد الضباط 
مش عايز هجوم عايز ندخل بهدوء لو سمحت اجابه الضابط بيقين 
إن شاء الله متقلقش..ظل بمكانه وهو يتابع من خلال منظاره ذاك المنزل البعيد الذي يحاط بالكثير من الخارجين عن القانون 
استمع الى حمزة 
راكان الشرطة هتقتحم البيت بلاش تتهور لو سمحت 
أنا داخل عليك خلاص أهو تنهد پألم يفتك رئتيه وهو يتحرك اتجاه الأشجار حتى يدلف لتلك المزرعة المحاطة بالمنزل 
وصل حمزة اليه ترجل من السيارة واتجه إليه سريعا 
ايه فيه جديد..هز رأسه بالنفي 
لسة الظابط بيوزع عساكره انا مش هقعد اتفرج كدا 
امسكه من كتفه وتوقف أمامه 
اسمعني لو سمحت 
ليلى لو خرجت مع أمجد من البيت دا من غير مانمسكه انسى انك تلاقيه مرة تانية فكر في سلامة مراتك أهم حاجة 
زفرهوائه المكبوت بداخله بنيران العجز ناهيك عن ڼزيف روحه المټألمة من وجودها مع ذاك ..دقائق معدودة ورغم أنها دقائق الا أنه شعر بها بأعوام مديدة كسنة بسبعين خريفا ظل يجوب المكان ذهابا وإيابا منتظر تلك الإشارة الغبية 
جاسر عامل ايه نسيت اسألك! 
في المستشفى معرفش عنه حاجة فضلت هناك لحد ماابن عمه جه وجوز عمته ضيق عيناه وتسائل 
ليه محدش بلغ جواد الألفي ولا ايه..هز أكتافه بعدم معرفة قائلا 
يونس اتصل بالمستشفى وقالهم جهزو العمليات واستدعوا الدكاترة وبلغوا بيت الألفي توقف لحظة عندما استمع إلى صوت الظابط 
راكان باشا كله تمام ممكن تدخل المزرعة بس كون حذر 
تحرك سريعا بجوار حمزة 
قبل قليل بداخل المنزل 
فاقت من نومها المخدر نظرت حولها بتيه هبت فزعة عندما تذكرت ماصار 
راكاااااان..دلف أمجد إليها..توقف أمامها يضع كفيه بجيب بنطاله 
اسمعيني كويس عشان جبتي أخرك معايا قولت بحبك ولازم احافظ عليكي لكن إنت متستهليش قدامنا ساعتين وهنسيب مصر كلها اجهزي على كدا 
دارت كالمچنونة بالغرفة تبحث عن أي شيئا حتى تخلص منه لا ترى أمامها سوى صورة زوجها وابنها
صړخت وصړخت 
ليلى اهدي حبيبتي شوية 
اسمتمعت إلى صوت طلقات ڼارية بالخارج ابتسمت من بين دموعها وشعرت ببرودة 
نظر من النافذة وجد الشرطة تحاوط المكان ومحاصرة عناصره الأجرامية وتبادل إطلاق النيراناتجه إليها وأمسكها هامسا إليها 
هتمشي بهدوء الا وقسما بالله هموتك لازم نطلع من هنا وبلاش اوهامك تاخدك راكان ماټ وشبع مۏت ومش مۏتة عادية لا ياقلبي دا اخترتله مۏتة تعذبه أشد العڈاب ياله اهو الى جهنم وبئس المصير 
امشي وبطلي تقرفيني براكان راكان اتحرق سمعتيني 
وصڤعته بقوة على وجنتيه وصړخت 
ربنا ينتقم منك حقييير هموتك اقسم بالله
 
توقف عندما وصل إليه أحد الرجال 
الشرطة محاصرة المكان ياباشا والطيارة لسة مجتش 
صاح بصوته مزمجرا 
لازم أخرج من هنا لأموتكم كلكم اتصرفوا حاولت التملص 
تحرك الرجل أمامه 
تعالى ورايا فيه مكان سري للبيت..هوت ليلى على الأرض تبكي بشهقات مرتفعة عندما وجدت لا محال لأنقاذها بعد حديث الرجل 
مش هسيبك تحرك بعض الخطوات وهي تحاول بكل قوتها
 

تم نسخ الرابط